صور.. انطلاق حصاد العروة الثانية الشتوية من محصول بنجر السكر بالشرقية.. مدير عام الإرشاد: لدينا 74 ألف فدان وحصاد 18منها.. المصانع تتصارع على بنجر الشرقية.. وسعر الطن يبدأ من 700 جنيه ويختلف حسب العروات الثلاثة

بدأ الفلاحين فى حقول الشرقية، وتحديدا فى مراكز الشمال فى جنى حصاد محصول بنجر السكر، وسط فرحة كبيرة منهم، حيث تتصارع المصانع على بنجر السكر بمحافظة الشرقية لجودته العالية.

وقال المهندس جمال أحمد كمال مدير عام الإرشاد الزراعى، بمديرية الزراعة بالشرقية، أن إجمالى المساحة المنزرعة من البنجر بالمحافظة تبلغ 74 ألف و412 فدان، فهو محصول مربح، تم حصاد 18 ألف فدان، ويأتى البنجر فى الأهمية بعد محصول القمح مباشرة، وتتركز زراعته فى المراكز الشمالية للمحافظة وتحديدًا صان الحجر ومنشأة أبوعمر وأولاد صقر وكفر صقر، وهو محصول شتوى مبكر، وبدأنا فى حصاد العروة المبكرة منه فى النصف الثانى من شهر فبراير الماضى، وبعدها دخلنا فى العروة الثانية منه ومستمرون فى الحصاد حتى شهر مايو، لحصد العروة الثالثة المتأخرة من المحصول، والمحافظة بها ثمانية حقول إرشادية.

وعن سعر طن البنجر هذا العام، قال مدير عام الإرشاد الزراعى بمحافظة الشرقية، أن سعر الطن يختلف من عروة إلى أخرى، حيث تكون نسبة استخلاص السكر عالية فى العروة الأولى، ولكن تكون نسبة الإنتاج أعلى فى العروتين الثانية والثالثة، حيث الفدان ينتج من 20 إلى 22 طن فى العروة الأولى وهنا تكون نسبة السكر عالية جدا، وينتج من 22 إلى 25 طن فى العروة الثانية، ومن 25 طن إلى فيما فوق فى العروة الثالثة، ويبدأ سعر الطن من 700 إلى 750 جنيهًا.

وتابع مدير عام الإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة بالشرقية، المصانع بالمحافظات تتصارع على بنجر السكر بمحافظة الشرقية، لجودته العالية، وتم إنشاء مصنع سكر بمدينة الصالحية الجديدة، للمرة الأولى، ويقوم بالتعاقد مع المزارعين منذ بداية زراعة المحصول للتسويق.

وقال "محمد عبد العزيز" 63 سنة مزارع بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، أنه كان يفضل زراعة محصول القمح كل عام بمساحة أرضه الزراعية التى تبلغ فدانين، ولكنه جرب العام الماضى زراعة بنجر السكر، فوجده محصول مربح، فحرص على زراعته للعام التانى على التوالى، وخاصة أن عملية تسويقه تتم فى الأرض ومنذ بداية زراعته كما أن الفدان ينتج كمية كبيرة من البنجر تعوض تعب وشقاء عملية الزراعة.

يذكر أن المحافظة شهدت إقبالاً غير مسبوق على زراعة بنجر السكر، حيث تمت زراعة 74 ألف فدان و412 فدان من البنجر، هذا العام، بزيادة قدرها 10 آلاف فدان عن العام الماضى، ويرجع ذلك لإنتاجيته المرتفعة وسهولة تسويقه ولتحقيق عائد مجزٍ للفدان، وكانت زراعة بنجر السكر قد بدأت بالشرقية عام 1995 بزراعة 40 فدانًا، ثم انتشرت زراعته وتزايدت عامًا بعد عام حتى بلغت 74 ألفًا، فى جميع المراكز بصفة عامة، ولكن تتم زراعته بشكل أوسع فى المراكز الشمالية، وهى مراكز منشأه أبوعمر والحسينية وصان الحجر أولاد صقر وكفر صقر، لارتفاع نسبة الملوحة بها وهذا الإقبال لم يأت من فراغ بل للتيسيرات التى يتم تقديمها للمزارعين، والتى تتمثل فى توزيع التقاوى المنتقاة التى تحقق إنتاجية مرتفعة تصل إلى 45 طنًا فى الفدان وكذلك تسوية الأرض بالليزر وحرثها تحت التربة ومنح المزارعين رشة مجانية لمكافحة دودة القطن ورشة مخصبات علاوة على الدعم الفنى من خلال مراكز البحوث المختصة بالسكر وسهولة تسويقه، وتقوم شركات السكر، بإبرام عقود مع المزارعين لاستلام المحصول من المزارعين من الحقول، وزراعة بنجر السكر تتم على 3 عروات بدءًا من شهر أغسطس وحتى منتصف نوفمبر وتم تدريب 20 أخصائيًا على طرق زراعة البنجر وتكليفهم بالإشراف على زراعات البنجر منذ بذر التقاوى وحتى بدء حصاد العروة الأولى منه خلال 21 يومًا فى شهر فبراير.

وبنجر السكر له فوائد عديدة، منها يحتوى على كمية قليلة من السعرات الحرارية، إذ يحتوى اثنين وثمانين جرامًا من البنجر على خمس وثلاثين سُعرة حرارية، وهو خال تماماً من الدهون، مما يجعله طعامًا صحيًا مناسبًا للعديد من الأشخاص الذين سوف يتبعون نظامًا غذائيًا قليل الدسم، كما أنه يحتوى على كمية عالية من الألياف التى تمنع الإصابة بالإمساك، وتقوى صحة الجهاز الهضمى، يعد من المغذيات الصحية التى قد تحافظ على بناء الأغشية الخلوية، وتساعد على النوم بشكل أفضل.

وتُساعد على تحسين الذاكرة، ونقل النبضات العصبية، ويساعد على امتصاص الدهون، كما يحتوى على السكرات الطبيعية والكربوهيدرات والتى لا تؤدى إلى الإصابة بالكثير من المشاكل الصحية، بالإضافة إلى أنه يحتوى على حمض ألفا ليبويك الذى يخفض من مستوى السكر فى الدم، ما يعتبر مصدرًا قويًا للبروتين النباتى، وقد يحتوى على كميات كثيرة من الفيتامنيات، والمعادن مثل: فيتامين سى والكالسيوم، والبوتاسيوم الضرورى لصحة الأعصاب، والمنجنيز الضرورى لصحة العظام، والكبد، والكلى، والبنكرياس، كما أنه سوف يحتوى على الفوليك أسيد الذى يقلل من خطر العيوب الخلقية للأجنة.