دعا عالم الفيروسات والأوبئة البلجيكي إيمانويل أندريه، إلى عدم إجراء عملية مقارنات بين الدول بخصوص فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، دون أخذ المتغيرات المختلفة في الاعتبار، وأوضح أنه بالنسبة للجداول والرسوم البيانية التي تقارن الوضع الصحي في بلجيكا وفي بلدان أخرى، فيمكن أن يختلف الوضع الوبائي بشكل كبير من بلد إلى آخر ببساطة، لأن الفيروس دخل البلدان في أوقات مختلفة.
وأشار عالم الفيروسات البلجيكي إلى أن " الوباء كان يمكن أن يكون له بداية متأخرة، ويمكن أن يكون قد تسارع أيضا، ففي بلجيكا، على سبيل المثال ، بدأ أكثر من 150 حالة تفشي جديدة في نفس الوقت بعد موسم الكرنفال، لذلك انتشر الوباء بسرعة كبيرة. هذه المعلومات التي تتعلق ببلادنا".
وأكد إيمانويل أندريه أن عدد الوفيات المبلغ عنها يرتبط أيضا بالقدرة الاختبارية للمستشفيات ودور المسنين، وأضاف يمكن أن يكون هناك أيضا تأثير لمتغيرات غير المبلغ عنها ، هذا ليس السياق الذي نحن فيه هنا في بلجيكا ، لأن الاختبار متاح على نطاق واسع ، خاصة للمستشفيات.”حسبما وضح عالِم الفيروسات.
وأضاف أندريه أن السلطات البلجيكية تصر على الإبلاغ والكشف عن جميع الوفيات بكل شفافية.
ووفقا لعالم الفيروسات، من الخطورة إجراء مقارنات بشكل مبسط في مثل هذه الحالات. مضيفاً لكننا نتفهم حاجة بعض الأشخاص إلى طرح سؤال حول قدرتنا على الرد.
ورد إيمانويل أندريه قائلاً، نعتقد أن أفضل طريقة للمقارنة هي النظر إلى عدد الوفيات في المستشفيات البلجيكية ، وهو 1840.