استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، صباح اليوم الثلاثاء، الوفد الـ14 من أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ؛ وذلك للتعرف على جهود المرصد فى محاربة الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التى تبثُّها الجماعات والتنظيمات الإرهابية لاستقطاب النشء والشباب.
ورحب الدكتور محمد المحرصاوى، المشرف العام على مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية، بوفد الأكاديمية، وقال إن مؤسسة الأزهر الشريف تسخِّر كافَّة إمكاناتها العلمية والدعوية لمواجهة خطر الإرهاب الذي يتهدد العالم خلال الفترة الحالية، لافتًا إلى أن على الأئمة والوعاظ دورًا كبيرًا فى إبراز سماحة الإسلام ومحاربة الأفكار المتطرفة.
وتعرَّف الوفد الذى أعرب عن تقديره لجهود مرصد الأزهر فى رصد ومتابعة وتحليل الخطابات المتطرفة، على آلية عمل وحدات المرصد التى تضم 12 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، من خلال شرح مفصل للمهام التى يؤديها الباحثون، وأبرز الملفات التى يعملون عليها، والإصدارات والدراسات التى عكف عليها المرصد منذ افتتاحه فى يونيو 2015.
كان قد شارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، صباح أمس الإثنين، فى الندوة التثقيفية التى نظمتها وحدة تكافؤ الفرص بإدارة غرب القاهرة التعليمية، فى مدرسة «بورسعيد للغات» بحى الزمالك، تحت عنوان: «التعايش السلمى ومناهضة الأزهر والكنيسة للسلبيات المجتمعية».
وقال الدكتور حمادة شعبان، مشرف بمرصد الأزهر، إن مؤسسة الأزهر الشريف لها تجربة رائدة في مجال مكافحة التطرف وترسيخ قيم التعايش والتنوع والانتماء والمواطنة، من خلال مرصد الأزهر الذى استحدثته المؤسسة في يونيو 2015.
وأضاف شعبان خلال كلمته بالندوة، أن التحلى بالأخلاق القويمة من أهم سمات المجتمع المتوازن، وأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش في مجتمع خالٍ من القيم التي تحكم سلوك أفراده، لافتًا إلى تماسك الشعب المصرى والتعايش السلمى بين كافة أطيافه على مدار آلاف السنين.
وناقش مشرف مرصد الأزهر فى حوار تفاعلى مع الطلاب أهمية الانتماء للوطن، وخطورة الشائعات التي يروجها المغرضون على أمن المجتمعات، وطالبهم بأن يكونوا خلفًا صالحًا لآبائهم وأجدادهم الذين ضربوا أروع الأمثلة في حبِّ هذا الوطن والدفاع عن أرضه.
