عتبة الـ1000 مصاب والمرحلة الثالثة.. السيناريو الثالث يمثل تحولا في مسار خطة الدولة لمكافحة كورونا.. نواب: الوصول إليه يجعل مرحلة التقصي مستحيلة.. ويطالبون الجميع بإدراك خطورة التبعات وأثره على الدولة واقتصادها

السبت، 28 مارس 2020 08:00 م
عتبة الـ1000 مصاب والمرحلة الثالثة.. السيناريو الثالث يمثل تحولا في مسار خطة الدولة لمكافحة كورونا.. نواب: الوصول إليه يجعل مرحلة التقصي مستحيلة.. ويطالبون الجميع بإدراك خطورة التبعات وأثره على الدولة واقتصادها مجلس النواب
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من نواب البرلمان، أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد فى الوقت الحالى لا تزال فى طور المرحلة الثانية، مستعرضين خطورة الوصول للمرحلة الثالثة من الإصابات ومدى تأثيره على الدولة وتبعات ذلك على إجراءات وزارة الصحة فى التقصى والوصول لشجرة المخالطين.

تأتى تحذيرات نواب البرلمان بناء على المناشدات المتكررة لوزارة الصحة والحكومة التزام المنازل، حيث أكدت الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة في مختلف تصريحاتها خلال الأيام الماضية بأن الأسابيع الثلاثة المقبلة مهمة جدا فى إطار مواجهة فيروس كورونا وأن الشعوب التى تفشى فيها فيروس كورونا لم تلتزم شعوبها بالعزل، مشيرة إلى أن الوزارة تقوم بمجهود كبير فى التقصى وأن هدف مصر هو النزول بعدد الإصابات والسيطرة على انتشار الفيروس، وهدفنا من القرارات الحكومية تقليل عدد الإصابات اليومية لكى يكون لدينا قدرة على الاستيعاب، محذرة "أن التفشى مهما كانت إمكانات الدول فلن تستطيع مواجهة تداعيات تفشى الفيروس."

وتابعت  : "بعد وصولنا للحالة الألف مصاب، مش هنعرف مصدر الحالات، وبالتالي مش هنقدر نحصر المخالطين بشكل قوي".

والحقيقة أن خطورة الوصول للحالة رقم 1000 ، لا يرتبط بدرجة السيطرة لعدم الوصول إليه أو فى الرقم ذاته بل بالقدرة على الوصول لشجرة المخالطين ومصدر الإصابة.

ويشرح الدكتور مجدي مرشد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، الفرق بين مراحل تفشي كورونا في مصر، قائلا " أن الفارق بين المرحلة الثانية والتى نحن فيها الآن، والثالثة ليس في عدد المصابين بل في إمكانية الحصول والتواصل لشجرة المخالطين".


ولفت "مرشد" إلي أن لبنان دخلت المرحلة الثالثة من تفشي كورونا رغم أن عدد الإصابات فيها أقل من العدد الذى أعلنته مصر، قائلا : " فحسب الأرقام الرسمية وصل العدد في لبنان ل368 بينما في مصر فهو معلن حتي أمس وصولها لـ536 إصابة".


وأوضح أن الانتقال من مرحلة لأخري في معدل تفشي كورونا يرتبط بماهية التعرف علي شجرة المخالطين، لافتا إلي أن الأزمة في لبنان تتمثل في عدم التعرف علي المخالطين والمصادر مجهولة للحالات ، بينما حتي الآن تمكنت مصر من التعرف علي المخالطين لكل حالة ولكن مع الوصول للرقم 1000 سيصعب ذلك للغاية، وهو ما تعمل الدولة عليه في الوقت الحالي لتجنب الوصول لهذا الرقم.


وتابع قائلا: "الحكومة بالتقصي عن 3006 مختلط لمريض واحد.. بينما الوصول للألف مصاب وبالأخص حال وقعوه لمرة واحدة او بشكل مفاجئ سيستحيل التقصي فلا يوجد لدينا أجهزة ولا مستشفيات تقدر أن تقوم بذلك".


واعتبر " مرشد" أن الأمر لا يرتبط بضعف الإمكانيات بل هذا الوباء هو كارثة مستجدة على الجميع وعجزت أمامه كافة المنظمات الصحية سواء الأقوى على مستوي العالم أو العادية حتي في المستوى الطبي، قائلا: " كورونا يحتاج طاقات اقوى 5 أضعاف من المنظومات الحالية فهي تقع تحت طائلة أعداد الإصابة وحالاتها".


ولفت "مرشد" إلى أن كل ذلك يتطلب من المواطنين التحلي بالوعي والتزام المنازل حتي لا نضغط علي الجهات الصحية وإتاحة الفرصة لها للقيام بدورها والتعرف علي المخالطين الحاليين للإصابات فقط دون زيادة جديدة.

ويقول النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، أن كل الدول التى انزلقت فى معدلات كبيرة للإصابة والوفا كانت نتيجة عدم التزام شعوبها بتعليمات حكومات للحد من انتشار العدوي.

ولفت وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب ، إلى أن الأمر لا يرتبط بضعف دول عن أخرى في سياساتها فهناك دول معروف عنهم القوة الاقتصادية ولم تتمكن من السيطرة على حالات الإصابة.


وعن زيادة أعداد الإصابة والتخوف من أثره، قال " أبو حامد " إن الإمكانيات الطبية فى أي جهاز صحى لن يقدر على تبعية الآلاف من المخالطين حال تجاوز الإصابات لما بعد الرقم 1000... وهذا الأمر ليس لأن الدولة لم تكن جاهزة بل لأن هناك عتبة وحد معين عند الوصول إليه تتوقف جميع الحيل".

وتابع وكيل لجنة التضامن أن "كورونا" ليس أزمة عادية بل هو كارثة مثله مثل الظواهر الطبيعية وأكثر العالم جميعه يواجهها، قائلا: "جميع الدول لديها حدود لإمكانياتها الصحية وجاهزة لطوارئ ولكن هذه كارثة مثلها مثل الظواهر الطبيعية.. أزمة لا يصح فيها إلا التضامن والتأكيد والوعي بما علينا من دور".

وتابع قائلا : "مثلما نطالب الدول بإجراءات لابد وأن يكون هناك التزام من الشعب وبقراءة الأرقام العالمية، فالالتزام الشعبي هو الرهان الحقيقي في السيطرة ".


لا يوجد وسيلة ناجزة للحد من انتشاره قدر فكرة "عدم الاختلاط " لتخفيف الضغط على الجهات الصحية.

ويؤكد النائب سامي المشد، أمين سر لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، أن الدولة والحكومة تقوم بما عليها للحد من انتشار فيروس كورونا بكافة الإجراءات الاحترازية التي سارعت باتخاذها للحد من تزايد عدد الإصابات.


ويقول أمين سر لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، أن الرهان الآن علي وعي الشعب في الالتزام بالمعايير والتعليمات التي أصدرتها وزارة الصحة لمنع التقاط العدوي.


وأوضح أن الشارع المصري عليه أن يسهل المهمة أمام الجهات الصحية في تأدية مهمتها بانحسار المرض والخروج من هذا البلاء في أقرب وقت ممكن.
 

كما أن هناك تصريحات فى هذا السياق لوزير الإعلام بقوله : "أرجوكم التزموا الأمر فعلا خطير.. ما تقوم به الآن الحكومة هو تطويل أمل البقاء فى المرحلة الثانية.. لكى لا ندخل فى السيناريو الأخير فأصبح هناك تضاؤل فى حجم الاقتصاد وليس فى مصلحتنا أن تكون هناك خسائر كبيرة فى الأرواح والاقتصاد".

وهو أمر أيضا حذر منه المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الدولة تبذل جهدا كبيرا فى الحد من انتشار الفيروس، واتخذت إجراءات احترازية فى توقيتات حاسمة ومهمة، ولكن المواطن عليه دور كبير فى مساعدة الدولة للحد من انتشار هذا الفيروس من خلال البقاء فى منزله، لأن هذه المرحلة هى الفاصلة بين أن تضعنا على أولى عتبات اجتياز الأزمة، أو تنزلق بنا لا قدر الله إلى ما نخشاه، إذا لم يتكاتف الجميع ويلتزموا منازلهم، قائلاً " لو وصلنا للمرحلة الثالثة فلن تجدي أية إجراءات".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة