د. سامى عبد العزيز

لأ وألف لأ..

الثلاثاء، 31 مارس 2020 10:33 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأ وألف لأ، لن أسمى التزام أو إلزام المصريين بالبقاء فى البيوت بأنه عزل أو حجر أو حصار اجتماعى.. هذه نظرة سلبية وقصيرة النظر.. إننى آراه تواصلا اجتماعيا إنسانيا حقيقيا.. بالترتيب أقول حينما جلست الأسرة المصرية مع بعضها تحاورت.. تقاربت.. بل أقول إن بعضنا عرف عن أهل بيته وتحديداً أولاده ما لم يكن يعرفه معرفياً وعقلياً وعاطفياً وأنا أولهم بكل الصدق.. حينما خرج رئيس الدولة بصورة وصوت الأب القوى الواثق.. ألم يقرب ذلك ويعمق الثقة والإحساس الإنسانى المتبادل وتقولون عزلا اجتماعيا، لأ وألف لأ.
 
حينما رأى الناس رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين فى صدارة المشهد الجاد والمحترم والحريص على الناس.. ألم يؤد ذلك إلى تغيير اتجاهات الرأى العام نحو حكومته.. أليس هذا تواصلا سياسيا واجتماعيا؟.. حينما نرى الكتائب البيضاء من أطباء وكل العاملين فى قطاع الصحة وهم يدخلون بصدورهم داخل فم الكورونا المتوحش بجساره ليحموا أهل مصر.. أليس هذا تواصلا إنسانيا واجتماعيا؟.. حينما تجد مؤسسة نقدية متمثلة فى البنك المركزى لم يكن يرى الناس منها إلا ما هو ورق نقدى مطبوع تقدم على خطوات ظاهرها اقتصادى ونقدى وباطنها إنسانى واجتماعى يتخفيضها لفوائد القروض وتأجيل ديون وأعباء دون تكلفة على المواطن.. وآخرها حينما يحث الناس على الدفع عبر الوسائل الحديثة وبدون أى تكلفة ولو مليما أحمر.. وذلك حرصاً على سلامة الشعب الطيب والذى أغلب احتياجاته المالية اليومية أو حتى الشهرية أقل بكثير مما يمكنهم سحبه أو إيداعه يومياً وهم فى أمان تام.. أليس هذا تقاربا بين جمود كلمات اقتصاد ونقد وصرف وعد وبين نعومة راحة الناس وبساطة التعامل.. إنه البنك المركزى الذى تأتى الأحداث والمواقف لتؤكد أن قراراته قيمتها ونتيجتها قد يعرفها الناس على المدى القصير أو المتوسط، وليكن لنا فى قرار تحرير الصرف النموذج والمثل.. ونقول عزل.. لأ وألف لأ.. حينما أجد صحفا وقنوات بلدى تعمل وتنتج أعمالا ابداعية للتوعية للناس البسطاء ألم يضرب ذلك الآذان والعيون والقلوب لإعلامنا المصرى؟.. أنه إذا كان هناك عزل حصل فهو عزل الأبواق المغرضة الوافدة من الخارج.. وحينما أرى مرافق النقل العام بكل وسائله تستجيب وتطهر وتعطر وتزيد من وسائلها كأنها تحتضن ركابها بأمان.. أليس هذا تغيرا كاملا فى اتجاهات الناس ومواقفها من بلدها.. أما عن جيشنا وشرطتنا فهذه قصة تحتاج إلى مقالات موسعة. 
 
يا سادة لقد علمتنى الحياة أن للأزمات جوانب إيجابية مضيئة وقد يصل بها الأمر إلى تغيير جذرى أو تفجر طاقات إيجابية.
 
من فضلكم وخاصة يا يوم يا سابع صوتكم وصورتكم مسموعة ومقرءوة تبنوا معى وقولوا معى «إنه التواصل بكل معانية وما الحياة إلا اتصال وتواصل».. 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة