زكى القاضى

خطة "الهلع" العالمية فى أزمة "كورونا"

الإثنين، 30 مارس 2020 01:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لسنا مختلفين عن العالم، فوباء كورونا أصابنا مثلما أصاب الجميع، ولم يفرق في صراعه  بين دولة متقدمة أو دولة مازالت ناشئة، فالكل أمام "كورونا" سواء، فهو يصيب رؤساء الدول والأمراء وكذلك بطبيعة الحال، يصيب عوام الناس، وحتى الآن في تداخل المعلومات حول الأسباب والعلاج، وحتى وضوح مصدر المعلومات سواء كانت منظمة الصحة العالمية، أو وزارات الصحة المحلية في الدول التي أضيرت، إلا أن الناس مازال لديها تشوش كبير حول طرق العدوى والوقاية والسلامة الشخصية، لأن ماحدث يمكن القول عليه أنه " سياق عام"، دخل فيه الجميع، حتى أن أخبار الحروب تلاشت، وعدد الوفيات في العراق واليمن وليبيا وسوريا وغيرها من الدول محل النزاعات، قل أو اختفى تماما، وصارت أخبار الوكالات العالمية قبل المحلية، تسير فقط نحو "كورونا"، وصارت المساحة في الحديث عن كورونا، هو كل شيئ، فتم صناعة خلال تلك المساحة حالة من "الهلع"  و "الخوف الشديد"، جعلت الجميع في انتظار ما تكشف عنه الأرقام يوميا، في ذلك الاطار، متغافلين عن أيام أرقام أخرى في العالم، فصارت الحرب في كورونا، حرب أرقام، فهناك أرقام للمصابين وأرقام للوفيات، وأرقام للمتعافين، أرقام في أرقام، تسير في سياق كورونا، وتعزز حالة الهلع المستمر والخوف الشديد.

تلك المساحة في صراع كورونا، ربما لم تكن مدبرة المنشأ، لكنها دخلت بعد ذلك في اطار تدافع كبير بين القوى العظمى، وعلى سبيل المثال، فالصين كانت هي الدولة صاحبة البداية، واليوم هي الدولة التي عادت لها الحياة تدريجيا، وبدأت تساعد دول العالم، حتى أن فرنسا تطلب منها مليار كمامة، وإيطاليا تطلب منها الأطباء، وترامب يحادث رئيس الصين بطريقة تختلف تماما عما كانت بينهما منذ شهور.

مؤكد أن أزمة كورونا وضعت في سياق كبير، عرفته الشعوب وخاف منه الناس، لكن قبل كورونا وظهورها، كانت هناك جيوش وطنية مدمرة، ودول تم تفتيتها بفعل فاعل، وشعوب تم تسطيح قرارتها، وأمور كثيرة، إذا قارناها بفيروس كورونا، وبالأرقام، فالنتيجة الواقعية أنها أشد وأفظع من مليون "كوورنا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة