ثقافة بالمنزل .. "الكوميديا الإلهية" أول عمل مهم يكتب باللغة الإيطالية

الثلاثاء، 31 مارس 2020 11:00 م
ثقافة بالمنزل .. "الكوميديا الإلهية" أول عمل مهم يكتب باللغة الإيطالية الكوميديا الإلهية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عزيزى المواطن فى بيته يمكن لنا أن نقرأ معا واحدة من أشهر الملاحم العالمية، هى ملحمة "الكوميديا الإلهية" للكاتب الإيطالى دانتى أليجيرى.
 
كتب دانتى أليجيرى "الكوميديا" أثناء وجوده فى المنفى فى فلورنسا بين 1302 و موته 1321، هى أول عمل مهم يكتب بالعامية الإيطالية وكتب على طريقة "التيرزا ريما" وهى أبيات ثلاثية النغم اخترعها المؤلف، جعل دانتى بداية قصته فى الخميس المقدس 1300 حين كان يبلغ 35 عامًا من العمر، وأشار إلى بلوغه منتصف العمر فى الأبيات الافتتاحية من القصيدة.
الكوميديا
 
فى الجحيم يلمح دانتى إلى رؤى نهاية العالم التى وردت فى سفر: رؤيا يوحنا. فى الغابة المظلمة ثلاثة وحوش متربصة، فهد وأسد وذئبة، وهى ترمز إلى الشّهوة والفخر والطمع، وتمنع دانتى من تسلق الجبل، عندما يتمكن اليأس من دانتى يظهر الشاعر الرومانى فيرجيل مؤلف الإلياذة معلنًا أنه جاء ليرشده، يجب عليهم أولًا أن يهبطوا إلى الجحيم وهى فوهة بركان مخروطية سببها سقوط إبليس، قبل بداية الرحلة واتباعًا لتقاليد الشعر الكلاسيكية، يستدعى دانتى آلهة الإلهام لإلهامه، وهو أمر سيفعله فى بداية الكتابين التاليين المطهر والجنة.
يجب على دانتى وفيرجل عبور تسع دوائر من الجحيم، فى كل واحدة منها تزداد العقوبات شدة لتناسب حجم المعاصى التى تعاقب. فى الدائرة الأولى شخصيات أسطورية وتاريخية ماتت قبل ظهور المسيحية لهذا لم يعمدوا. يقبع هنا شخصيات نبيلة وفاضلة مثل أفلاطون وأرسطو وجالينوس وابن سينا وشيشرون وأوفيد. 
فى الدائرة الثانية يصيب دانتى الذهول من هول التعذيب الذى يراه. هناك يواجه أرواح الشهوانيين من بينهم تريستان الأسطورى وايزولت والشخصية التاريخية فرانشيسكا دا ريمينى ومعشوقها باولو. بعد مقتلهما من قبل زوج فرانشيسكا وشقيق باولو جيوفانى مالاتيستا تجوب أرواحهما المكان بلا هدف ملتحمين معًا كعقاب على الزنا. التصقا معًا للأبد معبرين عن الوصف الوارد فى إنجيل متى "ما جمعه الرب لا يجب أن يفرقه إنسان". 
 
فى الدوائر السبع المتبقية من الجحيم، يشاهد دانتى وفيرجل عذابًا مروعًا إلى درجة أن العصاة يتحولون إلى حالات منفرة. ألهم وصف دانتى الرسام جيوتو فرسم اللوحة الجدارية التى تصور يوم القيامة، المرسومة على جدران وأسقف كنيسة سكروفينى فى بادوا.
 
حصل جيوتو صديق الكاتب دانتى على تفويض برسم الجدران الداخلية للكنيسة من قبل ابن رجل سيء السمعة ذكره دانتى فى الدائرة السابعة للجحيم. فى تلك الدائرة ينفض رجال معلقة على أعناقهم أكياس نقود، ينفضون عن أنفسهم النار كما تنفض الكلاب عن أنفسها الحشرات فى الصيف.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة