يأتي ذلك في الوقت الذي استأنفت فيه حركة (طالبان) هجماتها ضد القوات الأفغانية بعد وقت قصير من توقيع اتفاق سلام مع الحكومة الأمريكية، عقب خفض لأعمال العنف استمر 7 أيام في أواخر شهر فبراير الماضي.

وفي غضون ذلك، أشارت التقارير الإخبارية إلى أن حركة (طالبان) نفذت أكثر من 2000 هجوم في جميع أنحاء البلاد بعد توقيع اتفاق السلام مع الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، أفادت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان بأن 83 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 119 آخرون بعد توقيع اتفاق السلام بين (طالبان) و(واشنطن).

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /ناتو/ ينس ستولتنبرج قد أكد أمس أن (طالبان) لا يمكنها الانتصار في ساحة المعركة وأنه لا سبيل للمضي قدما في عملية السلام سوى الحد من أعمال العنف.

كما أكد ستولتنبرج دعم الحلف لأفغانستان قائلا "إن الناتو سيواصل دعمه المادي لأفغانستان إلى جانب مهمة الدعم الحازم التي يقودها الحلف وتدريب القوات الأفغانية، لأننا نعتقد أن أفضل طريقة لدعم عملية السلام هي الاستمرار في دعم الأفغان، لذا يجب أن تدرك طالبان بأنها لن تفوز أبدا في ساحة المعركة وعليها الجلوس على طاولة المفاوضات وتقديم تنازلات حقيقية".