عزفت الموسيقيات من الجيش الأرجنتيني والبحرية والقوات الجوية معا لأول مرة خارج وزارة الدفاع فى بوينس آيرس قبل يوم المرأة العالمى الذي يتم الاحتفال به سنويا في 8 مارس.
قال وزير الدفاع الأرجنتيني أجوستين روسي إن دمج النساء في القوات المسلحة كان أهم تغيير ثقافي للجيش منذ استعادة الديمقراطية عام 1983، كما وعد "روسى" بالتوقيع على قرار لمساعدة العسكريين من ضحايا العنف المنزلي.
أفادت أحدث الأرقام الصادرة عن المحكمة العليا الأرجنتينية بشأن العنف ضد المرأة بوقوع 278 ضحية قتلن في عام 2018، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف الرقم المبلغ عنه في 2012، مع نحو 100 إدانة فقط.
وتبلغ مساحة الأرجنتين 2.78 مليون كيلومتر مربع، مساحة كبيرة ذات مناخات متعددة بحيث تتطور جميع أنواع الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث الطبيعية، بالنسبة للخبراء، فإن تغير المناخ من أهم ما يعزز قوة الكوارث البيئية، وتؤكد الفيضانات المتكررة والحرائق والجفاف والانهيارات الجليدية التى حدثت فى السنوات الأخيرة أن البلاد ليست مستعدة لمواجهة الكوارث الطبيعية واسعة النطاق، عندما تتزايد قوة الطبيعة بسبب تغير المناخ، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وقال الخبير أندرو ماسكرى، فى كتاب شهير بعنوان "الكوارث ليست طبيعية" إنه لا ينبغى الخلط بين الكارثة والحدث المناخى أو الأرصاد الجوية أو الجيولوجى الذى يؤدى إلى ذلك"، وقال ماسكرى، أن الكارثة الطبيعية هى عملية اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية ناجمة عن حلقة نشأت فى الطبيعة، مضيفا أن "هذا هو السبب فى أن الكوارث الطبيعية المزعومة تستتبع إلى حد كبير الافتقار إلى الوقاية، والعدوان المفرط الذى ننفذه على البيئة مع زيادة تلوث المياه، وقطع الأشجار العشوائية، وأزمة ترتيب الأراضى.
وأشارت الصحيفة، فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى، إلى أنه فى الخمسين عاما الماضية عانت البلاد من فيضانات وزلزال وانهيارات هائلة وأعاصير دمرت منازل الالاف من الناس وخلفت مئات القتلى.
وعلى سبيل المثال، المأساة التى نتجت من الزلزال المدمر بسان خوان فى عام 1944 الذى قتل 10 الاف شخص أى حوالى 10% من 90 ألف نسمة فى ذلك الوقت فى مدينة سان خوان، وذلك فى خلال 30 ثانية، وكان هناك أكثر من 20 ألف جريح، وأكثر من 13 ألف منزل تحت الأنقاض، وكان الزلزال بلغ 7.8 على مقياس ريختر.
وفقا لمسح أجراه المركز الإقليمى للمعلومات عن الكوارث (CRID)، فإن من بين الكو ارث الطبيعية التى حدثت فى الأرجنتين خلال الخمسين عام الماضية بجانب زلزال سان خوان، الإعصار الذىدر سانتا فى عام 1972 وزلزال كاوت،حيث دمر مدينة سانتا وأدى إلى مقتل 50 شخصا وأصاب أكثر من 500 آخرين، وفى عام 2013 سجل هطول الأمطار الغير عادية التى أدت إلى فيضانات فى بوينيس آيريس وأدوت بحياة حوالى 89 قتيلا، رغم أنه يشتبه فى أن العدد الحقيقى ارتفاع إلى 200 شخص.
وفى عام 2018، تحدث وزير الزراعة آنذاك، لويس ميجيل اتشيفيير، عن "خسائر كبيرة" بسبب الجفاف وأن الانتاج الزراعى يمكن أن يعوض عن آثار الجفاف بزيادة أسعار الحبوب وفول الصويا.
وبعد مرور عام، ظهر التقرير النهائى لبورصة بوينس آيرس، حيث تم تفصيله أن الجفاف الذى أثر على البلاد من نهاية عام 2017 حتى أبريل 2018، كان الأسوأ منذ 50 عامًا، وانخفض محصول فول الصويا بنسبة 31 ٪ ومحصول الذرة 20%، تم تقدير التكلفة الإجمالية بخسارة قدرها 5 مليون دولار أمريكى.
من ناحية أخرى، كان هناك تأثير للجفاف على إنتاج اللحم البقرى ومنتجات الألبان باستخدام دقيق الذرة وفول الصويا كمدخلات، لذلك كانت هناك زيادة فى تكاليف قدرها 1000 مليون دولار أمريكى.
وأشار التقرير، إلى أن صلابة التربة تؤدى إلى الزلازل والانفجارات البركانية، كما تحدث الانهيارات الأرضية بسبب عمل البشر من إزالة الغابات على سفوح الجبال أو التلال، وبناء المساكن على التل، والتحضر والطرق غير المخطط لها فى المناطق الجبلية.
وفى الأرجنتين، وفقًا للمعهد الجغرافى الوطنى، تم تسجيل 37 براكًا نشطًا فى مقاطعات خوخوى وسالتا وكاتاماركا وميندوزا ونيوكين وريو نيجرو وتشوبوت وسانتا كروز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة