أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

فيروس التيك توك يخترق حظر التجوال

الإثنين، 30 مارس 2020 03:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالرغم من الجهود الضخمة التى تبذلها الدولة لمجابهة فيروس كورونا المستجد ووأده قبل انتشاره، وحماية الأنفس المصرية من هذا الخطر الداهم الذى اجتاح معظم دول العالم، إلا أن بعض الباحثون عن الشهرة والشو عبر مواقع التواصل الاجتماعى مازالوا يمارسون خروجًا عن المألوف والقاعدة.

بعض المواطنون ـ معظمهم فتيات ـ وجدوا من وقت الحظر، ومكوث المواطنين فى منازلهم وجلوسهم لساعات طويلة عبر السوشيال ميديا، بيئة خصبة لضخ فيديوهات التيك توك والدعابة، أملًا فى الحصول على مزيد من الـ"لايك" و"الشير".

وفى سبيل تنفيذ مخططاتهن، قررت بعض الفتيات تصوير فيديوهات من الشارع، بغض النظر عن الالتزام بوقت الحظر، ضاربات بقواعد السلامة عرض الحائط، ودون الالتفات للمرض والوباء، فالأهم أن يسيطرن على السوشيال ميديا "السرايا الزرقاء".

وفى مشهد غير مألوف تسللت فتاتين بالقاهرة الجديدة للشارع لاستيقاف بعض السيارات التى تسير بالطريق لظروف خاصة واستثنائية، وصورت الفتاتين مع قائدى السيارات وظهرتا على أنهما فى كمين، استعدادًا لوضع الفيديو على السوشيال ميديا، لحصد مزيد من الـ"لايكات".

اعتقدتا الفتاتين بالخطأ أنهما فى مأمن، وأن الأمر مجرد دعابة، لكن هيهات لهما، فقد رصدت الشرطة جريتهما، واتخذت الإجراءات القانونية ضدهما، ليتم ضبطهما وإحالتهما لجهات التحقيق ليصدر قرار من النيابة بتغريهما 20 ألف جنيه، فضلًا عن إعداد أوراق القضية تمهيدًا لمحاكمة جنائية، تأكيدًا على دولة القانون.

لا يخفى على الجميع، أننا فى ظروف استثنائية تمر بها بلادنا مثل كثير من دول العالم التى أصابها هذا الوباء، وأن هناك جهودًا مخلصة ـ حكومية وشعبية ـ تجرى على أرض الواقع، بهدف حماية أسرنا وأولادنا من هذا الخطر الداهم، وأن كثيرين يتابعون بشغف الإحصائيات والأرقام التى تخرج يوميًا من وزارة الصحة عن حجم الوفيات والإصابات، ويتعاملون معها بجدية كبيرة، لكن يبقى الباحثون عن الشهرة الذين يتعاملون بـ"استخفاف" مع الأزمة، هم الأخطر من الفيروس ذاته.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة