قديم ولا مستحدث.. الشيخ الشعراوى يجيب عن: متى خلق الله الفيروسات؟

الأربعاء، 15 أبريل 2020 06:30 م
قديم ولا مستحدث.. الشيخ الشعراوى يجيب عن: متى خلق الله الفيروسات؟ الشيخ محمد متولى الشعراوى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل الظروف التى يمر بها العالم فى الوقت الحالى جراء تفشى فيروس كورونا، ووسط مخاوف نتيجة ارتفاع عدد المصابين والوفيات  نتيجة الإصابة بالفيروس المستجد،  السؤال الذى يطرح نفسه هنا هل الفيروس مستجد فعلا أن موجود منذ بدء الخلق؟، وهذا ما يجيب عنه العالم الشيخ محمد متولى الشعراوى العلامة المضيئة فى تاريخ المفسرين، والذى ولد فى مثل هذا اليوم 15 أبريل من عام 1911م.

ويقول الشيخ محمد متولى الشعراوى، فى كتابة "نهاية العالم": الجراثيم التى تفتك بالبشرية وتأتينا بالأمراض، ألم تكن هذه الجراثيم موجودة عند بداية الخلق؟  ويجيب : نعم، كانت موجودة ولكن لدقة حجمها لم نكن نرها، بل أكثر من ذلك، إنها كانت تؤدى مهمتها فى الكون، ولها مهام كثيرة دون أن نعرف عنها شيئا، ثم تقدم العلم واخترعت المناظير المكبرة التى تكبر الشىء مئات المرات أو ألوف المرات، فاكتشافنا هذه الجراثيم، وإذا بها مخلوقات فى غاية الدقة لها قوانينها الخاصة بها، ولها دورة حياتها وتتناسل وتتكاثر، وتستطيع أن تخرق جلودنا ونحن لا نحس بها، وأن تدخل إلى الوعية الدموية ونحن لا نحس بها أيضًا، وأن تقضى فترة فى حضانة الدم، تتكاثر فيها وتحدث معارك بينها وبين كرات الدم البيضاء، إلى آخر ما نعرفه الآن بعد اكتشافنا لها ومعرفتنا إياها.

ويطرح الشيخ الشعراوى سؤالا آخر، هل خلقت هذه الجراثيم ساعة اكتشافها؟، ويجيب طبعا لا، موضحًا إنما كانت موجودة منذ بداية الخلق، ولكننا لم نكن نعرف أو ندرك وجودها، وكذلك كل شىء فى الكون.

يبقى الشيخ الشعراوى علامة مضيئة فى تاريخ المفسرين، ومن أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية، مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة.

ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، في عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة.

تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.

وتوفى فى 17 يونيو 1998، بعد أن شغل مناصب كثيرة وسافر إلى بلاد متعددة منها المملكة العربية السعودية والجزائر، كما كتب الشعر، وكان له افتتان باللغة، وكان له نشاط سياسى فى مجلس الشورى كما عمل وزيرا للأوقاف، لكن يظل الوجه الأكثر بروزاً صورته على كرسى العلم فى المسجد وحوله طالبو العلم والمستمعون إليه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة