أكرم القصاص

إقامة دائمة أم رحيل مفاجئ.. سيناريوهات كورونا بين خيال هوليوود ونظريات المؤامرة!

الأربعاء، 15 أبريل 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أفلام هوليود كانت هناك دائما سيناريوها تتوقع هجمات كائنات فضائية مستذئبة مصاصة دماء، ووردت الأوبئة والتهديدات البيولوجية فى عدد من الأفلام، ونفس الأمر فى الكتب وتنجيمات نوسترادموس وغيره، وكل فترة نجد فقرة من كتاب تتوقع هجمات وباء غامض، لكن أغلب الأفلام كانت تنتهى بانتصار البشر بقوة وذكاء البطل الذى يحمى العالم وغالبا ما يكون أمريكيا. 
 
لكن السيناريو هذه المرة مختلفة، مع وجود تشابهات فى الهجمات الغامضة واكتساح الفيروس، كورونا فيروس تدور حوله الأقاويل ونظريات المؤامرة التى تتناقلها مواقع التواصل والقنوات غير الرسمية، وتتناثر ما بين الصين وأوروبا والولايات المتحدة، لكن العلماء يقطعون أن فيروس كورونا ليس مخلقا مثلما يجرى فى أفلام الخيال، ولكنه طفرة طبيعية لفيروس تاجى، مثل سارس مع تقاطعات مع الإيدز، وأن الطفرات الحالية ربما تستمر طالما استمر سلوك البشر الهمجى فى إطلاق الغازات والتفجيرات والصراعات، وأن كورونا حتى لو تراجع، فالأمر لن يسلم من طفرات وأجيال جديدة سوف تهاجم البشر بضراوة ربما تكون أضعاف ما يفعله كورونا.
 
علماء الفيروسات بالولايات المتحدة والصين وروسيا، قالوا إنهم حذروا عند ظهور فيروسات مثل سارس وميرس، وإيبولا وأنفلونزا الطيور والخنازير وقبلهم جميعا فيروس نقص المناعة المكتسبة إيدز HIV . 
 
 ويتوقع بعض علماء الأوبئة المتشائمين أن الأرض ربما تكون على موعد مع هجمات فيروسية متعددة، وقالوا إنهم نصحوا قبل أعوام منذ بداية الألفية بأن تنفق الدول الكبرى أكثر على أبحاث الفيروسات، وأن ينصت القادة للعلماء، خاصة أنها يمكن أن تأتى من أضعف مناطق العالم وأكثرها فقرا، وأن الحل هو التزام سياسات أكثر إنسانية تجاه الطبيعة، حتى يمكن مواجهة كائنات مجهرية مدمرة. 
 
وهناك معهد طبى فى الولايات المتحدة الأمريكية حذر فى نهاية يوليو 2018، بأن فيروساً خطيراً ينذر بقتل نحو 900 مليون شخص فى العالم، إذا لم ينجح العلماء فى تطوير لقاح ناجح فى المستقبل القريب، وحسب موقع اساينس أليرتب فإن الفيروس اكلاد إكسب الذى أشار إليه مارينو ينتمى إلى اسلالة الأنفلونزاب، ويحدث أعراضا تنفسية شبيهة بتلك التى يشعر بها المريض عند إصابته بنزلة برد، ويعانى المصابون بالفيروس الخطير سعالا وارتفاعا فى درجة الحرارة، وفى بعض الحالات يحصل لديهم انتفاخ فى الدماغ، وينتهى بهم الأمر فى غيبوبة قاتلة، وهى أعراض إن استثنينا الأخيرين منها فإنها تتشابه بشكل كبير مع أعراض فيروس كورونا.
 
 تحذيرات المعهد المذكور تتشابه مع تحذيرات أخرى من سنوات تنبأت بتحورات طفرية فى الفيروسات تنتج أوبئة، بل وهناك اليوم دراسات ربما تشير إلى أن هناك وفيات وقعت خلال السنوات الماضية بنفس أعراض كورونا، وتم تشخيصها على أنها التهاب رئوى، وإذا ثبت هذا الكلام فسيكون الفيروس موجودا بشكل سابق عن ظهوره فى الصين، ومن يشيرون لذلك يذكرون فيروس كورونا الذى ظهر 2005 وبعدها فى 2012، الذى يحمل جزءا كبيرا من تفاصيل الفيروس الحالى.
 
هذه التقارير تضاعف من الخوف، وتخفف من تأثير الأخبار المتفائلة عن نهاية كوفيد19، حيث تظهر تقارير متشائمة، عن طريقة انتقاله بين البشر، وفترة الحضانة، ومدى تأثره بالحرارة والرطوبة، ووقت الحضانة واحتمالات العودة للمتعافين. واحتمالات انتقاله إلى الحيوانات ومنها، كل هذه التفاصيل تكشف عن غموض مستمر فيما يتعلق بالفيروس، ومستقبله، وحجم ما يتم اتخاذه من إجراءات حجر صحى عالمية فى محاولة لمنع انتشاره، مع استمرار الغموص فيما يتعلق بالتوصل إلى لقاح أو دواء.
 
وبجانب هذه التقارير المتشائمة هناك قطاعات من السياسيين والعلماء، يرون الأمر كله مجرد إرعاب للعالم، وأن فيروس كورونا وأمثاله كانت موجودة وسوف تستمر، ويشيرون إلى تواطؤ ما بين منظمات الصحة وشركات الدواء. وأن الفيروس سوف يختفى فجأة مثلما ظهر فجأة، وأن البشر مع الوقت سوف يواصلون حياتهم العادية بعد أسابيع من الحصار،  لكن حتى هذه الرؤية، تواجه إنكارا من علماء يؤكدون أن كورونا تهديد مؤكد والدليل عشرات الآلاف من المصابين والقتلى خلال شهرين فقط.
 
كل هذه النظريات مستمرة وواردة، وخلال أسابيع وربما شهور سوف تظهر أى التصورات أقرب للصحة هل هو خيال هوليود أم نظريات المؤامرة أم توقعات العلماء المتشائمة والمتفائلة. 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة