مصطفى فرغلى

المصريون قلبهم ميت.. وحظر التجوال الجزئى لا ينهى أزمة كورونا

الإثنين، 30 مارس 2020 03:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاوز أيه من شعب بيعرف إن أمبوبة الغاز بتسرب ولا لأ بالتجربة بعود الكبريت، فنجد أحدهم يشعل عود الكبريت ويمرره بطريقة دائرية حول صنبور الغاز الموصل بالخرطوم، فإن مر الأمر بسلام إذًا فالأمبوبة سليمة، وإن انفجرت - لا قدر الله- علم أنها "منفسة" وهيرجعها بس لو فضل عايش.
 
للأسف مش كل الشعب عنده وعى، فلا تعولوا على عدم خروج الناس من المنازل لكبح جماح فيروس كورونا، ولا تناشدوهم المكوث فى البيوت للحد من انتشار الوباء، فذلك لن يجدى نفعا - للأسف - مع أغلب المصريين، والدليل أننا وصلنا لأكثر من 600 حالة إصابة فى بضع أسابيع.
 
للأسف أغلب المصريين "قلبهم ميت" يسعون للتجربة العملية، يهرعون للفرجة على "خناقة" بالأسلحة النارية، رأيناهم أيام الإرهاب السوداء، بالقرب من القنابل المشتبه بانفجارها، بل بالقرب من الضابط المكلف بتفكيك إحدى القنابل، فلا هم يخافون من انفجارها، ولا أشك فى أنهم أردوا تجربة الموت "منفجرين". 
 
فى غضون بضعة أسابيع تقريبا تخطى عدد المصابين بفيروس كورونا فى مصر الـ600 حالة، وفى كل يوم تسجل بيانات وزارة الصحة المصرية ظهور 40 حالة جديدة تقريبا، الأمر الذى يحتاج إجراءات أكثر من حظر التجوال الجزئى.
 
حظر التجوال الجزئى يساعد فى نشر الوباء، فجميعنا شاهد تكدسات مترو الأنفاق، التى تساعد فى نشر الوباء بسرعة، حيث أن المصاب لا يعلم أنه مصاب، ربما لأن الأعراض لم تظهر عليه، وربما لأنه لا يخاف الموت.
 
حظر التجوال الجزئى يساعد فى نشر الوباء، أنا أحد الشهود على ازدحام المخابز ، الطابور قد يمتد لعدة أمتار، رأيت ذلك بأم عينى، ما يعزز على انتشار الوباء كانتشار النار فى الهشيم. 
 
على مدار 66 يوما سجل العالم 100 ألف إصابة بكوورنا، فى الأمس القريب سجل العالم فى يوم واحد أكثر من إصابة 100 ألف شخص، الأمر خطير، ولابد من إجراءات أكثر صرامة، لأننا شعب "مبيخفش"، الحقونا بالعافية من فضلكم، اجبرونا على المكوث فى المنازل رغما عنا. لتبقى مصر.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة