من الموضوعات التى تشغل بال الجميع هذه الأيام بسبب فيروس كورونا، حلاة الشعر، حيث لجأ كثيرون إلى ممارسة الحلاقة الذاتية فى المنازل، كما أنه منذ أيام قال وزير الاقتصاد الفرنسى برونو لومير، إنه يبحث عودة العديد من القطاعات للعمل من جديد، وأوضح فى مقابلته مع قناة بى اف ام تى فى الفرنسية، أن قطاع الحلاقة يعد من بين القطاعات التى تعمل الحكومة على أن يعود إلى نشاطه مع بدء الرفع التدريجى للحجر الصحى المنزلى المفروض على الفرنسيين.
والحديث عن "الحلاقة" يضعنا على خط الحديث عن الشعر فى التاريخ الإنسان بن التكريم والمذلة.
زمن الفراعنة:
ذكر الدكتور حسين عبد البصير فى تصريحات صحفية سابقة أن المصريين اهتموا بالنظافة البدنية أشد اهتمام، وكان المصريون القدماء يحلقون لحاهم ورءوسهم، وفى بعض الأحيان احتفظوا بالشارب أو اللحية المستعارة، ونادرا ما نرى رجالا بلحية وترتبط اللحية عادة بالحزن، وكان المصريون يحلقون شعرهم بالكامل، أو يتركون شعرهم قصيرا على شكل دائرى بقص مستدير.بلاد الرافدين
أظهر أهلها اهتماماً خاصاً باللحى، حيث كانوا يحرصون على أن تكون سميكة وطويلة، فكان عِلية القوم يقومون بصباغة لحاهم بالحنة وينثرون عليها غبار الدهب، كما يلفونها بالشرائط لتزيينها.اليونانيون
كان اليونانيون القدماء ينظرون للحية على أنها رمز للحكمة والرجولة، كما أنهم كانوا لا يبدأون بحلاقة الشعر إلا بعدما تبدأ اللحية فى النمو.
وفى اليونان القديمة ظهرت محال الحلاقة الثابتة وازدهرت فى القرن الخامس قبل الميلاد. فقد اعتنى حكماء أثينا وشيوخها بمظهر ذقونهم ولحاهم.
الرومان
ظلت روما تجهل الحلاَّقين حتى العام 296 ق. م حين أتاها تيسينيوس مينا من صقلية وعرَّف المدينة على فن الحلاقة. وأضاف الرومان آنذاك إلى الحلاقة أعمال أخرى مثل التصفيف والتدليك، وتقليم الأظافر.الهندوسية
فى الوقت الذى كان فيه إطلاق اللحية أمر طبيعى بين رجال الطوائف المختلفة للهندوس، جرت العادة بينهم على الاحتفال بأول حلاقة لهم على غرار الرومانيين القدماء، وكانت تتم عندما يبلغ الصبى الـ16 من عمره فى احتفال دينى خاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة