الأمم المتحدة: 8.3 مليون شخص بالبلدان العربية يدخلون فى تعداد الفقراء.. و52 مليونًا يعانون نقص التغذية.. والعاملون فى القطاع غير النظامى الأكثر تضررا.. ومقترح بإنشاء صندوق إقليمى يدعم الدول العربية

الخميس، 02 أبريل 2020 09:00 م
الأمم المتحدة: 8.3 مليون شخص بالبلدان العربية يدخلون فى تعداد الفقراء.. و52 مليونًا يعانون نقص التغذية.. والعاملون فى القطاع غير النظامى الأكثر تضررا.. ومقترح بإنشاء صندوق إقليمى يدعم الدول العربية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إنه وباء بدرجة "مهندس " ..أعاد رسم خرائط العالم ليس اقتصاديا وسياسيا فحسب، بل واجتماعيا أيضا، فها هى فئات تحل محل الأخرى ، والبعض يدخل فئة جديدة ، وفى البلدان العربية حيث قطاع ليس بقليل م نالسكان يعانى بسبب الحروب والصراعات وما يتبعها من نزوح وتشرد ، وفقدان عدد كبير لوظائفهم .


هذا ما تنبئنا به دراسة جديدة عن الإسكوا وهى  لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا الإسكوا حول آثار وباء كورونا ، أن عدد الفقراء في المنطقة العربية يزداد  8.3 مليون شخص إضافيا يقعون في براثن الفقر، ونتيجةً لذلك، من المتوقع أن يزداد أيضًا عدد الذين يعانون من نقص في التغذية بحوالي مليوني شخص. وفق بيان صحفى.

الكويتية رولا دشتى
الكويتية رولا دشتى

 

52 يعانون نقص الغذاء

ومع تقديرات اللجنة، سيصنّف ما مجموعه 101.4 مليون شخص في المنطقة في عداد الفقراء، وسيبلغ عدد الذين يعانون من نقص في التغذية حوالي 52 مليونًا.

 ومن جانبها قالت الأمينة التنفيذية للإسكوا، الدكتورة رولا دشتى، أنه ستكون هناك عواقب لهذه الأزمة شديدة على الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، ولا سيما النساء والشباب والشابات، والعاملين في القطاع غير النظامي ممن لا يستفيدون من خدمات الحماية الاجتماعية ولا من التأمين ضد البطالة".

 فئات بدون حماية اجتماعية

ويُتوقع أن يطال غياب الحد الأدنى للحماية الاجتماعية في بعض البلدان العربية، والتغطية غير الشاملة لنُظُم الحماية، الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، التي ستفتقر إلى أبسط مكونات الصمود خلال تفشّي الوباء. كما يمكن أن يعطّل هذا الأخير سلاسل الإمداد العالمية ويؤثر على الأمن الغذائي فيالعديد من البلدان العربية بسبب اعتمادها الكبيرعلى الواردات الغذائية.

وفي الوقت نفسه، تخسر الدول العربية حوالي 60 مليار دولار سنويًا بسبب فقدان الأغذية وهدرها،فالحد من هاتين الظاهرتين بنسبة 50 في المئة قد يزيد دخل الأسر المعيشية بما لا يقل عن 20 مليار دولار، ويُمكن المنطقة من تحسين مستوى توفر الأغذية إلى حد كبير، وتخفيض الواردات من الأغذية، وتحسين الموازين التجارية.

 https://youtu.be/pn2Z04aOAOM

وأضافت دشتي، أنه لابد من أن تنفذ الحكومات العربية استجابةً طارئة وسريعة من أجل حماية شعوبها من الوقوع في براثن الفقر وانعدام الأمن الغذائي نتيجة لتداعيات وباء كورونا. ولا بد من أن تكون الاستجابة الإقليمية داعمةً للجهود الوطنية، وأن تعبّئ الموارد والخبرات لحماية الفقراء والأشخاص المعرّضين للمخاطر".

 الدعوة لإنشاء صندوق إقليمى

 هذا وكانت الأمينة التنفيذية للإسكوا قد دعت في وقت سابق الحكومات العربية إلى إنشاء صندوق إقليمي للتضامنِ الاجتماعي يدعم البلدان العربية المعرّضة للخطر. فى سياق موجز  صادر عن الإسكوا سلّط الضوء على أبرز الخسائر الاقتصادية التي ستتكبدها المنطقة العربية من جرّاء فيروس كورونا.

وأضافت، أن هذا العقد الذى عزمنا على أنه سيكون عقداً للعمل الدؤوب من أجل التنمية المستدامة، والذى لم يتم شهره الثالث بعد، باغته وباء قلب العالم والمنطقة العربية رأساً على عقب.

وحول الاستجابة الإقليمية العاجلة للتخفيف من تداعيات وباء كورونا العالمي قالت، إن كورونا تمثل تهديدا صحيا بعثر أولوياتنا، فأصبحنا بين ليلةٍ وضحاها لا نعتزم سوى العمل العاجل لإنقاذ الأرواح، وإصلاح سبل العيش، والتخفيف من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لوباء كورونا العالمي.

بلدان عربية تحت وطأة الصراعات

وأشارت إلى أن هذا الوباء الفتاك ينتشر فى العالم بأسره وعدة بلدان عربية ترزح بالفعل تحت وطأة الصراعات. ومن أجل تلك البلدان أطلق نداء" لنعمل معاً، منذ هذه اللحظة، لتكون سنة 2020 عام السلام في المنطقة العربية". وفي سبيل ذلك، أدعو جميع الجهات الإقليمية المعنية، والمجتمع الدولي، إلى الإعلان عن هُدنة إنسانية فورية، وبذل جهود حثيثة لبناء سلامٍ عادل ودائم.

 

وأكدت أنه يجب رفع الحصار عن قطاع غزة، ورفع العقوبات المفروضة على بعض البلدان العربية، والامتناع عن فرض أي قيود على المواد اللازمة لمكافحةِ وباء كورونا وحماية سُبُلِ العيش.

وتابعت، أن ظروفنا اليوم استثنائية، تستدعي استجابة استثنائية متكاملة محورها الإنسان، ورفاهه، والتضامن معه أمام خطورة وباء كورونا، وآثاره التي تحدث مزيداً من الخراب كل يوم، قد يبدو أن أي استجابة نتّخذها لن ترقى إلى مستوى التحديات.تلك تحديات جسيمة بلا شك، لكن عزيمتنا أقوى. فلنعمل معاً، فوراً، لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، ولإعادة ترتيب أولوياتنا، ولنشر ثقافة حياة جديدة للإنسان العربي.لنعملْ معاً كي نعيد لشعوبنا الأمل بمستقبلهم والثقة بحكوماتهم، فذلك واجبنا الإنساني، وسبيلُنا إلى التنمية المستدامة المنشودة التي لا تُهمل أحداً.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة