صور .. عمال "محور الزمر" بالكمامة والجوانتى يبنون المجد مع تباعد المسافات.. شعارهم: نعمل أكثر من الأول رغم ظروف كورونا.. وبالعلم والعمل تكتمل منظومة البناء فى الدولة المصرية.. ومشرف المشروع: لا يوجد غياب

بالعلم والعمل، تكتمل منظومة البناء فى الدولة المصرية، ورغم كل الظروف التى تهدد الاقتصاد العالمى، إلا أن العمال المصريين، يصرون على وضع نموذجهم الخاص، ضمن رؤية مصر العامة، التى تتسلح بالعلم والإجراءات الاحترازية، كما تواصل العمل ليل نهار، بل أن العمال يستغلون ساعات الحظر لزيادة معدلات العمل فى المشاريع المطلوبة، وينظرون فقط إلى الغد، وإلى مستقبل مصر الجديدة، مصر الجديدة الدولة، التى تظهر ملامحها فى المدينة الأخيرة.

العمال فى المشاريع القومية المستمرة فى كافة أرجاء مصر، يعلمون تماما أن إصابة أحد منهم تعنى توقف المشروع بأكمله لعدة أيام، لذلك يحرصون كل الحرص على ألا يقعوا فى الإصابة أو فى محيط المصابين، حتى لا يتوقف مشروع دولة بأكملها، وهنا لا ينظرون إلى مبادرات بتأجيل أقساط وتغيير سياسات إلى ست أشهر مقبلة، فهم يعملون باليوم والليلة، وكل يوم له مخطط وهم يصرون على تنفيذه، حتى أنهم حينما رأوا الرئيس السيسى فى العديد من المرات، كانوا ينظرون إليه " قائدا وموجها ومصححا"، ويعلمون أنه يسير بهم إلى الأمام، وأن كل لحظة قد تأخذهم عن العمل، تمثل مردودا على مصر بأكملها، خاصة أنهم يعملون فى تلك المشاريع العملاقة، حيث تنشأ كبارى وطرق فى يوم وليلة، فقط لأن مصر صار لديها دولة تستطيع أن تؤمن بالقرار وتنفذه وقتما أرادت.

فى جولة "اليوم السابع"، بمحور الزمر الملاحظة الأبرز أن كافة العمال يرتدون كافة وسائل الوقاية لمجابهة فيروس كورونا، من كمامات طبية يتم توزيعها عليهم بمجرد العمل منذ الصباح الباكر، ويتم تغييرها كل عدة ساعات، أو إذا تلوثت بالتراب أو بغيره، كما يرتدى العمال " الجوانتى"، والذى يحافظ على أيديهم بعيدا عن التعرض للأسطح والتى قد تكون ناقلة للعدوى، كما أنهم فى عملهم وتحركاتهم، عرفوا ضمنيا أن التباعد الاجتماعى، يجب أن يكون حقيقيا، فهم قادرون على صناعة ذلك سواء اختاروا أو قرروا، أو تناسوا فصارت أقدامهم متباعدة بشكل تلقائى.

العمال فى المشاريع القومية، قادرون فعلا على الإبهار، وذلك لأنهم يصطنعون ما يؤمنون به، وهم حقيقة وإن شعروا بتعب العمل فى الليل والنهار، ففرحتهم بالمنجز أمامهم يجعلهم أكثر سعادة من أى شخص على وجه الأرض، خاصة أنهم يعملون فى أعمال مخلدة ومستمرة، فكل كوبرى وطريق هو شاهد على ما فعلوه، وسيظل عشرات السنوات رمزا خالدا فى وقت توقف فيه العالم بسبب كورونا، واستمر عمال مصر " بحب وإخلاص"، مؤمنين أنه لا بلد يمكن أن تتقدم إلا بالعمل والعمل فقط.

ما يفعله عمال مصر، يظهر جليا فى الكبارى الجديدة، التى تساهم فى انسياب الحركة المرورية من وإلى مصر الجديدة بلا تقاطعات أو توقف لزيادة التدفق المرورى، وتقليل أزمنة الرحلات بإنشاء محاور حركة رئيسية حرة قادرة على استيعاب أحجام مرورية كبيرة، مع توفير مساحات للانتظار، وتعديل اتجاهات لعدد من الشوارع مع توسعتها، حيث يتم إنشاء الكبارى بطابع معمارى مميز، تقوم بتنفيذها شركات المقاولات مع استشاريين، بحيث يتناسب مع الطابع المعمارى.

يؤكد مهندس ياسر صادق، المسئول عّن مشروع محور الزمر، أن المشروع يمتد لمسافة ١٢ كيلو من دائرى المنيب وحتى دائرى الوراق، حيث يعمل كافة العاملين ليل نهار بأعلى معدلات الكفاءة ومع أقصى درجات الحيطة والحذر تعاملا مع الإجراءات الجديدة المتعلقة بأزمة كورونا.

ويضيف المهندس ياسر، أن الموقع لم يسجل أى غياب طوال الأزمة وذلك لأن العاملين يعرفون تماما ما عليهم ويسعون لتنفيذه وفق المخطط الموضوع، بل وأسرع من ذلك، فى ورديات متواصلة ومخطط لها.

فى سياق متصل يقول المهندس أحمد سامى، مدير المشروع، أن موقع العمل له عدة ضوابط فى التعامل، حيث يمنع المصافحة والتقبيل، كما أن العمال يتم تلقينهم يوميا بكافة التحذيرات، ويتم التنبيه عليهم أن فى حالة الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا يتم العزل المنزلى وتبليغ إدارة الموقع.

ويشير المهندس سامى، أن العمال يومهم أكثر حماسا من قبل، ويعملون فى ورديات صباحية ومسائية دون تأخير لحظة واحدة.

من جهته يقول نبيل أحمد هلال، مسئول الأمن الصناعى بالموقع، العمال يرتدون كمامة طوال اليوم، حيث توزع عليهم الكمامات مرتين يوميا، كما يتم قياس درجة حرارة كافة العاملين بالمشروع، وذلك للطمأنينة عليهم وعلى كافة العمال بالموقع.

ويضيف نبيل هلال، أن هناك إجراءات احترازية تتم طوال اليوم، بحيث يضمن سلامة العاملين بالموقع، ويتم متابعتهم بشكل دورى، بالإضافة إلى أن كافة مواقع العمل يتم فيها، التطهير والتعقيم بالكامل، مشيرا فى الوقت نفسه أن هناك سيارة إسعاف معقمة ذاتيا ملحقة بالموقع، ومنوط بها التعامل مع أى حالات اشتباه قد تتواجد، قائلا:" الحمد لله الموقع آمن تماما، وكل العمال بصحة جيدة، ويعملون بأكبر قدر من الكفاءة".

من جهته يقول أحمد عادل، مسئول السلامة بالموقع، أن الموقع يعمل متبعا كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية المحددة من مجلس الوزراء ووزارة الصحة، وذلك عبر قياس درجة الحرارة بجهاز كاشف الحرارة، ثم توزيع كمامات على العاملين بالموقع، والقيام بأعمال التطهير والتعقيم على كافة الغرف المقيم بها العمال والمهندسين، وذلك بمواد التطهير من الشركة.