تحولت العديد من الأماكن فى إسبانيا من أرض المعارض وصالات رياضية إلى مستشفيات لاستقبال مصابي وباء كورونا، فى محاولة لتخفيف الأعداد فى المستشفيات الإسبانية الآخرى، التى أصبحت متكدسة بالمصابين، لدرجة يتم وضعهم فى الممرات وفى أراضى المستشفيات.
وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن هناك صالات رياضية بسعة 600 مريض هذا بالاضافة إلى صالة لألعاب القوى مغطاة تكفى لـ250 مكانًا، وصالة فيرا ببرشلونة التى تكفى 300 سريرًا، وعدد قابل للتوسيع إلى 2000 سرير مع 600 مرحاض.
وقالت قناة "اتينا 3" الإسبانية إن أرض المعارض الإسبانية تحولت إلى مستشفى لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتى تحولت خلال 3 أيام لتبدأ العمل من اليوم 1 أبريل، وتم تجهيزها بتوفير السرائر اللازمة وغرف العناية المركزة وأجهزة تنفس.
وتبلغ مستحة المستشفى الميدانى 85 ألف متر مربع، ويعمل بها حوالى 400 شخص تم تعيينهم من مستشفيات آخرى.
وسجلت إسبانيا الثانية بعد إيطاليا من حيث عدد الوفيات في العالم، رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد الضحايا مع 864 وفاة خلال 24 ساعة، ما يبدد الآمال من احتمال أن تكون تجاوزت ذروة الأزمة التي تشل البلاد منذ أسابيع، ووصل عدد الوفيات إلى 9053 حالة وعدد الإصابات إلى 102.136 أى زيادة 7719 خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وفى قرارات حاسمة لمواجهة الأزمة غير المسبوقة، أعلنت إسبانيا وبشكل رسمى، حظر كل المراسم الجنائزية، وحددت عدد المسموح بمشاركتهم فى دفن أى ميت بثلاثة أشخاص على الأكثر، وذلك فى مسعى لمكافحة تفشّى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فى ثانى بلد فى العالم من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الوباء.
كما تقرر إرجاء إحياء الاحتفالات الدينية والمراسم الجنائزية المدنية إلى ما بعد انتهاء حالة الإنذار السارية فى البلاد، التى تم بموجبها فرض إغلاق عام حتى 11 أبريل، للحد من تفشى الوباء.