من رحم المعاناة يولد الإبداع.. كيف أعادت وزارة الثقافة اكتشاف نفسها.. وهل ستعيد التفكير فى الاستفادة من كنوز دار الأوبرا على يوتيوب بعد تصدر حفل عمر خيرت التريند وسط انحسار أغانى المهرجانات

الجمعة، 27 مارس 2020 10:00 م
من رحم المعاناة يولد الإبداع.. كيف أعادت وزارة الثقافة اكتشاف نفسها.. وهل ستعيد التفكير فى الاستفادة من كنوز دار الأوبرا على يوتيوب بعد تصدر حفل عمر خيرت التريند وسط انحسار أغانى المهرجانات الموسيقار عمر خيرت
كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لسنوات طويلة كان عدد كبير من المثقفين المصريين ومحبى الفن يطالبون بإنشاء قناة فضائية تبث إبداعات دار الأوبرا المصرية وكنوزها التى تضم حفلات لكبار المطربين والمطربات، وأشهر عروض الباليه، إضافة إلى حفلات مهرجانات الأوبرا التى وثقتها الدار، الفكرة كانت محل ترحاب لكن العديد من التحديات كانت تواجهها.

فكر وزارة الثقافة المستنير، برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وقيام الأوبرا بتوثيق الحفلات بجودة كبيرة بالفيديو جعل أرشيف الأوبرا تحت رئاسة الدكتور مجدى صابر يذخر بالعديد من الإبداعات المسجلة، لتأتى اللحظة الحاسمة ومع كبت الحركة الإبداعية الإجبارى الذى فرضه فيروس كورونا على المبدعين، كان يوتيوب والعالم الافتراضى هو المتنفس الوحيد لبث ذلك المحتوى الإبداعى ونشر الثقافة ضمن حملة "الثقافة بين إيديك"، والتى يجب توجيه التحية لأصحابها والشكر وهو ما ستجنى ثماره فى الفترة المقبلة، فالسهم نفد ومن المتوقع أن يكون له مردود مادى أيضا، خاصة بعدما تصدر حفل الموسيقار الكبير عمر خيرت تريند يوتيوب، كاسحا أغانى المهرجانات وغيرها من المحتوى الذى لا يشكل الوجدان ولا يترك اثرا فى نفوس مستمعيه أو مشاهديه.

حفل عمر خيرت ليس حفلا جديدا ولكن جمهوره عريض فى مصر وخارجها، وبالتالى استخدام العروض التى قدمت على دار الأوبرا فكرا تنويريا وخدميا رائعا يقدم لجمهوره، خاصة فى ظل هذا الظرف التاريخى سيشكل إضافة كبيرة فى الفترة المقبلة، وسيجعل الثقافة بحق بين أيدى الجمهور المتعطش لفن حقيقى، والعينة بينة مع أول اختبار حققت قناة وزارة الثقافة على يوتيوب مئات الآلاف من المشاهدات الحقيقية الصادقة.

مع تتابع تقديم روائع دار الأوبرا وحفلاتها المختلفة أعتقد أنها ستمنح الجمهور المزيد والمزيد من الثقافة والفن الذى ظل حبيس قاعة المسرح الكبير، الذى لا تتسع مقاعدها إلا لعدد محدود من الحضور من داخل الذى القاهرة، أما الآن فنستطيع القول إنه أصبح فى كل بيت دار أوبرا كل بيت يستطيع أن يعيش أجواء الأوبرا أون لاين، وأتمنى أن تستمر الأوبرا فى تقديم هذا المحتوى حتى بعد انحسار الأزمة أن شاء الله، وتستفيد من هذه النافذة التى يزيد جمهورها يوما بعد يوم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة