المعارضة التركية تكشف الوجه الآخر لوزارة الشؤون الدينية بأنقرة.. تشمل 125 ألف موظف بميزانية تشمل 8 وزارات لخدمة أردوغان.. وتقود دعوات لكبت الحريات والتغاضى عن الرشوة..وأصدقاء الرئيس التركى يكسبون الأموال منها

الثلاثاء، 03 مارس 2020 01:18 ص
المعارضة التركية تكشف الوجه الآخر لوزارة الشؤون الدينية بأنقرة.. تشمل 125 ألف موظف بميزانية تشمل 8 وزارات لخدمة أردوغان.. وتقود دعوات لكبت الحريات والتغاضى عن الرشوة..وأصدقاء الرئيس التركى يكسبون الأموال منها اردوغان
كتب أيمن رمضان – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت المعارضة التركية، الوجه الآخر لوزارة الشؤون الدينية التركية، والتي يسيطر عليها رجب طيب أردوغان، كاشفة حجم البذخ الى تتبعه تلك الوزارة في الوقت الذى يعيش فيه الشعب التركى أزمة اقتصادية طاحنة، حيث أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئاسة الشؤون الدينية التركية تهدف إلى اعتماد الدولة لميزانية كاملة لها حتى عام 2023 بقيمة 66 مليار ليرة تركية، وذلك وفقًا للجدول الوارد في خطة العمل الاستراتيجية للشئون الدينية للفترة من 2019 إلى 2023.

 

وخصصت رئاسة الشؤون الدينية 10 مليار ليرة لنفقاتها خلال عام 2019، و12 مليار ليرة لنفقات العام الجاري 2020، و13.1 مليار ليرة لنفقات عام 2021، و14.4 مليار ليرة خلال 2022، و15.9 مليار ليرة خلال عام 2023، فيما كشف تقرير الشئون الدينية، الذي تداولته الصحف التركية، أنه من المتوقع أن تستهلك الرئاسة نحو 66 مليار ليرة خلال 5 سنوات، بزيادة قدرها 10% لكل عام. كما أنه من المتوقع أن تنفق حوالي 702 مليون ليرة حتى عام 2023، من أجل الأعمال التي ستنجزها في النواحي المختلفة. كما سيتم إنفاق حوالي 306.7 مليون ليرة في إطار تحسين القدرة الإدارية للشؤون الدينية، وإنفاق 135.9 مليون ليرة على المشروعات التي سيتم إعدادها من قبل القطاع العام للمساهمة في التعلم الصحيح لدين الإسلام.

 

وقال النائب بحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، بوراك إيرباي، أثناء إحدى جلسات مناقشة الميزانية بالبرلمان التركى: جرى تخصيص 11.5 مليار ليرة تركية للشؤون الدينية في عام 2020، كميزانية لرئاسة الشؤون الدينية التركية، وهو ما يعادل ميزانية أكثر من 8 وزارات، كما أن هناك 20 ألف موظف يعملون في وكالة ناسا لعلوم الفضاء، بينما يعمل 125 ألف موظف برئاسة الشئون الدينية لدينا.

 

وأكد النائب بحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أن الجزء الأكبر من نفقات الشئون الدينية كان على المساجد الموجودة خارج تركيا قائلًا «تم إنفاق 170 مليون دولار على أحد المساجد بموسكو، و100 مليون دولار على المركز الديني الأمريكي».

 

وتساءل النائب بحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض : هل من الصواب أن يجرى إنفاق هذا القدر الكبير من الأموال على بناء المساجد، في حين أن أسر الشهداء الأتراك ممن ضحوا بحياتهم من أجل تلك البلد يعيشون بأحياء فقيرة وغير مؤهلة؟

وتابع موقع تركيا الآن: بينما تراجعت القدرة الشرائية بتركيا بسبب الأزمة الاقتصادية فإن نفقات الكهرباء والماء والغاز الطبيعي لرئاسة الشؤون الدينية، قد تجاوزت 5 مليون ليرة تركية، كما دفعت المؤسسة فواتير مقابل ملايين الليرات لشراء 36 سيارة بقيمة 3.8 مليون ليرة، خلال عامي 2016 و2017، حيث عقدت الشؤون الدينية التركية ندوة للقائمين على شؤون الفتوى بالمحافظات التركية، بفندق 5 نجوم بمدينة أنطاليا عام 2012، مما جعل ميزانية الشئون الدينية التركية لعام 2013 تعادل ميزانية 11 وزارة أخرى.

 

وانفقت رئاسة الشؤون الدينية التركية حوالي 3 مليون ليرة تركية من أجل تنظيم الأنشطة الافتتاحية للمركز الديني الأمريكي عام 2016، وقام بتنظيم فاعليات هذا الافتتاح شركة حسن جرسوي، صديق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وانفقت الشئون الدينية التركية حوالي 3 مليون ليرة تركية لصالح شركة صديق أردوغان لتنظيم الافتتاح الخاص بالمركز الديني الأمريكي الذي حضره أردوغان، فيما بلغ عدد المساجد التي تم افتتاحها في الفترة من 2013: 2015 بتركيا 3292 مسجد في حين بلغ عدد المكتبات العامة 50 مكتبة فقط، بجانب إغلاق 200 مكتبة من قبل حكومة أردوغان خلال تلك الفترة.

 

وأعلن أحد الائمة الأتراك ويدعى إيمدات أتماجا، أثناء خطبته لصلاة الجمعة من على المنبر أنه سيستقيل من منصبه كإمام تابع للشؤون الدينية ليصبح مرشح لرئاسة بلدية أيفاجيك عن حزب العدالة والتنمية في انتخابات البلديات التركية، فيما دعت الشؤون الدينية التركية عبر إحدى خطب صلاة الجمعة إلى دعمها لتقييد الحريات بتركيا في الوقت الذي كانت هناك نقاشات وادعاءات حول حظر تويتر واليوتيوب، وعقب انتهاء صلاة الجمعة امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالعديد من الانتقادات والهجوم على الشئون الدينية لدعوتها لتقييد الحريات.

 

وعقب قضية الرشوى والفساد التي انتشرت بتركيا عام 2013 وكان متورط بها قيادات من حزب العدالة والتنمية بجانب نجل الرئيس بلال أردوغان، تم إرسال رسائل نصية مساء الخميس لجميع الخطباء بعدم التحدث عن الرشاوى أو التعرض لها أثناء الخطبة.

 

وأكد النائب بحزب الشعب الجمهوري المعارض، إحسان أوزكس، أنه في أعقاب تلك القضية تم فرض نوع من الرقابة على الاستشهاد بأية أحاديث نبوية أو آيات قرآنية عن الرشوة والفساد، بينما سب النائب بحزب العدالة والتنمية رشيد كلش، منتقدي الشؤون الدينية التركية بألفاظ بذيئة لا تصدر من مسؤول سياسي. وجاءت تلك الانتقادات كرد فعل على عدم إحياء ذكرى أتاتورك خلال خطبة صلاة الجمعة بأحد الأعوام.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة