سعيد الشحات يكتب : الشهيد البطل محمد فوزي الحوفي وتنشيط الذاكرة الوطنية بجرائم الإرهاب.. الحوفي كان يقاوم إرهابا تكتوي به مصر منذ 1928 على يد حسن البنا وعصابته والتذكير بهذه الجرائم ضرورة وطنية

الأربعاء، 15 أبريل 2020 01:37 م
سعيد الشحات يكتب : الشهيد البطل محمد فوزي الحوفي وتنشيط الذاكرة الوطنية بجرائم الإرهاب.. الحوفي كان يقاوم إرهابا تكتوي به مصر منذ 1928 على يد حسن البنا وعصابته والتذكير بهذه الجرائم ضرورة وطنية الشهيد البطل محمد فوزي الحوفي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينضم الشهيد الضابط محمد فوزي الحوفي من قوات الأمن الوطني إلي قافلة الشهداء الأبطال الذين سالت دماؤهم دفاعا عن أمننا وأماننا ..استشهد "الحوفي" أمس وكأن استشهاده كان مؤجلا من عام 2016 ،ففي هذه السنة داهم ضمن قوة أمنية منزل الإرهابي مصطفي مصباح بالوراق، وهو الرجل الثاني في تنظيم "أجناد مصر"، وتمكن أبطال هذه القوة من مقتل الإرهابي، وأصيب الضابط محمد الحوفي، لتتحقق له الشهادة أمس أثناء الاشتباكات بين قوات مكافحة الإرهاب وعناصر إرهابية في الأميرية، كانت تعد لشن عمليات إرهابية أثناء الاحتفالات بأعياد الأقباط.

كان الشهيد "الحوفي" يقاوم إرهابا تكتوي به مصر منذ أن تسلل إليها علي أيد حسن البنا وعصابته بداء من عام 1928، وراح ضحيته أبرياء من الجيش والشرطة وشباب وشيوخ وأطفال، أي أنه لايفرق في جرائمه بين مدني وعسكري ولا مسلم ولا مسيحي، المهم لدي هؤلاء الإرهابيين بفكرهم الظلامي أن تسيل دماء علي أيديهم ليثبتوا وجودهم.

ومسلسل جرائهم يثبت كل يوم أن هؤلاء لاعهد لهم ولادين، والشاهد سجلهم الإجرامي منذ أن بدأوا إراقة الدماء خلال أربعينيات القرن الماضي بقتلهم المستشار أحمد الخازندار يوم 22 مارس 1948، ثم قتلهم محمود فهمي النقراشي يوم 28 ديسمبر 1948،ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية يوم 26 أكتوبر 1954 ، ومخططهم الإجرامي الذي وضعه سيد قطب عام 1965 بتفجير القناطر والكباري واغتيال شخصيات سياسية، وحفظ الله مصر من هذا المخطط ،بالكشف عنه والقبض علي عناصره وعلي رأسهم سيد قطب وزينب الغزالي وآخرين وتمت محاكماتهم ،وأعدم سيد قطب وسجنت زينب الغزالي. وبعد سنوات من هذه الجرائم،ومنذ أن تم الإفراج عن قيادات الإخوان الإرهابيين وخرجوا من السجون في بدايات سبعينيات القرن الماضي، نظموا بكائيات كاذبة، وقذفوا بآلاف الكتب والشهادات المزيفة يقلبون فيها الحقائق، ويعيدون تعريف هذه الجرائم التي ارتكبوها بقولهم زورا أنها "جهاد "، وأن سيد قطب وأمثاله "شهداء"، فهل التخريب والقتل والتدمير وسفك الدماء جهاد ؟ وهل الذين يقدمون الفتاوي الضالة لها مجاهدون وشهداء ؟.

هكذا بدأت عملية تزييف الوعي بقلب الحقائق ، وذرف دموع التماسيح عن حكايات التعذيب في السجون، وخرافات زينب الغزالي التي جعلوها من أولياء الله الصالحين، والمثير أنه تزامن مع هذه التزييف عملية الاستمرار علي نفس نهج الإرهاب الذي بدأته جماعة الإخوان الإرهابية منذ أربعينيات القرن الماضي، حيث قامت جماعة التكفير والهجرة باختطاف الشيخ الذهبي وزير الأوقاف وقتله يوم 3 يوليو 1977، تم اغتيال الرئيس السادات علي ايديهم يوم 6 أكتوبر 1981 ، وبعدها بيومين ارتكبوا مذبحة في أسيوط كان من قيادتها الإرهابي عاصم عبد الماجد أحد حناجر وخناجر المعزول محمد مرسي، وراح ضحيتها 118 من جنود وضباط الشرطة ومواطنين عاديين، واستمرت هذه الموجة من الإرهاب ليسقط ضحيتها الدكتور فعت محجوب رئيس مجلس الشعب 12 أكتوبر 1990 ، ثم محاولة اغتيال أديب نوبل نجيب محفوظ يوم 14 أكتوبر 1994 ، ومحاولة اغتيال للرئيس مبارك في العاصمة الأثيوبية أديس بابا عام 1995 ،وارتكابهم مذبحة الأقصر يوم 17 نوفمبر 1997 التي راح ضحيتها 58 سائحا، هذا بخلاف جرائمهم بتفجير الكنائس أبرزها كنيسة القديسين، وخلال هذه المسيرة حاولوا اغتيال وزراء الداخلية ، اللواء النبوي إسماعيل واللواء حسن أبوباشا واللواء زكي بدر.

استمرت جرائم الإرهاب وتحتاج إلي صفحات طويلة لتوثيقها، وحين ثار الشعب المصري عليهم في 30 يونيو، وقاد الرئيس السيسي عملية خلعهم من حكم مصر بعد أن سرقوه لشهور، هددوا وتوعدوا وواصلوا إرهابهم في سيناء وعمليات خاطفة في القاهرة وراح ضحية هذا الإجرام شهداء من الجيش والشرطة، كما راح ضحيته النائب العام هشام بركات، وهاهو الآن يذهب الضابط محمد فوزي الحوفي شهيدا.

التذكير بهذه الجرائم ضرورة وطنية حتي تستعيد الذاكرة العامة عافيتها، ليتحصن المصريون بالوعي الوطني أمام أكاذيبهم وضلالهم، ويقيني ومن خلال تجارب عديدة قمت بخوضها بنفسي، أنهم يفقدون وعيهم، ويخشون فقدان الجمهور الذين يتوجهون إليه حين يتم تعريتهم بحقائق التاريخ التي تؤكد كذبهم وتفضح تاريخهم الدموي.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة