وأضاف الأمين العام - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليومالخميس، أن الاتحاد من أجل المتوسط يقوم بإعادة ترتيب أولوياته في ضوء هذا الوضع الاستثنائي، ووفقًا للتوصيات والنصائح العالمية إلا أنه سيقوم عقب السيطرة على هذه الجائحة وانتهاء الأزمة بالعمل على إنعاش الاقتصاد بمنطقة المتوسط وإحياء الصناعات والأعمال الأكثر تضررًا.

وشدد السفير ناصر كامل، على أن الاتحاد أولاً وقبل كل شيء، يفكر في مواطني المنطقة الأورو-متوسطية، وتمثل صحتهم وحياتهم همه الأول والأساسي، وإذ يجدد التزامه بالسعي إلى حلول مشتركة للتحديات الجديدة التي نواجهها في هذه الظروف غير العادية ليس فقط في مجال الصحة ولكن في الحماية المدنية وخلق فرص عمل وتطوير الأعمال وغيرها، إلى جانب الاستمرار في دعم الجهود لتحقيق التنمية المستدامة والتنمية البشرية.

وتابع : "نقف مع مواطنينا بمنطقة حوض البحر المتوسط ومع العالم بأسره في هذه الأوقات العصيبة، متمنين الشفاء التام لجميع المصابين ونحن على ثقة بأننا سنتغلب معًا على هذه الأزمة العصيبة مرة واحدة وإلى الأبد".

ودعا حكومات الدول ومتخذي القرارات - في ظل الوضع الحالي والذي يزداد صعوبة مع استمرار تفشى فيروس كورونا في العالم - إلى اتخاذ حزمة إجراءات لتخطي هذه المحنة، والالتفاف حول هدف مشترك وهو مكافحة هذا الوباء، وحث الشعوب على التضامن والالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية وبإجراءات الوقاية التي اتخذتها السلطات المحلية؛ لكي نعود سريعًا للالتقاء ونعاود حياتنا الطبيعية بشكل أفضل مما كانت عليه. 

وشدد الأمين العام على أن شعوب العالم في حاجة إلى علاج لهذا الوباء مما يستلزم دعم العلماء في كل مكان لسرعة التوصل إلى دواء ينقذ أرواح البشرية التي يحصدها الوباء يوميًا، معتبرًا أنه لا يوجد نظام صحي يتحمل حجم هذه الكارثة، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من أجل دعم قطاع الصحة. 

وقال : "ننضم بالاتحاد من أجل المتوسط إلى الملايين والآلاف الذين اتحدوا بالتصفيق من شرفاتهم ونوافذهم في جميع أنحاء العالم، لنعرب عن امتناننا وإعجابنا للعاملين في مجال الطب والصحة، والذين يضحون بحياتهم ويقفون في الخطوط الأمامية تصديًا لهذا الوباء، وكذلك أولئك الذين يحافظون على الخدمات الحيوية قيد التشغيل"، مؤكدًا على أن مثابرة هؤلاء بجانب تضامن وتعاون الشعوب سيساعدنا جميعًا على مكافحة آثار هذه الجائحة.