خفتت أصوات البشر وتعالت أصوات الأرض.. سماع طنين الكوكب بعد الانخفاض المفاجئ فى الضوضاء البشرية.. الزلازل الدقيقة أصبحت محسوسة للإنسان بسبب إجراءات العزل.. وباحثون يونانيون يسمعون الهدير الداخلى لباطن الأرض

الجمعة، 10 أبريل 2020 05:12 م
خفتت أصوات البشر وتعالت أصوات الأرض.. سماع طنين الكوكب بعد الانخفاض المفاجئ فى الضوضاء البشرية.. الزلازل الدقيقة أصبحت محسوسة للإنسان بسبب إجراءات العزل.. وباحثون يونانيون يسمعون الهدير الداخلى لباطن الأرض
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتوالى آثار فيروس كورونا يوما تلو الآخر بعد فرض معظم دول العالم إجراءات احترازية شديدة لمواجهة تفشى فيروس كورونا فى البلاد، ويقول باحثون يونانيون إن الانخفاض المفاجئ فى مستويات الضوضاء التى يحدثها البشر أتاح لهم بشكل أفضل سماع الهدير الداخلى فى باطن الأرض، وانحسرت الضوضاء بسبب إجراءات العزل العام فى أنحاء اليونان التى تهتز كثيرا بفعل زلازل لا يسفر معظمها عن أى أضرار جسيمة، ولا يؤثر الانخفاض الكبير فى مستوى الضوضاء، منذ أن فرضت البلاد العزل العام الشهر الماضي، فى حد ذاته فى النشاط الزلزالى.

 

كوكب الأرض

 

لكن مع استمرار حركة الأرض، أصبح بالإمكان الآن تسجيل هزات صغيرة للغاية، حسبما قال أفثيميوس سوكوس الأستاذ المساعد بجامعة باتراس الذى يدير البحث مع خبير الزلازل ديميتريس يانوبولوس والباحث فى مرصد أثينا الوطنى كريستوس إيفانجيليديس.

وقال سوكوس لرويترز إن "الوضع هادئ"، مضيفا أن انخفاض الضوضاء التى يحدثها الإنسان صار ملحوظا على مستوى العالم بعد أن فرضت كثير من الدول إجراءات العزل العام فى محاولة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.

ريختر

 

وأوضح "حتى الآن.. كانت الزلازل الصغيرة جدا تختفى وراء الضوضاء التى يولدها الإنسان... أصبح من الممكن الآن تتبع هذه (الحركات الزلزالية) بدقة أكبر"، وشبه علماء الزلازل بعلماء الفلك الذين لا يستطيعون رؤية النجوم من المدن بسبب التلوث الضوئي، وقال "لكن الوضع بالنسبة لنا كأن الأضواء انطفأت".

وقال إيفانجيليديس إن الباحثين فى بلجيكا هم رواد هذا النوع من الأبحاث، وأضاف أن اليونان جمعت حتى الآن بيانات من محطات فى أثينا ومدينة سالونيك الشمالية. ويجرى تدريجيا وضع مدن أخرى فى الدراسة، التى من المتوقع أن تنتهى بانتهاء العزل العام.

 

ميادين فارغة من البشر

 

ومضى قائلا "نحن نحاول استيضاح.. هل من الممكن الكشف عن الحركات الزلزالية الصغيرة التى كانت مختفية فى السابق وراء الضوضاء التى يولدها الإنسان؟".

واليونانيون حتى الآن منضبطون جدا فى الالتزام بقيود العزل العام التى أمرت بها السلطات. وحتى ساعة متأخرة من يوم أمس الخميس، كانت اليونان سجلت 1955 إصابة و86 حالة وفاة.

وينخفض الضجيج الذى يولده الإنسان فى المدن اليونانية عادة إلى مستويات قليلة فى منتصف أغسطس، وهو موسم الذروة الصيفى عندما يتوافد اليونانيون على الشواطئ.

وأضاف إيفانجيليديس أنه أصبح من الممكن أيضا للباحثين من خلال مراقبة مستويات الضوضاء، معرفة ما إذا كانت هناك مناطق لا تلتزم بإجراءات العزل العام بدقة.

وقال "المستوى الآن معادل لمنتصف أغسطس، أو ربما أقل قليلا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة