أطلق أحد أهالى ببنى سويف، مبادرة "مطبخ الغلابة يتحدى كورونا" وتعتمد على تلقى تبرعات من الأهالى لإعداد وجبات ساخنة وجافة داخل المحل، وتوزيعها على الفقراء والعمالة غير المنتظمة الأكثر تأثرا بأزمة فيروس كورونا المستجد.
"اليوم السابع" التقى محمد عبد المنعم خليدى، مؤسس المبادرة، للحديث عن آليات تنفيذها، وقال: أغلقت المحل "كافيه" وصرفت نصف شهر للعاملين، عقب تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وراودتنى فكرة المبادرة بسبب تأثر العمالة غير المنتظمة والأسر الأكثر احتياجا بتداعيات الأزمة.
وتابع محمد عبد المنعم، بدأت تنفيذ المبادرة التى لا تهدف الى الربح أو الشهرة أو الدعاية السياسية لأحزاب أو أشخاص، بإنشاء صفحة تحمل شعار مطبخ الغلابة يتحدى كورونا "على فيس بوك، ووجدت تفاعلا واستجابة من الكثيرين وتلقيت تبرعات مالية من مواطنين ومحامين، وأصحاب محال تجارية ورجال أعمال.
وأضاف محمد عبد المنعم، يرسل المتبرعون وأهل الخير تبرعاتهم المالية، أو اللحوم البلدى لتوزيعها، مع كشوفات بأسماء الأفراد أو الذين يعولون الأسر الفقيرة وكذلك العمالة غير منتظمة، والفقراء والأيتام، والأرامل، ونعد الوجبات وفقا للأعداد التى يطلبونها، ونتيجة لثقتهم فى فريق تنفيذ المبادرة، تركوا لنا مسؤولية وأمانة توزيع الوجبات ونستخدم سياراتنا الخاصة فى تسليمها، إذ وزعنا المئات من الوجبات الساخنة والجافة على الفقراء والمحتاجين بمناطق بنى عطية والجزيرة المرتفعة والغمراوى ومنطقة عزبة الصفيح بمدينة بنى سويف العاصمة، وقرى وعزب شرق النيل، علاوة على قرى جاويش ورياض باشا واهوى وبياض العرب بمراكز إهناسيا وبنى سويف وببا.
وأوضح محمد عبدالمنعم أن زيادة التبرعات و لإقبال على المبادرة يدفعنا إلى بذل فريق العمل جهدا ملحوظا فى تجهيز الوجبات وتوزيعها على المحتاجين من أهالى مدن ومراكز المحافظة الإدارية السبع، لافتا إلى أن هناك الكثير من الأشخاص اللذين يرفضون المساعدات بشكل مباشر رغم احتياجهم لها، ما يدفعنا إلى الاستعانة بأقاربهم وأصدقائهم لتسليمهم الوجبات، منوها عن استمرار المبادرة حتى يرفع الله البلاء عن البلاد والعباد، مثمنا دور القيادة السياسية والحكومة والمحافظين فى إدارة أزمة كورونا، منوها عن أن إطلاق المبادرات لا يهدف سوى مشاركة المجتمع المدنى مع الدولة فى جهودها وإجراءاتها لتخطى الأزمة.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)