صحيفة تركية تتهم "أردوغان" بالعيش فى أوهام الخلافة العثمانية

الأحد، 08 مارس 2020 04:07 م
صحيفة تركية تتهم "أردوغان" بالعيش فى أوهام الخلافة العثمانية أردوغان وجيشه
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتهمت نسرين ناس الكاتبة الصحفية المعارضة لنظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأنه لا يهتم سوى بتحقيق أوهام الخلافة العثمانية، وأنه لا يجد الحل سوى فى القمع والتنكيل على خلفية التدخل العسكرى التركى فى سوريا

 

قالت نسرين فى المقال الذى نشرته فى صحيفة أحوال تركية المعارضة، إنها عقلية لا تعرف كيف تستقى العبرة من دروس التاريخ، ولا تهتم سوى بتحقيق تطلعاتها الممزوجة بأوهام إقامة الدولة العثمانية من جديد. إنها عقلية تقلل من المخاطر السياسية والعسكرية، ولا تُفكر فى شيء آخر سوى كيفية استغلال الغضب، الذى سيحدثه سقوط الجنود فى المعركة للحصول على دعم سياسي. "

 

وأضافت: "لا يمكن لعقلية كتلك أن تتحلى بالشجاعة عند مواجهة مشكلة خطيرة. إنها عقلية لا تملك سوى أن تعبر عن يأسها بسَوْقِ اللاجئين نحو الحدود مع أوروبا؛ لتدمر بهمجيتها الشيء الأخلاقى الوحيد، الذى كانت تقوم به؛ حتى صرنا اليوم نرى مهربى البشر، وهم يتفاخرون على شاشات التلفاز، وكأنهم يؤدون واجبًا وطنيًا."

 

وأشارت نسرين، إلى أن السلطة الحاكمة اليوم، التى طالما تنصلت من المسؤولية، فى كل أزمة خطيرة تواجهها البلاد، ولا تجد الحل سوى فى القمع والتنكيل، كشفت عن وجهها الحقيقى فى هذه الأزمة كذلك، التى تعد الأكبر فى تاريخ الجمهورية، بعد الأعداد الكبيرة، التى سقطت على الأراضى السورية.

 

وأضافت: "لقد أصبحنا نواجه اليأس، بعد أن فقدنا سيطرتنا السياسية والدبلوماسية والعسكرية بالكامل فى سوريا، وتسببنا فى إراقة الدماء لسنوات؛ لنسطر فصلًا رئيسًا فى مأساة الملايين من طالبى اللجوء المستضعفين، الذين أُجبروا على مغادرة بلدهم؛ ليواجهوا مستقبلًا غامضًا."

 

وتابعت: "وفى الوقت الذى هرولنا فيه ندعو كلا من حلف الناتو، الذى هددناه بالانفصال قبل شهر واحد فقط، والأمم المتحدة، التى تعمدنا تهميشها، ولم نشركها فى مفاوضات اتفاقية أستانا فى عام 2017، لعقد اجتماع طارئ، لم نلتفت إلى الأصوات، التى طالبت بعقد جلسة طارئة فى مجلس النواب التركي. وبالتزامن مع ذلك، كان الاتحاد الأوروبى، الذى اعتدنا أيضًا على الاصطدام به وتوبيخه منذ فترة، يدعو إلى اجتماع طارئ هو الآخر."







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة