ماذا قال الرئيس الجزائرى للفائز بجائزة البوكر للرواية العربية؟

الأربعاء، 15 أبريل 2020 02:00 م
ماذا قال الرئيس الجزائرى للفائز بجائزة البوكر للرواية العربية؟ عبد المجيد تبون
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تابع الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، إعلان نتيجة الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، والتى فازت بها رواية "ديوان الإسبرطى" للروائى الجزائرى عبد الوهاب عيساوى، وعلى الفور دون الرئيس الجزائرى لتهنئة الفائز، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلا: "واصل التألق عبد الوهاب ابنى وستجدنى بحول الله دوما بجانبك".

وجاءت فى تدوينة الرئيس الجزائرى "عشية يوم العلم، ها هو الشاب عبد الوهاب عيساوى من الجلفة يلتحق بقوافل الكتاب الجزائريين الذين شغلوا الورى وملؤوا الدنى بأعمالهم، لكن هذه المرة بالفوز بجائزة البوكر العالمية الفاخرة، واصل التألق ابني عبد الوهاب وستجدني بحول الله دوما بجانبك".

تدوينه الرئيس الجزائرى
تدوينه الرئيس الجزائرى

تتحدث رواية "الديوان الإسبرطي"، عن خمس شخصيات تتشابك فى فضاء زمنى ما بين 1815 إلى 1833، فى مدينة المحروسة، الجزائر، أول تلك الشخصيات الخمسة الصحفي ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفى، وكافيار الذي كان جندياً في جيش نابليون ليجد نفسه أسيراً في الجزائر، ثم مخططاً للحملة،  شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، وكما تختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين، يميل ابن ميار إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان، وحتى الفرنسيين، بينما لحمة السلاوي وجهة نظر أخرى، الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير.

أما الشخصية الخامسة فهي دوجة، المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات المحروسة ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءا منها، مرغمة لأنه من يعيش في المحروسة ليس عليه إلا أن يسير وفق شروطها أو عليه الرحيل.

عالجت الرواية قضية التواجد العثمانى فى الجزائر الذى يبقى مشرعا على أسئلة لا تنتهى، ونقاط ظلى قد تحتاج إلى كثير من "الجرأة" للوقوف على حقائق قد تكون صادمة خصوصاً فى ظل الأحداث التى تعرفها الساحة العربيّة وبروز الدور العثماني الجديد كرقم مؤثر بشكل أو بآخر فى كثير من النزاعات، فهل جاء الزمن لتسمية الحقائق بمسمياتها، والتأكيد على أن التواجد العثماني بالجزائر كان شكلاً من أشكال الاستعمار تحت غطاء الحماية مثلاً؟ أم هو بمثابة "محرم انتدبته الجزائر لنفسها؟.

الرواية تحاول "النبش" في هذا "الطابو" التاريخى من وجهات نظر مختلفة، فهي بتعبير لوكاتش تثير الحاضر بوصف تاريخنا السابق ليس بإعادة سرد الوقائع التاريخية كما هي -دور المؤرخ مثلاً- ولكن بمعايشة الدوافع الاجتماعية والإنسانية التي أدت بهم إلى التفكير والتصرف بذلك الشكل ولن يكون ذلك طبعاً بتبرير تلك الأعمال وإنما بوضع مخرجات لها ظاهرة أو مضمرة استطاعت رواية "الديوان الإسبرطى" إثارتها بامتياز.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة