أزمة كبرى تسبب فيها وباء كورونا العالمى طالت قطاعات اقتصادية عدة فبخلاف شركات الطيران، والمصانع الكبرى حول العالم، طالت الأزمة صحف عالمية ومحلية كبرى، وهو ما دفع إدارة موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لرصد حزمة دعم أعلنت تفاصيلها شبكة سى إن إن الأمريكية.
وبحسب "سى إن إن"، تشمل المساعدات الصحف المحلية في الولايات المتحدة، وأى مؤسسة خارجها تتقدم بطلب للحصول على الدعم.
وقالت "سى إن إن" ، إن فيس بوك ستقدم 25 مليون دولار في شكل منح طارئة لدعم المؤسسات الصحفية الاخبارية المحلية خلال أزمة كورونا ، وسينفق 75 مليون دولارًا إضافيًا على الإعلانات مع وسائل الإعلام التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في عائداتها بسبب الوباء.
وشهدت العديد من المؤسسات الإخبارية انخفاضًا في الإيرادات بسبب قلة الاقبال على الاعلانات بعد انتشار الوباء.
وتعرضت المؤسسات الإخبارية المحلية في جميع أنحاء العالم لضربة قوية حيث توقف بعضها عن إصدار النسخة المطبوعة مما اضطرهم لتسريح عدد من الموظفين.
قالت فيس بوك إنها اعتمدت استثمارات بقيمة 100 مليون دولار بالإضافة إلى 1 مليون دولار في شكل منح لمنافذ الأخبار المحلية و 2 مليون دولار في شكل منح لجهود التقصي من الحقائق ، والتي أعلن عنها في السابق.
وقالت كامبل براون ، رئيس شراكات الأخبار العالمية على فيس بوك ، في مقابلة مع شبكة سي إن إن ، إن العديد من المنظمات الإخبارية تكافح بشدة بسبب التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار وباء كورونا في العالم.
وأضافت: "على الرغم من ارتفاع الحاجة للأخبار بشكل عام إلا أن هذه الزيادة ليست كافية لتعويض الخسائر التي تعاني منها العديد من المؤسسات الإخبارية بالدولار الإعلاني. نحن في هذا موقف للمساعدة "
ووفقا للتقرير، سيتم توزيع أموال المنحة على مئات من وكالات الأنباء حول العالم وليس الأمريكية فقط من خلال عملية تقديم الطلب ، كما أن الأموال سيتم الإعلان عنها بشكل مفصل، موضحاً أن تلك المساعدات لا شأن لها بالاستثمارات التي أعلن عنها فيس بوك قبل عام ولمدة 3 سنوات بواقع 300 مليون دولار في الصحافة المحلية بالولايات المتحدة.
وقالت براون إنهم "غارقون" في عدد الطلبات بعد أن عرضت فيس بوك في البداية مليون دولار على شكل منح لمنافذ إخبارية في وقت سابق من هذا الشهر، مضيفة إن زيادة الإنفاق التسويقي ستكون "في الأسواق الأكثر تضررا حقا" من الفيروس حول العالم، مع تباطؤ صناعة الإعلان.
وسيتم تخصيص جزء من قيمة الدعم للإعلانات، حيث سيعلن فيس بوك عن نفسه على التلفزيون وعلى الإنترنت.
وقال متحدث باسم الشركة أنهم ما زالوا يعملون على تفاصيل جهود التسويق ، لكنهم سيحاولون إخراج الأموال بأسرع وقت ممكن على الرغم من أن البعض قد يصل في وقت لاحق من هذا العام.
ومن وجهة نظر براون ، فإن الإعلانات ستساعد في تجديد خزائن منافذ الأخبار التي تعاني من مشاكل مالية والتي فقدت عائدات الإعلانات مع تباطؤ الأنشطة التجارية الأخرى أو إغلاقها تمامًا.
وقالت: "هذه ليست إعادة تخصيص؛ إنها أموال جديدة للتسويق على وجه التحديد للمؤسسات الإخبارية التي تكافح مالياً أثناء تفشي المرض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة