كحل السبت وشم النسيم.. 5 عادات واحتفالات مصرية منذ أيام الفراعنة مستمرة

الإثنين، 20 أبريل 2020 10:00 ص
كحل السبت وشم النسيم.. 5 عادات واحتفالات مصرية منذ أيام الفراعنة مستمرة احتفالات شم النسيم عادة فرعونية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المصريون اليوم بشم النسيم، والتى يأتى دائما فى اليوم التالى ليوم عيد القيامة المجيد عند الأقباط المصريين، وهو بمثابة مهرجان وطنى للاحتفال بأعياد الربيع، ويعد أحد المظاهر المتصلة من الحضارة المصرية القديمة إلى الآن.
وهناك العديد من المظاهر والاحتفالات التى يمارسها المصريون ولها أصول عند المصريون القدماء، لتؤكد هذه الاحتفالات أن الحضارة الفرعونية لاتزال متصلة، وأن الأحفاد لازالوا على خطى الأجداد فى ممارسة الطقوس الاحتفالية والتعبدية الخاصة بهم، مع إضافة صبغة جديدة من صبغات العصر عليها، ومن هذه الاحتفالات:
 

الاكتحال فى سبت النور

 
الاكتحال فى سبت النور
الاكتحال فى سبت النور
من العادات المقترنة بالاحتفال بيوم سبت النور، الاكتحال، بوضع الكحل في العين، وترجع عادة وضع الكحل في سبت النور بحسب الاعتقاد المسيحي إلى ما كان يقوم به القدسيين في أورشليم من تكحيل العيون لحمايتها من نور قبر السيد المسيح، إلا أن عادة وضع الكحل في العين هي عادة قديمة منذ الحضارات الأولى.
ووفقا دراسة بعنوان " الكحل في الشعر الشعبي العراقي" للباحث سعدي جبار مكلف، نشرت مجلة الحوار المتمدن عام 2019، فإن استخـدام الكحل تأريخيا يعود إلى سنة 3500 سنة قبـل الميلاد وكان أجدادنا يحرقون بذور البلح بعد أكلها وتحويلها الى كحل تتزين به النساء، بل والرجال أيضا الذين كانوا يتكحلون للزينة ولحماية العينين من الحرارة القوية في الصحراء، وتقـول الحكايـات إن الكحـل معـروف من العصر البرونزي، وقد استخدمته النساء في الحضارات القديمـة مثل البابلية والفرعونية، وتقول كتب التأريخ إن كليوبترا كانت أول من إبتكر تخطيط العين بالكحل كما يظهر من تماثيلها، وقد عثر في الآثار الفرعونية على المرود أو المكحال، وهي علبة تشبه علبة الزينة، وظلت الشعوب العربية.
 

شم النسيم

 
احتفالات شم النسيم
 
تعتبر احتفالات أعياد "شم النسيم" من كل عام هى إحدى المظاهر المقتبسة منذ أكثر من 5 آلاف سنة من التاريخ الفرعونى وكان يسمى وقتها "شمو"، وبالقبطية كان يسمى "شوم إنسم" فهو مهرجان يقام سنوياً فى فصل الربيع، ويحتفل فيه جميع المصريين بدخول الربيع بزيارة المنتزهات وتلوين البيض وأكل الفسيخ.
وبحسب تصريحات سابقة للطيب غريب كبير مفتشى معابد الكرنك، أن بداية احتفالات القدماء المصريين فى العصور الفرعونية بأعياد الربيع (شمو)، كانت فى عام (2700 ق.م) وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية، حيث إن هذا العيد كان معروفًا فى مدينة هليوبوليس، وهو عيد يرمز عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم كما كانوا يتصورون، وقد تم تعديل الإسم لهذا العيد على مر العصور المختلفة وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.
 

القرابين

 
زيارة المقابر
 
اهتم المصري القديم بتقديم القرابين وكانت توزع على مقبرة المتوفي وهو ما يعرف الآن باسم الرحمة أو قرص الرحمة وكذلك زيارة الزوجات الأرامل لقبور أزواجهن يومي الخميس والجمعة فهي عادة فرعونية قديمة كما قال عالم الآثار الكبير الدكتور سليم حسن حيث كانت الآلهة إيزيس تقوم بزيارة قبر زوجها الإله أوزوريس في جزيرة باجا بالقرب من أسوان في هذين اليومين من كل أسبوع، وكذلك عادة الأربعين فهي فرعونية حيث كان يفتح على المومياء لاستكمال عملية التحنيط في الأربعين وكذلك البكاء والعويل ووضع التراب أو الطين فوق رءوس النساء.
 

خاتم الزواج رباط مقدس عند الفراعنة

 
خاتم الزواج
 
يعتبر القدماء المصريين هم أول من استخدموا خاتم الزواج بشكله الدائرى، لأن ذلك ينعكس على اتحاد الرجل والمرأة، بسبب كونه حلقة مفرغة بلا نهاية، وتعنى الأبدية فى الحب والاستمرار معا، وبالطبع تعنى استمرار الزواج إلى ما لا نهاية.
وكان الفراعنة يطلقون على خاتم الزواج "حلقة البعث" وذلك لأن ليس لها أول ولا آخر، وكانت تصنع من الذهب، وكانت الدبلة توضع فى اليد اليمنى وبعد الزواج تنقل لليد اليسرى، وفى هذا اتباع لتعاليم الإله باعتباره المتحكم فى القضاء والقدر.
 

كحك العيد

 
كحك العيد
 
الكحك مثله مثل باقية الطقوس والمظاهر الخاصة بالعيد، لم يخرج عن دائرة التطوير المستمر التى طالت كافة أشكال احتفالاتنا الفلكلورية الخاصة بثقافتنا وهويتنا المصرية والتى تعود لأصول تراثية، فبعد أن كان أقصى الطموح لربات المنزل فى ذلك الوقت أن يضفوا الملبن أو حتى العجوة إلى مكونات الكحك كنوع من التجديد، جاء اليوم الذى يتحول فيه الكحك من "كل وشكر" فالعهد الإسلامى للمنين والقراقيش فالعصر الحديث ليصبح السبليه والاكلر كحكا لعيد 2014.
 
وبحسب الباحثة إيمان عصام، ولكعك العيد جذور أقدم من ذلك بكثير لا ترجع لشهر رمضان وعيد الفطر فحسب، إنما تعود إلى مصر الفرعونية حينما كان يصنع الكعك من السمن والعسل والدقيق و الذي علمناه من مقبرة "رخميرع" في الأسرة الثامنة عشر والتي صُور على جدرانها مناظر للكعك وصناعته، وكذلك أشكاله و أنواعه التي وصلت لحوالي مئة نوع من الكعك، وعرف وقتها باسم "القرص".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة