لم يكد يمر 24 ساعة فقط على إعلان بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا إصابته بفيروس كورونا المستجد، إلا وخرج مسؤول بريطاني أخر ليعلن إصابته بالوباء، الذى لازال يحصد أرواح العديد من البشر، فى وقت تتأزم فيه الأوضاع في لندن لعدم قدرة الحكومة البريطانية في إيجاد حلول قريبة الأجل لمواجهة هذا الفيروس المستجد، ومع إصابة مسؤوليين في الحكومة البريطانية أصبحت الأمور معقدة أكثر فى المملكة المتحدة التي تعافر بشتى الطرق لوقف نزيف الأرواح ووضع حد للانتشار الكبير لهذا الفيروس القاتل.
وذكر موقع العربية، أن فيروس كورونا المستجد حصد أرواح 1019 شخصا في بريطانيا، وفقا لإحصاءات أعلنت السبت، وبلغت الوفيات في بريطانيا 260 حالة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، وفي خطوة غير عادية، تم منح شرطة لندن سلطات إضافية لمواجهة تداعيات وباء كورونا المستجد على المدينة.
وقال موقع العربية، إنه بحسب التفويض الجديد الممنوح للشرطة في إنجلترا، لن يُسمح لأحد بمغادرة منزله "بدون عذر معقول"، ودخلت هذه التدابير حيز التنفيذ فوراً وستستمر لفترة ستة أشهر، مع إجراء مراجعة لها كل ثلاثة أسابيع، وسيعاقب الأشخاص الذين يتجاهلون الأوامر بغرامة قدرها 60 جنيها استرلينيا، ثم 120 جنيها استرلينيا في حال تكرار المخالفة، وستتضاعف هذه الغرامة في كل مرة، كما ستكون الشرطة قادرة على أن تأمر الناس بالعودة إلى منازلهم أو مغادرة أي مكان، كما ستتمكن من تفريق ومنع التجمعات.
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن وزير بريطاني، أعلن خلال الساعات الماضية وضع نفسه في عزل صحي ذاتي بعد تبين إصابته بفيروس كورونا، ليصبح بذلك ثالث مسؤول حكومي يصاب بالمرض بعد رئيس الوزراء ووزير الصحة البريطانية، وقال وزير الدولة لشؤون اسكتلندا، أليستر جاك، إنه قرر وضع نفسه في حجر صحي ذاتي لأنه يعاني من أعراض كوفيد- 19.
وذكرت الشبكة الإخبارية، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أعلن أمس إصابته بفيروس كورونا المستجد، منوها إلى سيقوم بأعمال الحكومة عبر الاتصالات عن بعد بعد أن فرض عليه حجر صحي، وكذلك أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أن لديه أن أعراضه متوسطة من مرض كوفيد- 19، وأنه سيبقى كذلك في العزل المنزلي، وفي وقت سابق، أعلن الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، أنه مصاب هو الآخر بالفيروس.
ويمضي الأمير تشارلز فترة العزل الذاتي التي تبلغ مدة أسبوعين هو وزوجته في مقر إقامتهما في بيركهول في اسكتلندا، وبحسب البيان الملكي فقد أجرى الأمير تشارلز الفحوصات المتعلقة بالإصابة بالفيروس في مقاطعة أبردينشير شمالي اسكتلندا وتم استيفاء المعايير المطلوبة للاختبار.
وفى وقت سابق، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن بريطانيا تتجه لتجربة اختبارات فيروس كورونا لموظفى خدمة الصحة الوطنية فى الخطوط الأمامية فى نهاية هذا الأسبوع فى محاولة لإعادتهم إلى العمل إذا جاءت نتيجة اختباراتهم سلبية، وأوضحت أنه بعد ذلك سيتم نشر الاختبارات على القوة العاملة الأوسع نطاقا، حيث سيعود هؤلاء الذين تأتى نتيجة اختباراتهم سلبية إلى العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة