من علاج الملاريا للإيدز والإيبولا حتى لقاح السل، لم يهدأ العلماء حتى الوصل لعلاج للقضاء على فيروس كورونا المميت الذى يهدد العالم كله، حيث أصاب عددا كبيرا وتسبب فى وفات الآلاف حول العالم، مما صنفه بالوباء، وما زال العلماء يواصلون أبحاثهم للتوصل لعلاج أو لقاح لمقاومة الفيروس، كان آخر هذه الأبحاث هو لقاح السل لمواجهة فيروس كورونا، مبررين ذلك بأن لقاح السل قد أثبت فعاليته فى رفع المناعة وتعزيز صحة الرئتين.
وتجرى العديد من الدول الآن تجارب على لقاح السل وقدرته على رفع المناعة لمواجهة الفيروس، وستبدأ الدراسات فى أكثر من دولة أبرزهم "ألمانيا، الهند، أستراليا".
وفى التقرير التالى يقدم "اليوم السابع" تاريخ مرض السل ومن هو مكتشف اللقاح الأصلى.
وحسب ما ذكره موقع nationaljewish فإن مرض السل موجود منذ 15 ألف عام على الأقل، حيث ثبت أن مومياء لديها دليل على وجود المرض وذلك فى العمود الفقرى، وبدأت الأوصاف التشريحية والمرضية للسل تظهر فى الأدبيات الطبية، عندما كتب أحد العلماء أن أغطية السرائر والملابس يمكن أن تحتوى على جزيئات معدية، وأن مرض السل يمكن أن يكون ناتجا عن "مخلوقات حية دقيقة"، وأن مرض السل يمكن أن ينتقل من البشر للحيوانات.
ظل العلماء فى حيرة كبيرة للوصول لعلاج لمرض السل واكتشف العالم الأمريكى سلمان واكسمان مركب يعمل ضد مرض السل يسمى "الستربتوميسين"، وتم إعطاء المركب لأول مريض وتم شفاؤه بالفعل، لكن بعد فترة لوحظ أن بعض المرضى الذين تلقوا العلاج عاد لهم المرض مرة أخرى.
وبعد حيرة العلماء اكتشف روبرت كوخ العالم الألمانى البكتيريا المسببة لمرض السل عام 1882، وأثبت أن هذا الميكروب يمكنه أن يحدث تغيرات مرضية فى متلفة أعضاء الجسم مثل الحنجرة والأمعاء والجلد، كما استطاع أن يتسخلص مادة التيوبركلين من جرثومة السل وهى المادة التى تستخدم حتى الآن لتشخيص مرض السل، وإذا كان الشخص محصنا من المرض أم لا، وقد كانت أبحاث كوخ حول مرض السل تحديداً هى التى قادته إلى الحصول على جائزة نوبل.
وبعد اكتشاف اللقاح تم استخدامه أول مرة عام 1921 ويتم إعطاؤه للأطفال كعلاج وقائى، حيث إنه يعمل على الجهاز المناعى ويحد من خطر الإصابة بالمرض، ويتم إعطاء اللقاح للأطفال الرضع بعد الولادة بأيام وحتى بلوغ 6 أشهر، ومن الممكن أعطائه للأطفال حتى بلوغ خمس سنوات، ويتم إعطاؤه تحت الجلد فى أعلى الذراع اليسرى، ومن الآثار الجانبية للتطيعم "ألم وتعب فى الجسم، احمرار والتهاب حول منطقة التطعيم، تقرحات الجلد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة