مع اقتراب احتفالات أبناء الطرق الصوفية، بـ3 موالد خلال الشهر الجارى، والتى تبدأ بمولد السيد البدوى ثم مولد سيدى إبراهيم الدسوقى، وثم مولد السيدة زينب يوم 24 مارس، إلا أنه خرجت دعوات من مشايخ الطرق الصوفية وعدد من النواب، بضرورة إلغاء موالد الصوفية خلال الفترة الحالية، فى ظل انتشار فيروس كورونا، ومنع الخطورة فى ظل التجمعات الكبيرة التى تكون فى الموالد وحضور الآلاف من مختلف الدول والمحافظات.
ودعا الشيخ عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية، إلى تأجيل الاحتفال بالموالد فى خلال هذه الفترة، وذلك لمنع أى تجمعات تضر بالمواطنين خلال هذه الأيام، مع اكتشاف لبعض حالات الإصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن هذا التأجيل يأتى من باب "لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة".
وأضاف شيخ الطريقة الشبراوية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تأجيل الموالد يأتى للحفاظ على المواطنين، وخاصة فى ظل أن هناك آلاف تأتى من كل المحافظات، ولا يمكن أن يتم توفير كافة وسائل الحماية لهم، وخاصة أن هناك مشاركين يأتون أيضا من دول مختلفة فى الموالد، وذلك قبل أيام من الاحتفال بمولد السيدة زينب والذى يعقد الشهر الجارى.
وتابع أن هذه الدعوة تأتى لمطالبة كل المريدين بالحفاظ على أنفسهم، عدم التجمعات فى الوقت الحالي، مطالبا المجلس الأعلى للطرق الصوفية بأن يصدر قرارا فى هذا الوقت بتأجيل الاحتفال بالموالد، وذلك قبل مولد السيدة زينب.
بدوره قال أحمد خليل، الأمين العام للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أعطى تعليماته للطرق الصوفية بضرورة احترام أى قرار تتخذه الدولة لمواجهة فيروس كورونا، وأنه حال إذا تم اتخاذ قرار بإلغاء التجمعات فإن الطرق الصوفية ستكون على رأس المنفذين لهذا القرار.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، لـ"اليوم السابع"، أن الطرق الصوفية تعلم خطورة فيروس كورونا وحريصة على مصلحة الوطن وبالتالى إذا قررت الدولة إلغاء التجمعات فى إطار مواجهة فيروس كورونا، فإن الطرق الصوفية ستلغى فعالياتها الخاصة بتنظيم الموالد وعلى مولد السيدة زينب احتراما لقرارات الدولة.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للطرق الصوفية إلى أن الطرق الصوفية لن تخاطر بحياة أتباعنا، من أجل تنظيم الموالد، وبالتالى إذا وجدت أن تنظيم الموالد سيشكل خطرا على الأفراد سنغلى فعالياتنا فورا.
من جانبه أكد النائب محمد أبو حامد وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب ضرورة وقف موالد الصوفية خلال الأيام المقبلة لمنع انتشار فبروس كورونا فى مصر، مشيرا إلى أن هناك ضرورة لوقف أى تجمع دينى خلال هذه الفترة فالسعودية علقت العمرة وبالتالى أولى وقف أى تجمع دينى.
وأضاف وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن هناك واجبا على المؤسسات الدينية بوقف أى تجمع دينى لحين انتهاء خطورة عدوى كورونا، لافتا إلى أن حماية النفس والحفاظ على مقاصد الشريعة الإسلامية، وأولى من أى عبادة أخرى.
وأشار وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب إلى أن ما يشهده العالم من انتشار هذا الفيروس المستجد يتطلب وقف هذه الموالد لحين السيطرة على خطر كورونا .
وقال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه أصبح من الضرورة إلغاء أى احتفالات تجمعات دينية، حماية للمواطنين، وخطورة التجمعات التى تأتى من محافظات الجمهورية، لافتا أنه لابد من سرعة إصدار قرار فورى بإلغاء أى من مظاهر الاحتفالات أو أى تجمعات لذلك.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه يجب على جميع مشايخ الطرق الصوفية أن يصدروا قراراتهم لكل المريدين فى المحافظين بعدم الاحتفالات فى الوقت الحالى أو أى إقامات لمظاهر الدينية المختلفة، نظرا لخطورة الأمر، والحفاظ على حياة المواطنين من انتشار فيروس كورونا، لافتا أن الموالد تشهد ازدحام بشرى كبير فلابد من الحفاظ ومراعاة ذلك بإلغاء الاحتفالات فى كل المحافظات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة