كيف تغلبت التكنولوجيا على حصار "كورونا" فى يوم التراث العالمى.. الدول كسرت حاجز الحدود وفتحت مواقعها التراثية.. احتفالات وندوات "أون لاين" لمحبى التاريخ والحضارات.. ومنصات التواصل الاجتماعى وسيلة لتفاعل الجمهور

الأحد، 19 أبريل 2020 07:00 م
كيف تغلبت التكنولوجيا على حصار "كورونا" فى يوم التراث العالمى.. الدول كسرت حاجز الحدود وفتحت مواقعها التراثية.. احتفالات وندوات "أون لاين" لمحبى التاريخ والحضارات.. ومنصات التواصل الاجتماعى وسيلة لتفاعل الجمهور فعاليات ثقافية - ارشيفية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لأول مرة منذ ثلاثة عقود والتى احتفل فيها العالم بيوم التراث العالمى، يحل هذا اليوم تحت وطأة فيروس كورونا المستجد الذى أجبر الحكومات على إغلاق الأماكن العامة والمتنزهات، حيث احتفل العالم بهذا التاريخ الهام للحضارات فى صمت فى ظل إغلاق المتاحف والمواقع الأثرية، والتى خلت من روادها وفعالياتها المعهودة.

ولجأت الدول إلى مواقع السوشيال ميديا وتقنيات ال 3D لتذكير الشعوب بحضارتها ومواقعها ذات التاريخ الفريد، حيث أتاحت مواقعها المسجلة على قائمة التراث العالمى للزيارات الافتراضية لجميع أنحاء العالم احياءا لهذه الذكرى، ولجأت دولا أخرى إلى إطلاق ندوات ومحاضرات لمحبى الآثار والتاريخ أون لاين، لتعويضهم عن الفعاليات الحية التى كانت تتم فى تلك المناسبة.


وفى مصر أطلقت وزارة السياحة والآثار عدة فعاليات هامة حيث تم اختيار موقع سقارة الأثرى رمزا للاحتفال، وأعلنت عن كشف أثرى جديد يحتوى على عبارة عن مجموعة من التوابيت الملونة التى تزينها النقوش ويوجد داخلها مومياء لسيدة وبعض اللقى الأثرية الأخرى، كما أطلقت جولة افتراضية داخل مقبرة الكاهن المطهر "واحتي".

هذه المقبرة هى واحدة من أهم الاكتشافات التى قامت بها الوزارة فى السنوات الأخيرة، ليس فقط لما تحمله من ألوان وكنوز، ولكن أيضا لكونها تذكرنا باهتمام المصرى القديم بالوقاية من الأمراض واستخدام كل أدوات التطهير والتعقيم المتاحة، كالمياه والزيوت والعطور.

وفى الجزائر أعلنت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، عن انطلاق فعاليات شهر التراث حيث أطلقت سلسلة من المحاضرات التفاعلية افتراضية التى تنظمها وزارة الثقافة خلال هذه الظروف الاستثنائية، تحت شعار "ريّح فى دارك، التراث الثقافى ضيفك" وستتواصل هذه الجلسات فى الأيام القليلة القادمة، تتحدث إحداهما عن التراث العالمى فى ظل الحجر الصحى.

أما دبى فلجأت إلى التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى لإحياء يوم التراث العالمى، حيث أتاحت مواقعها اون لاين من خلال التقنيات الحديثة وال3D، وأكدت مدير عام هيئة الثقافة والفنون فى دبى (دبى للثقافة) هالة بدرى، أن الظروف الاستثنائية التى يحتفى خلالها العالم بيوم التراث العالمى هذا العام، ينبغى ألا تمنع الجهات الثقافية والتراثية فى شتى أنحاء العالم من مواصلة جهودها فى نشر الثقافة التراثية بين أفراد مجتمعاتها.

وأوضحت بدرى الجهود التى تبذلها «دبى للثقافة» فى الحفاظ على الموروث الإماراتى وتفعيل حضوره فى مختلف المحافل، وتعريف المجتمع بكل تفاصيله، وإتاحة الفرصة أمام الجمهور للاطلاع على المحتوى الثقافى والتراثى المحلى فى ظل الظروف الراهنة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى والتقنيات الحديثة.

وأشارت إلى التعاون مع (دبى 360) لاستعراض بعض المواقع التراثية والثقافية التابعة لها من خلال موقع دبى 360 الإلكترونى، وتوفير جميع المعلومات الخاصة بالفعاليات التراثية عبر المقالات، ومن خلال حساباتها على منصات التواصل الاجتماعى التى تستثمرها للحفاظ على تفاعل الجمهور مع برامجها فى كل الأوقات.

وفى الصين تم إتاحة الجسر الزجاجى بمدينة زانغجياجى الصينية المدرج على قائمة التراث العالمى، للزيارات الافتراضية بتقنية عالية، وهو أعلى وأطول جسر زجاجى فى العالم. يبلغ طول ممشى الجسر 430 متراً، وعرضه 6 أمتار، أما قاعه المصنوع من الزجاج فيبلغ 300 متر عمقاً، وهو معلّق فوق وادٍ ضيق فى حديقة «تيانمنشان ناشيونال فورست» بإقليم هونان وسط الصين.


كذلك معبد «أنجكور فات» فى كمبوديا ويمثّل أحد أهم المواقع الأثرية فى جنوب شرقى آسيا. تمتد هذه الحديقة الأثرية على نحو 400 كيلومتر مربع من الأراضى المغطاة جزئياً بالغابات، وتزخر بالآثار الرائعة للعواصم المختلفة لإمبراطورية الخمير التى سطع نجمها بين القرنين التاسع والخامس عشر.

ومن أبرز هذه الآثار، معبد «أنجكور فات» الشهير ومعبد «بايون»، المزيّن بكثير من المنحوتات. ولقد وضعت اليونيسكو برنامجاً واسع النطاق لحماية هذا الموقع الرمزى والبيئة المحيطة به.

ويمكنك أيضا أن تزور مدينة كيبيك التاريخية فى كندا، والتى اسسها المستكشف الفرنسى شامبلان فى مطلع القرن السابع عشر، وهى لا تزال المدينة الوحيدة فى أميركا الشمالية التى حافظت على أسوارها المؤلفة من مواقع عدة محصنّة وأبواب ودعائم دفاعية تلّف كيبيك القديمة حتى يومنا هذا.

تضم المدينة العليا التى تقع فى أعلى الجرف وتمثّل مركزاً دينياً وإدارياً مهماً مجموعةً من الكنائس والأديرة، وغيرها من المبانى، مثل «معقل دوفين» والقلعة وقصر «فرونتوناك»، وهى تشكّل، مع المدينة السفلى وأحيائها القديمة، مجموعةً حضرية لعلّها أحد أفضل الأمثلة للمدينة المستعمرة المحصنّة. وتم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمى لليونيسكو عام 1995.

أما العراق ففضلت أن تحتفل به بأثراء مواقعها على قائمة التراث العالمى، حيث أعلن وزير الثقافة عبد الأمير الحمدانى عن إعداد قائمة تضم 12 موقعاً تراثياً وطبيعياً فى البلاد لإدراجها على لائحة اليونيسكو للتراث العالمى، وشملت هذه المواقع مدينة نفر الأثرية فى الديوانية وتعد عاصمة للعراق القديم، ومدينة النمرود العاصمة الآشورية.

كذلك تضمنت القائمة إضافة إلى قلعة العمادية فى دهوك وموقع فى حلبجة مشترك مع إيران وطريق الحج القديم الرابط بين العراق والسعودية.

إضافة إلى المدرسة الشرابية فى واسط وطاق كسرى فى المدائن وموقع حصن الأخيضر فى كربلاء وشاطئ دجلة بين باب المعظم والباب الشرقى فى بغداد، وكذلك مقبرة وادى السلام بوصفها أكبر مقبرة فى العالم.

وتضمنت القائمة أيضا بحر النجف وبحيرة ساوة وقلعة كركوك وقلعة هيت ومعبد لالش الخاص بالديانة الأيزيدية بوصفه أقدم معبد للأيزيدين الذى يقع فى منطقة الشيخان فى نينوى.

وأشار الحمدانى إلى أن قسماً من هذه المواقع حصل على الموافقة والقسم الآخر قيد الدراسة، حيث أرسلت وزارة الثقافة العراقية طلباً إلى اليونسكو لإدراج معبد لالش على القائمة التمهيدية للعراق حيث حظى بالقبول مقدماً.
 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Rana

اين عناوين المواقع الاثرية؟

ارجو وضع عناوين هذة المواقع الاثرية حتى نستطيع مشاهدتها وشكرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة