بدأت بلدات شاطئية فى المكسيك، إجراءات جديدة خوفًا من زيادة تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بإغلاق الطرق المؤدية إليها فى وجه العالم الخارجى، فقد أعلنت بلدة بويرتو بيناسكو الشاطئية على خليج كاليفورنيا، أن اثنين من ثلاثة طرق سريعة تؤدى إلى البلدة سيغلقان، وأن أى شخص يدخلها سيفرض عليه حجر صحى لمدة 12 يوما، وفقط المسموح لهم بالدخول هم سكان البلدة ذاتها المعروفة أيضا باسم روكى بوينت.
وبلغ الأمر فى بعض الحالات إقامة حواجز من الركام فى مسعى لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وقال عمدة البلدة كيكو مونرو، "لا أحد من غير سكان البلدة سيسمح له بالدخول، لا أقارب ولا أصدقاء ولا سياح.. أى شخص من الخارج سيمنع دخوله لتجنب أى عدوى محتملة".
شوارع المكسيك
وأقر اوسكار كاسترو، المدير الصحى للبلدة، بأنه لا يمكن، وفقًا للقانون، منع السكان من المغادرة أو العودة، لكن إذا قرروا العودة فسيتم وضعهم قيد حجر صحى، وأضاف أن البلدة حاليا لا توجد بها حالات إصابة بالفيروس، وأن المسؤولين يرغبون فى الحفاظ عليها كذلك، وتفرض البلدة حظر تجول صارما، بينما يفتقر الكثير من هذه البلدات إلى موارد الرعاية الصحية الضرورية للتعامل مع ظهور عدد كبير من حالات الإصابة، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية".
ويشار إلى أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فرض تغييرات كبيرة على كافة أنماط الحياة العادية والدينية فى ذات الوقت، بسبب العزل المنزلى وتجنب الاختلاط بالآخرين، وفى إطار الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من نمو الفيروس التاجى، كان قد اقترح الكهنة الكاثوليك فى أكابولكو، الميناء والمنتجع البحرى الشهير فى جنوب المكسيك، يوم الخميس المقدس على المؤمنين الاعتراف دون الخروج من سياراتهم، من أجل تجنب الإصابة بالمرض القاتل.
سمحت أبرشية أكابولكو لمعهدها الرعوى بالاستقرار فى منطقة كاليتا لإعطاء سر التكفير والغفران للمؤمنين وهم فى سيارتهم، وخلف جدار خشبى مثقوب بالفتحات، كاهن يرتدى ملابسه الكهنوتية، ويرتدى قناعًا واقيًا، ليستمع إلى المؤمنين الذين يأتون إلى "اعتراف السيارات"، وتتبع السيارات الصغيرة والسيارات وحتى الدراجات النارية بعضها البعض أمام الطائفة المرتجلة للكاهن ماركو أنطونيو جاليانا، جالسًا على كرسى مكتب بجوار صليب كبير، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
ويقول التقرير "يجب أن تكون السيارة على بعد ثلاثة أمتار"، فيما قال الأب جاليانا، لوكالة فرانس برس، إنه "كل من جاء للاعتراف لا يخرج من سيارته، يبقى فيها بشكل دائم، ويحصل على قناع جراحى.. وبعد رحيل كل تائب، يتم رش سائل مطهر لتنقية الهواء".
وبدأت العديد من الأبرشيات البث المباشر المتلفز للطقوس الدينية الأسبوعية على وسائل التواصل الاجتماعى، وتم إغلاق الكنائس وكاتدرائية أكابولكو بسبب حالة الطوارئ الصحية، وقال الأب جاليانا، "يجب أن تكون الكنيسة أكثر من أى وقت مضى قريبة من المؤمنين"، موضحًا أن المؤمنين يجب أن يهتموا بصحتهم، ولكن فى لحظات الضغط الكبير هذه، وعدم اليقين الشديد، والارتباك الشديد، يحتاجون أيضًا إلى الاهتمام الروحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة