رغم الأزمة التى يمر بها العالم من انتشار فيروس كورونا إلا أن حركة التبادل التجارى مستمرة بين مصر والدول الأخرى لتوفير احتياجات الأسواق من السلع خاصة الغذائية والدوائية، وتسير حركة النقل الجوى بصورة منتظمة بين مصر ودول العالم، بعد توقف حركة نقل الركاب فى كافة الدول لحصر انتشار الفيروس بين البشر.
وتسير حركة التجارة الخارجية للمنتجات والسلع المصرية بصورة جيدة وأهمها الصناعات الغذائية والزراعية والدوائية، حيث حرصت الحكومة المصرية على ضخ الصادرات من السلع والمنتجات المختلفة حتى فى ظل أزمة فيروس كورونا، وذلك لدفع حركة الإنتاج وعدم تأثر الصادرات التى تعتبر الذراع القوية للعائد الدولار من الدخل.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى ضخ 30% من مستحقات المصدرين بنحو 5 ملايين جنيه لكل شركة تصدر للخارج كنوع من الدعم للإنتاج والصناعة المصرية ومنافستها الأسواق العالمية ومن أبرز القطاعات التى شهدت ارتفاع فى التصدير العام الماضى 2019 ومستمرة خلال الربع الأول من العام الجارى هى الغذائية والدوائية.
وقالت منار نصر، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن إجمالى صادرات الصناعات الغذائية المصرية بلغت فى 2019 حوالى 3.4 مليار دولار أمريكى محققة نسبة زيادة قدرها 10% وزيادة فى القيمة بلغت 300 مليون دولار أمريكى بالمقارنة بصادرات عام 2018، موضحة أن التصدير مستمر لكافة الدول حول العالم ولا يوجد أى أزمات تخص الصادرات الغذائية مع انتشار فيروس كورونا ، خاصة وأن كافة دول العالم تحتاج إلى الصناعات الغذائية كأولوية لها فى المشتريات حتى فى وقت الأزمة ، مما يسمح للمنتجات المصرية غزو كافة الأسواق.
وفيما يتعلق بحصة الأسواق من إجمالى الصادرات، فتمثل الصادرات الغذائية إلى الدول العربية 56% من إجمالي الصادرات، والاتحاد الأوروبى 13%، الدول الافريقية غير العربية 12%، الولايات المتحدة الامريكية 6%، وأخيراً باقي التجمعات الدولية بنسبة 13% من إجمالي الصادرات خلال عام 2019.
من جانبه قال الدكتور ماجد جورج رئيس المجلس التصديرى للدواء والمستحضرات الطبية، أن أزمة كورونا لم تؤثر على صادرات الأدوية والحكومة لا تمنع التصدير ، موضحا أن قرار وزارة الصحة بمنع تصدير الدواء والمستلزمات الطبية التى يحتاجها السوق المصرية فى ظل أزمة انتشار فيروس كورونا عالميا وفى مصر، أدى إلى وضع إجراءات جديدة فى تصدير الدواء والمستحضرات الطبية، لتنظيم احتياجات السوق المحلى مع تصدير المتبقى للخارج دون توقف.
وأضاف جورج فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الإجراءات الجديدة تضمنت دراسة احتياجات السوق المحلى من الدواء يوميا بالتعاون بين المصدرين ووزارة الصناعة مع هيئة الشراء الموحد للدواء، حيث تحصر الهيئة احتياجات السوق من أصناف الدواء المنتجة وتوفر كل الاحتياجات والمخزون الاستراتيجى من الأنواع ويتم تصدير المتبقى من الإنتاج الذى لا يحتاجه السوق المحلى.
وأكد رئيس المجلس على أن المتابعة اليومية لاحتياجات الأسواق خلال أزمة انتشار فيروس كورونا تختلف فيها حجم التصدير وفقا للاحتياج اليومى على حسب انتشار العدوى وزيادة المخزون من الدواء حيث أن ارتفاع الإصابة يضاعف الكميات للسوق المحلى والمتبقى فقط يتوجه للتصدير، مؤكدا أن هيئة الشراء الموحد لا تمنع التصدير فى حالة وجود فائض من الإنتاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة