باحث مغربى يقترح إقامة صلاة جماعية "افتراضية" لمواجهة كورونا

السبت، 11 أبريل 2020 04:59 م
باحث مغربى يقترح إقامة صلاة جماعية "افتراضية" لمواجهة كورونا فيروس كورونا - أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اقترح باحث مغربي أداء الصلاة جماعة بشكل افتراضي على غرار التعليم عن بعد، في إطار توطيد أواصر التضامن الروحي والديني لمواجهة تداعيات الوباء الفتاك. وذلك لقرار المملكة القاضي بإغلاق مساجد المملكة حتى إشعار آخر بسبب جائحة "كورونا".

 

ودعا المحلل السياسي والباحث المغربى، محمد شقير، إلى التفكير في إمكانية أن يتم اللجوء إلى صلاة جماعية عن بعد، على "غرار التعليم عن بعد أو العمل في بعض القطاعات، لاسيما وأنه تم الحفاظ على رفع أذان كل الصلوات".

 

وأضاف الباحث المغربى، في تصريح لموقع "هسبريس"، أنه "يمكن في هذا الإطار اختيار مسجد بالعاصمة تنقل فيه عن طريق القناة الأولى وإذاعة محمد السادس مراسيم كل صلاة من هذه الصلوات، بإمام خاص ومأموم يقف وراءه على بعد المسافة التي تحددها التدابير الاحترازية وبعض المصلين المنتقين لهذا الغرض، إذ يقوم كل مصل في بيته وبمفرده باتباع هذه الصلاة وتأديتها وكأنه يؤدي صلاته معهم، وبذلك يكون كل جموع المصلين ومن داخل بيوتهم وكأنهم يؤدون صلاة جماعية ومشتركة تتجاوز حدود جدران المساجد، ما سيخلق بالطبع شعورا دينيا جماعيا، وإحساسا روحيا مشتركا قد يعوض بلا شك التلاحم الجسدي التقليدي".

 

وعلى المنوال نفسه، يُمكن أن تنقل صلاة الجمعة بطقوس قراءة القرآن والأذان الثلاثي وكذا خطبة الإمام على القنوات التلفزية والإذاعية، إذ يتابعها كل مصل في بيته وبمفرده ليقوم بعد ذلك بالصلاة وراء الإمام، الشيء الذي سيخلق بلا شك وشيجة روحية تجعل المصلين وهم عاكفون في بيوتهم وكأنهم يؤدون صلاة جمعة موحدة ومشتركة في كل ربوع المملكة".

 

ويرى شقير أن الصلاة الجماعية الافتراضية في هذا الوقت بالذات، قد "تزيد من القوة النفسية والدينية لمواجهة هذا الدخيل المتفشي، على غرار كل المواجهات التي خاضها المغاربة في مواجهة أعدائهم. فباللطيف بدأت مواجهة المستعمر الفرنسي".

 

ويرى الباحث أن صلاة الجمعة "تعتبر اللحمة الروحية والجسدية التي تجمع سكان المملكة كل أسبوع. كما تشكل خطبتها وما تتضمنه من دعاء لأمير المؤمنين التكريس الديني والسياسي الذي يوثق العلاقة بين السلطة والرعية داخل أنحاء المملكة".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة