شادى أبو يوسف، أستاذ جامعى، حكى قصة إصابته هو وزوجته بفيروس كورونا بسلسلة من المنشورات على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، منذ دخول مستشفى الحجر الصحى بالعجمى مروراً بوفاة مولودته وزوجته فكتب عدة منشورات اختتمها بقصيدة رثاء المُهداة لزوجته.
وجذبت قصة شادى أبو يوسف وزوجته فاطمة الحطاب الكثير من المتابعين طوال الأسبوعين الماضيين ومع كل منشور للزوج يقوم بالدعاء لزوجته واسترجاع ذكرياتهما ووجدت تفاعلا كبيرا من أبناء دمياط، وكل من يعرفهما فى الواقع وفى العالم الافتراضي فيس بوك.
وتذكرنا هذه المنشورات بأن هناك دائمًا وقتًا للقليل من الحب والرومانسية، حتى فى وقت أحلك الظروف والأزمات العصيبة والموت.
وتداول الآلاف من أبناء محافظة دمياط أمس الخميس واليوم الجمعة تلك المنشورات وسط حالة من التعاطف والتضامن والدعاء بالرحمة للمتوفية والشفاء لزوجها.
وحكى الزوج كيف أصيبت زوجته وتم نقلها للحجر الصحى بمستشفى العجمى بالإسكندرية وإصراره على أن يكون بجانبها فى محنته حتى التقط العدوى منها وجاورها فى حجرة العزل بنفس المستشفى وحكى كيف عانت زوجته الحامل فى شهرها السادس ووضعها لمولودتها الصغيرة التى اثبتت التحاليل عدم إصابتها بكورونا، ولكنها توفيت بعد يومين من ولادتها وسبق تم أطلق عليها اسم فاطمة تيمنا باسم والدتها.
كما حكى الزوج مشواره مع زوجته، حيث جمعتهما قصة حب منذ 24 عاما بعد أن جمعتهما الدراسة الجامعية وارتباطهما.
وتأثر المتابعون بمنشور أعلن الزوج فيه وفاة زوجته ومطالبا أصدقائه والجميع بالدعاء لها وأعرب عن حزنه الشديد، فى نفس الوقت الذى قررت إدارة المستشفى نقله إلى مستشفى أبو قير بعد استقرار حالته فاضت روح زوجته إلى بارئها.
ودفنت فاطمة الحطاب اليوم الجمعة فى مقابر أسرتها بقرية الخياطة وعبر الزوج عن حزنه لعدم تواجده فى تشييع جثمان حبيبته وشريكة حياته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة