لماذا لم تتعرض البرتغال لخطر كورونا مثل جارتها إسبانيا؟

الأربعاء، 15 أبريل 2020 07:08 م
لماذا لم تتعرض البرتغال لخطر كورونا مثل جارتها إسبانيا؟ رئيس البرتغال
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر البرتغال من الدول الأوروبية التى ليس لديها أعداد كبيرة من المصابين والوفيات بفيروس كورونا، وذلك يعود إلى العديد من الأسباب رغم أن جارتها إسبانيا، أكثر الدول الأوروبية إصابة بالوباء.

وأوضحت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إن الحكومة البرتغالية اتخذت حزمة من الاجراءات الاستثنائية منذ اللحظات الأولى لإعلان حالة الطوارئ، حيث فرضت نحو ثلاثين إجراء استثنائيا بينها إغلاق المدارس والحضانات والجامعات، إضافة إلى منع التجمعات التي تشمل أكثر من ألف شخص في أماكن مغلقة، أو أكثر من 5 آلاف شخص في الهواء الطلق، فضلا عن وعي المواطنين بالامتثال لإجراءات الحجر الصحي الشامل، كل ذلك ساعد البرتغال على النجاح في إدارة أزمة تفشي فيروس كورونا.

وتتميز البرتغال بمعدلات منخفضة بالنسبة للإصابة بمرض كوفيد 19 أو معدلات الوفيات بالمقارنة مع جارتها إسبانيا، التي تعتبر واحدة من الدول الأكثر تضررا بفيروس كورونا.

وقال فيليبى فروز، طبيب أمراض الرئة ومستشار مديرة الصحة العمومية جراثيا فريتاس، إن البرتغال استفادت من كونها جارة إسبانيا، مما أعطى البلاد الوقت لتجهيز المستشفيات وزيادة طاقتها فى وحدات العناية المركزة".

وأشار فروز إلى أن "الفرق بالنسبة للبرتغال هو أنه كان لدينا المزيد من الوقت للتحضير لهذه الأزمة"، وأضاف "أعتقد أننا تأخرنا عن إيطاليا بثلاثة أسابيع، فارق الوقت هذا جعلنا نتهيأ أكثر، لقد مُنحنا وقتًا وأيامًا ثمينة للاستعداد، أعتقد أن الاختلاف الرئيسي كان أيضًا في الالتزام المبكر لأطباء الرعاية الأولية".

وأشارت الصحيفة إلى أن البرتغال فرضت حالة الطوارئ 18 مارس بعد يومين فقط من تسجيل أول حالة  وفاة كوفيد 19، و سجلت البرتغال حتى الآن وفاة 535 شخصا بكوفيد-19، أي بمعدل 52 حالة وفاة على كل مليون نسمة.

وإسبانيا في المقابل، قضى فيها أكثر من 18000 شخص بسبب الفيروس المستجد، أي بمعدل 385 حالة وفاة لكل مليون نسمة. كما أن معدل الإصابة في مدريد هو ضعف النسبة في لشبونة، على الرغم من أن هذا الإجراء يمكن أن يتغير من خلال مقدار الاختبارات التي تجريها الدولة.

وأوضحت فريتاس أن "88% من الحالات المؤكدة فى البلاد، هى فى المنازل ولا تتطلب العلاج فى المستشفى، مضيفا "المستشفيات لدينا ليست تحت الضغط لأنها غير مكتظة بالمرضى، ولدينا المزيد من الوقت وأفضل الظروف لمتابعة الحالات الحرجة في وحدات العناية المركزة"، مشيرة إلى أن البيانات التي لدينا تشير إلى أن أقصى إمكانياتنا لم يتم الوصول إليها بعد".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة