أطلقت دار الإفتاء المصرية هاشتاج #مسجدك_في_بيتك وجهت خلاله رسالة: الزم بيتك وصلّ مع أسرتك فالالتزام بالتعليمات واجب شرعى، مؤكدة أن ما نراه من دعوات البعض للتجمع أعلى أسطح المنازل للصلاة جماعة لا يجوز فى هذا الوقت، لأن ذلك يعرض حياة الناس للخطر، محذرة الجميع من عمل تجمعات كبيرة خلال شهر رمضان المبارك من أجل صلاة التراويح.
كما وجهت دار الإفتاء رسالة للمسلمين قبل شهر رمضان المبارك جاء فيها: لا تنزعجوا وصلوا التراويح فى بيوتكم فرادى أو مع أسركم، لأن الالتزام بالقرارات الاحترازية هو عبادة شرعية يثاب الإنسان عليها، والمعذور له أجر صلاة التراويح فى المسجد تمامًا.
كما حسمت دار الإفتاء المصرية مسألة الخوف من صيام شهر رمضان فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أكدت دار الإفتاء فى فتوى لها أن مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليس مسوِّغًا للإفطار.
وكان قد قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن صوم رمضان ليس له علاقة بالمناعة ولا السوائل، بل له علاقة بالقدرة على الصيام، وهناك رخصة لمن يخاف من المرض بأن يفطر، مشيرا إلى أن هذا أمر فقهى، موضحا أن الله لا يقبل عمل قام به عبده وهو خائف، والله قال من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، مؤكدا أن الرأى الفقهى واضح فى هذا الأمر، وأن كل من يتحدث فى هذا الأمر يتحدث وفقا لخلفيته الدينية ومن منظوره وليس من منظور الآخرين.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" الذى يذاع على قناة mbc مصر، أن الطب نفسه نسى أن هناك طبا نفسيا فى حالة "الفوبيا" أو الخوف، وجمال دين الإسلام فى أنه جعل التكليف الإلهى يقدره الشخص، مؤكدا أن الموسوعة الفقهية فيما يتعلق بالصوم بالنسبة للخائف من المرض له الحق أن يفطر، وينطبق الأمر نفسه على "الحنفية" و"الشافعية" و"الحنبلي"، موضحا أنه ليس رأيه الشخصى، وإنما رأى المذاهب الأربعة.
وأوضح، أنه يجب أن نحترم الناس ومشاعرهم، وأن الله قال أن الإنسان على نفسه بصيرا، ولابد أن يقيم الإنسان وضع نفسه فيما يتعلق بالصيام، ووفقا للفقه فإن الإنسان الذى يفطر لأنه خائف إما يعوضها بصيام أيام أخرى، أو من خلال إطعام فقراء، مشيرا إلى أنه لو لم يكن هناك حكام مدنيين يصدرون قرارات مصيرية لمنع الاختلاط بين الناس كما حدث فى مصر والسعودية، ما كان هذا ليحدث على الإطلاق.
وكانت قد أعلنت دار الإفتاء المصرية، خطتها لشهر رمضان المبارك للعام 1441 هجرياً، حيث أعدت الدار عدد من الموضوعات منها: شهرالخير، رقق قلبك، مفتى وفتوى فى رمضان، فتوى هنية ساعة مغربية، فتوى من نور ساعة سحور، رسالة نور، شمائل نبى الرحمة، أدعية، أحاديث، آداب الصيام، ما يفطر وما لا يفطر، ما يجوز وما لا يجوز.
وكانت دار الإفتاء المصرية، أصدرت طبعة جديدة من "كتاب الصيام"، والذى يضم الكثير من أحكام الصيام، والمعاملات والأحكام الشرعية فى شهر رمضان للعام 1441 هجرياً، وعيد الفطر المبارك.
ويقدم كتاب الصيام الجديد الفتوى للمسلمين بأسلوبٍ عصرى يتماشى مع ما جدَّ من متطلبات عصرنا فى أمور حياتنا المختلفة، من عبادات، وأحوال شخصية، ومعاملات عصرية حلَّت بالمسلمين، بالإضافة إلى أنه يبين الإجابة عنها بأسلوبٍ واضح شامل ومختصر، يستطيع القارئ المسلم من خلالها فهم الإجابة فهمًا عميقًا شاملاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة