100 رواية عربية.. "مجنون الحكم" المغربى بنسالم حميش يروى سيرة الحاكم بأمر الله

الأحد، 29 مارس 2020 06:00 ص
100 رواية عربية.. "مجنون الحكم" المغربى بنسالم حميش يروى سيرة الحاكم بأمر الله مجنون الحكم
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدرت رواية "مجنون الحكم" للكاتب المعربى بنسالم حميش في عام 1990 وترصد لفترة حكم الفاطميين لمصر من خلال سرد يجمع بين الخيال والتوثيق التاريخى لسيرة الحاكم بأمر الله الفاطمي، وتم اختيار الرواية من جانب اتحاد الكتاب العرب ضمن أفضل 100 رواية عربية صدرت من خلال القرن العشرين.

مجنون الحكم
مجنون الحكم

وقد أجاد بنسالم حميش فى رسم شخصيته المعقدة المتناقضة التى يحكمها الحدة والعنف، وأجمل ما فى الرواية الحوارات التى أجراها الكاتب على لسان الحاكم بأمر الله، حيث ساهمت فى إيضاح أفكار الحاكم وأفعاله التى لا تُعلل.

ليست رواية تاريخية تقليدية بل رواية تتخد من التاريخ ومن المصادر التاريخية الموثَّقة أساسًا لها، تبدو كبحثِ أدبي تاريخي يتناول شخصية "الحاكم بأمر الله" وفترة حكمه تناولاً عن قرب.

تستلهم هذه الرواية عناصر التاريخ شخوصاً ووقائع ومجريات، وتبنى فرادتها كأثر فنى معاصر وحديث، من خلال منظور فكرى وفلسفى جديد للتاريخ تسلح به الروائى المغربى ليحقق من خلال عمله الروائى الأول، محاولة فنية راقية لإعادة صوغ التاريخ وإسقاطه على الحاضر بطريقة ذكية.

رواية تنتزع مكانتها فى عالم الروايات العربية ذات المصادر التاريخية، وتنبه إلى غنى التاريخ العربى وطواعيته فى يدى فنان مبدع.

قالت فيها لجنة التحكيم التى منحتها جائزة "الناقد" لرواية للعام 1990: مجهود واضح فى استيعاب فترة حكم الحاكم بأمر الله، وإسقاط الحاضر عليه، وهو استيعاب للموضوع كما هول للأسلوب، وهو لا يلتزم الغالب التقليدي للرواية التاريخية، إذ يتراوح الشد الروائي بين اللوحات القصصية حيناً والتسلسل الروائي حيناً آخر، تتخللها مقاطع بأقلام مؤرخي تلك الفترة مما يضفي على العمل الروائي عبق التاريخ، فيتضافر الموضوع والأسلوب والشكل في تقديم عمل فني متكامل.

الميزة الأولى - فى هذه الرواية هى مقدرتها على الإفادة من التراث السردى الغنى - فى كتابات مؤرخينا القدامى، وامتلاكها - على الأغلب - ناحية اللغة المتسقة مع مادتها تاريخياً ونفسياً واجتماعياً.

واعتقد أن ميزة هذا النص تتجلى في تحقيق علائق جدلية بين الشخوص واللغات وطرائق السرد. وإذا كانت لغة المصادر والمراجع التاريخية تحتل مكانة بارزة، فإن لغة الكاتب المحاكية لها تضطلع بوظيفة التهجين وتفجير السخرية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة