أكرم القصاص - علا الشافعي

اليابان تقدم شققا للمتزوجين لمكافحة "طلاق فيروس كورونا" بسبب العزل المنزلى

الخميس، 16 أبريل 2020 01:54 م
اليابان تقدم شققا للمتزوجين لمكافحة "طلاق فيروس كورونا" بسبب العزل المنزلى أسر يابانية - صورة أرشيفية
إبراهيم سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل تفشى فيروس كورونا، ووجود عدد كبير من الأفراد داخل العزل المنزلى الإجبارى، عرضت شركة يابانية شققها الفارغة للأزواج الذين يعانون من المشكلات جراء التوتر الناجم عن تدابير الإغلاق والبقاء فى المنزل بسبب فيروس كورونا، كوسيلة للافتراق لفترة وحصول كل طرف على بعض الوقت بمفرده ومنعا للطلاق.

 

وحسب ما ذكرته قناة "يورنيوز" الإخبارية، قالت شركة "كاسوكو" ومقرها في طوكيو "نرجو من الزبائن التشاور معنا قبل التفكير في الطلاق بسبب فيروس كورونا"، حيث توفر الشركة الشقق الفارغة للأزواج من أجل البقاء فيها لفترة والالتزام بالعزل المنزلى، وفى نفس الوقت عدم الطلاق. 

 

وتؤكد الشركة أنها تقدم وحدات مفروشة بالكامل على أنها "ملاذات موقتة" للأشخاص للهروب من العائلة، سواء للعمل أو لمجرد الحصول على بعض السلام والهدوء.

 

وقد أعلنت الحكومة اليابانية حالة الطوارئ في سبع مناطق بسبب تفشي الفيروس. إلا أن الإجراءات لا تتضمن حظرا على الخروج وقد طلب من السكان تجنب الخروج غير الضروري وأغلقت المدارس كما أن عددا كبيرا من الموظفين يعملون من منازلهم.

 

وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يجدون هذا التدبير مرهقا، تقدم "كاسوكو" شققا في مقابل 4400 ين (40 دولارا) في اليوم.

 

وقال الناطق باسم الشركة كوسوكي أمانو، إن "كاسوكو" أصبح لديها 20 زبونا منذ أطلقت الحملة في الثالث من ابريل. كما أن الخدمة تتضمن استشارة مجانية لمدة 30 دقيقة للطلاق مع مسؤول قانوني.

 

وأضاف "من بين الأشخاص الذين لجأوا إلى هذه الخدمة امرأة قالت إنها هربت بعد شجار كبير مع زوجها، وأخرى قالت إنها تريد الحصول على بعض الوقت لنفسها لأنها تعبت من رعاية أطفالها الموجودين في المنزل طوال اليوم بسبب إغلاق المدرسة فيما يعمل زوجها عن بعد من البيت".

 

وتابع "ليس لدينا بيانات كثيرة تظهر أن الطلاق آخذ في الازدياد، لكن تقارير وسائل الإعلام تفيد بأن معدلات الطلاق ترتفع في الصين وروسيا بعد إجراءات الإغلاق، ما جعلنا نتوصل إلى ابتكار هذه الخدمة".

 

وفي حين أن الشركة تقوم بتسويق الشقق بطريقة فكاهية، فقد اجتذبت الخدمة أيضا المستخدمين الذين يواجهون مشكلات خطرة من بينهم امرأة فرت من العنف المنزلي.

 

وتملك الشركة حوالى 500 وحدة في أنحاء البلاد، خصوصا في وسط طوكيو، ويعني انخفاض السياحة أن الكثير منها أصبحت شاغرة إلا أن الطلب على المكاتب البعيدة للعمل عن بعد يساعد على تعويض النقص.

 

وتأتي هذه الحملة مع انتشار فيروس كورونا ديفورس (طلاق كورونا) على تطبيق "تويتر" الياباني. وتكرس إذاعة "إن اتش كيه" العامة جزءا من برنامجها الصباحي لتقديم النصائح حول تجنب الإحباط الذي قد يؤدي إلى الطلاق فيما يكون الأزواج محصورين داخل شقق ضيقة في كثير من الأحيان.

 

ورغم العدد الكبير للنساء المتعلمات تعليما عاليا، فقد احتلت اليابان المرتبة 121 من بين 153 دولة في مؤشر الفجوة بين الجنسين في المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2020، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ضعف التمثيل السياسي للنساء.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة