المصائب لا تأتى فرادى.. بكتيريا تهدد أشجار الزيتون بأوروبا وخسائر بالمليارات

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 04:55 م
المصائب لا تأتى فرادى.. بكتيريا تهدد أشجار الزيتون بأوروبا وخسائر بالمليارات بكتيريا تصيب أشجار الزيتون فى أوروبا
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت مجموعة من العلماء عن خطر يهدد أشجار الزيتون فى أوروبا، وذلك من خلال مرض يصيبها، قد يؤدى إلى خسارة القارة نحو 20 مليار يورو على المدى الطويل، وركزت الدراسة الجديدة على مرض بكتيرى يعرف باسم "Xylella fastidiosa"، ينتقل من خلال بعض الحشرات.

وظهر المرض فى عام 2013، لكنه انتشر بشكل كبير مؤخرا، مما أثر بشكل كبير على أشجار الزيتون فى إيطاليا وإسبانيا واليونان، ووجدت الدراسة، التى نشرت فى دورية "Proceedings of the National Academy of Science"، أن الآثار المدمرة للمرض يمكن أن تؤدى إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون بشكل كبير فى أوروبا، وتؤثر على العاملين فى مجال الزراعة.

1-1336561
 

 

وتعد هذه البكتيريا من بين الأكثر فتكا بالنباتات فى مختلف أنحاء العالم، ولا يوجد علاج لها حاليا، كما أنها تصيب محاصيل أخرى إلى جانب أشجار الزيتون، مثل الكرز واللوز والبرقوق، وبمجرد دخول العدوى إلى الشجرة، فإنها تحد من قدرتها على امتصاص أو نقل الماء خلالها، مما يؤدى إلى موتها فى النهاية، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

ومنذ أول اكتشاف للمرض فى أشجار الزيتون بإيطاليا عام 2013، شهدت العدوى انخفاضا بنسبة 60% تقريبا فى غلة المحاصيل، إلا أن الدكتورة ماريا سابونارى من معهد "سى إن آر" لحماية النباتات المستدامة فى إيطاليا، حذرت من أن الأضرار التى تلحق بالزيتون تؤدى إلى انخفاض قيمة الأرض وجاذبية المنطقة، وأضافت فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية: "كان لها تأثير شديد على الاقتصاد المحلى، والوظائف المرتبطة بالزراعة".

وقدم الباحثون توقعات بشأن الآثار المترتبة على المرض فى إيطاليا وإسبانيا واليونان، حيث يتم إنتاج 95% من زيت الزيتون الأوروبى، ووفق الدراسة، فإنه فى حال أصيبت غالبية أشجار الزيتون فى إسبانيا بالعدوى، فإن الخسائر فى البلاد ستبلغ نحو 17 مليار يورو على مدار 50 عاما، وستصل إلى 4.6 مليارات فى إيطاليا، ونحو 2.3 مليارات فى اليونان.

ومن أجل مكافحة المرض، يتوجب قطع الأشجار المصابة، وفرض قيود على حركة المواد النباتية، وهو ما يحاول المسؤولون تطبيقه، وفى إطار سعيهم أيضا لتخفيض معدل الإصابة، فإن الباحثون يعتمدون فى الوقت الحالى على البخاخات الطاردة للحشرات، وبناء الحواجز، وإجراء تحليلات جينية لمعرفة السبب فى أن بعض النباتات أكثر عرضة من غيرها، فيما يرى العلماء أن الطريقة الأكثر فعالية لمكافحة المرض تتطلب أشجارا محصنة ضده، وقد عثر حتى الآن على نوعين من شتلات الزيتون التى تتمتع ببعض المقاومة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة