السفر إلى الفضاء يغير أدمغة الرواد بشكل خطير

الأحد، 19 أبريل 2020 11:00 ص
السفر إلى الفضاء يغير أدمغة الرواد بشكل خطير رواد فضاء
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت إحدى الدراسات الجديدة إلى أن رحلات الفضاء يمكن أن تؤثر على الدماغ البشرى بطرق غريبة وغير عادية، ما قد يضعف البصر لدى رواد الفضاء ويستمر لفترة طويلة، ووجدت الدراسة التى شملت أدمغة 11 رائد فضاء ممن شاركوا فى مهمات طويلة المدى، عن تغيرات فى حجم هذا العضو وتشوه الغدة النخامية.

واشتكى أكثر من نصف أفراد طاقم محطة الفضاء الدولية من تغيرات فى الرؤية بعد التعرض الطويل الأمد للجاذبية الصغرى فى الفضاء.

وللتحقيق فى هذه الظاهرة، قامت مجموعة من العلماء الأمريكيين بإجراء دراسة التصوير بالرنين المغناطيسى لأدمغة الرواد (10 رجال وامرأة)، قبل وبعد رحلات إلى المحطة المدارية، بالإضافة إلى اختبار آخر يتم على فترات خلال العام الذى يلى رجوعهم إلى الأرض.

وأظهرت صور الرنين المغناطيسى أنه مع التعرض لفترات طويلة للجاذبية الصغرى، يتضخم الدماغ والسوائل الدماغية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكى، ويزداد حجمهما، حتى بعد عام واحد من المهمات، ما يعنى أنها تغييرات دائمة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتقييم كيف تؤثر الجاذبية الصغرى بالضبط على الدماغ طوال عمر رائد الفضاء وكيف يمكن أن يختلف هذا من شخص لآخر.

كما كشفت التقييمات الطبية على الأرض أن الأعصاب البصرية لرواد الفضاء تنتفخ وبعضهم يعانى من نزيف فى الشبكية وتغيرات هيكلية أخرى فى عيونهم.

ويشتبه العلماء فى أن مشكلات الرؤية هذه ناتجة عن زيادة "الضغط داخل الجمجمة" أو الضغط فى الرأس أثناء رحلات الفضاء.

وفى الدراسة الجديدة بقيادة الدكتور لارى كرامر، اختصاصى الأشعة فى مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس فى هيوستن، وجد الباحثون دليلا على أن هذا الضغط ناتج فى الواقع عن زيادة الجاذبية الصغرى.

وقال كرامر إن هذه النتائج تدعم النظرية القائلة بأن رحلات الفضاء تزيد من الضغط فى الرأس الذى يعتقد الباحثون أنه يمكن ربطه بقضايا تتعلق بالرؤية لدى رواد الفضاء.

كما وجد كرامر وزملاؤه أن الغدة النخامية، تتغير أيضًا مع التعرض للجاذبية الصغرى. ووجدوا أن الغدة أصبحت مضغوطة وتغير ارتفاعها وشكلها، وهى علامة على زيادة الضغط فى الرأس.

يعزو الباحثون جميع هذه التغييرات إلى إعادة توزيع متغيرة للسوائل فى جسم الإنسان فى ظل ظروف الجاذبية الصغرى، مقارنة بظروف الأرض.

ويعمل الباحثون على تطوير ما يسميه خبراء رحلات الفضاء "الإجراءات المضادة"، أو التقنيات التى يمكن استخدامها للحد من هذه الآثار السلبية.

ومن بين أحد هذه الخيارات إنشاء جاذبية اصطناعية لتسهيل تحريك رواد الفضاء بشكل شبيه للأرض أثناء أداء المهام على متن المحطة الفضائية الدولية. كما أن هناك بديلا آخر يتمثل فى تطوير بزة متخصصة للقدمين والساقين تساعد فى الحفاظ على مستويات السوائل الطبيعية ومواجهة تركيزها فى منطقة الدماغ النائج عن الجاذبية الصغرى.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة