قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أن أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" أحرجت دولا كبرى، بعدما ظهرت عاجزة عن التعامل مع المحنة وتلافى تداعياتها السلبية، فى الوقت الذى أثبتت فيه أسواق ناشئة قدرتها العالية على إدارة المخاطر بكفاءة وثبات، ومنها مصر التى نجحت فيما فشلت فيه قوى عالمية بارزة، وهو ما سيعيد رسم خريطة المنافسة العالمية فى المستقبل، ويقود تلك التجارب الناجحة إلى التعافى سريعا وحصاد ثمار الإدارة الفعالة للأزمة.
وأضاف رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أنه فى الوقت الذى اضطرت أسواق دولية ضخمة للإغلاق الكلى وتقليص وتيرة الإنتاج والنمو، مع تكبد خسائر فادحة فى مؤشرات التجارة والتوظيف، وضخ حزم تنشيط عاجلة بتريليونات الدولارات دون أية نتائج حقيقية على اقتصادها المأزوم، فإن الإجراءات المصرية المتزنة نجحت فى إبقاء مستويات الخطر عند حدودها الدنيا، والحفاظ على معدلات تشغيل وقدرات إنتاجية جيدة، مع تعزيز مؤشرات الاستقرار والثقة بقدر أقل من حوافز المساندة المباشرة، وبفضل تلك النتائج العملية باتت المراكز الاستثمارية وخبراء الاقتصاد العالميون أكثر ثقة فى السوق المصرية وغيرها من الأسواق الناشئة، وبالتبعية ستنعكس تلك الثقة مستقبلا فى صورة مزيد من المشروعات والتدفقات الاستثمارية.
وأوضح رائد الأعمال محمد وحيد، أن محدودية الخسائر والتداعيات التى تكبدتها الدولة والشركات المحلية والأجنبية العاملة فى قطاعات الصناعة والخدمات المختلفة، مقابل نزيف قاس تكبدته دول كبرى وعلامات تجارية وصناعية عالمية، ستكون بمثابة دعاية حقيقية وتسويق جاد للفرص الاستثمارية والتنموية فى مصر، بما يعزز تنافسيتها بين الأسواق الجاذبة للاستثمار المباشر مع ما تملكه من فرص ومعدلات عوائد مرتفعة على الأعمال، مع قدر أقل من المخاطر وقدرة أعلى على المرونة والاحتفاظ بطاقتها التشغيلية فى أحلك الظروف والأزمات.
وشدد مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، على أن تلك الرؤية الإيجابية لا تعنى إطلاقا أن مصر لم تتأثر بالأزمة، أو أنها أفلتت تماما من التداعيات الراهنة والمستقبلية المحتملة مع تراجع معدلات الإنتاج والإنفاق الاستهلاكى، لكن ما يتوافر من شواهد حتى الآن يؤكد أنها كانت أكثر كفاءة ومرونة فى إدارة الأزمة، وأقل تضررا بسببها قياسا على ما شهدته أسواق ضخمة فى أوروبا والأمريكتين وشرقى آسيا، مستطردا: "لأننا أقل فى الخسائر وأكثر كفاءة فى إدارة الأزمة ومخاطرها، سنكون أقدر على التعافى السريع من التداعيات السلبية، مع صورة إيجابية لدى الشركات والمستثمرين العالميين وثقة أكبر فى قدرات السوق واستقرارها، وهو ما يُرجح أن نخرج فائزين لأننا سنكون وجهة ذات أولوية لدى محافظ الاستثمار الضخمة المتوقع تدفقها بين الأسواق عقب انحسار الوباء".
كانت شركة كتاليست المتخصصة فى مجال ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، قد أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى، وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة رائد الأعمال محمد وحيد أن منصتهم الجديدة للتجارة الإلكترونية "جودة" هى أول سوق إلكترونية مصرية تحت شعار "صنع فى مصر"، وأنها تستهدف رواد الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة بصورة خاصة، إلى جانب إبرام وبروتوكولات واتفاقات شراكة مع صناع بارزين وشركات كبرى لتعزيز ثقل المنصة وقوتها التسويقية، وتطوير بيئة العمل الناشئة، وذلك من خلال حزمة مزايا واسعة للشركاء من التجار والعارضين، عبر إعفاءات من الرسوم وتخفيضات على العمولات، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى، إضافة إلى أنظمة عديدة للتسويق والمساندة والسداد النقدى والإلكترونى وخدمات النقل والتسليم والاسترداد، وفق بنية تفاعلية تسمح للبائعين والمستهلكين بالتواصل الدائم والتقييم المتبادل، لافتة إلى أنها تعمل فى الوقت نفسه على إطلاق باقة من العلامات التجارية المبتكرة خلال الفترة المقبلة، تشمل تطبيقات متطورة للخدمات والاقتصاد الصغير والعمل المستقل، بغرض تطوير وعى الفاعلين المحليين بإمكانات المجتمع الرقمى، وتأهيلهم لاختراق الأسواق الإقليمية والعالمية والانتشار عبر كل المنصات البارزة، فى ظل ما تملكه السوق والمنتجات والأيدى العاملة المصرية من قدرات ومزايا تنافسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة