كريم خالد

سلاح الشائعات الفتاك

الجمعة، 06 مارس 2020 08:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس من الشرط أن تكون الأسلحة الفتاكة مادية، فهناك الكثير من الأسلحة الفتاكة معنوية، من بينها سلاح الشائعات، هذا السلاح فتاك لدرجة أنه يميت روح الحماس بداخلنا عن طريق الصدمة والإحباط الذى نصاب به بعد تصديقنا للأكاذيب.. نصدق الأكاذيب ليس لأننا ساذجون ولكن لأن الشائعات فى عصرنا هذا أصبحت لها أدلة وبراهين خداعة تجبرنا على التصديق والتشكيك فى الحقائق.
 
الشائعات قد تدمر المجتمعات وتزعزع الثقة بين الشعوب والحكومات، وما أسرع انتشارها بيننا بسبب مواقع التواصل الاجتماعى التى قد تنقل لنا بعض الأخبار من عدة مصادر غير موثوق فيها، ومن هنا قد نصدق كل ما هو غير حقيقى ونكذب كل ما هو حقيقي.
 
قد لا تكون الشائعات فى كل الأحيان سلبية وإنما قد تكون إيجابية فى بعض الأحيان، عندما يعتقد مروجها أنه يساعد فى نشر روح الحماس الإيجابى بين الناس، ولكن للأسف الشديد بعد أن يكتشف المروج إليه حقيقة الأمر يصاب بصدمة وإحباط بعد معرفته أنه كان مخدوعاً.
 
مع الأسف هناك من له مصالح عديدة فى ترويج الشائعات، من هذه المصالح جمع أكبر عدد من المشاهدات لو كان الأمر يتعلق بنشر مقطع فيديو على يوتيوب، ومن هذه المصالح أيضاً قبض المال بعد بيع الضمير لو كان الأمر يتعلق بخدمة جهة معينة على حساب جهة أخرى، وهناك الكثير والكثير من المصالح المترتبة على نشر الشائعات والترويج لها،  فعلينا توعية بعضنا البعض بخطورة هذا الأمر، وعلينا ألا نلتفت إلى كل ما يقال ويثار حول القضايا العامة، وألا نلتقت الأخبار إلا من المصادر الرسمية المسئولة عن نقله.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة