حالة من الغضب تسيطر على الآلاف من أهالى قرية سرفيس التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، بسبب غرق شوارعها فى مياه الصرف الصحى، والتى ارتفعت منسوبها لأكثر نصف متر فى عدة مناطق حتى تحولت إلى برك ومستنقعات، مما يتسبب فى طفح المياه داخل المنازل والمحلات التجارية، ويعرض حياة المواطنين للخطر والإصابة بالأمراض المزمنة فى هذه الفترات الحرجة التى تحارب فيها الدولة فيروس كورونا حفاظا على حياة المواطنين .
ورصد "اليوم السابع"، خلال جولته فى القرية، مياه الصرف الصحى تغرق الشوارع الرئيسية والفرعية، وقال السيد مخيمر، أحد الأهالى، إنه بدأ العمل منذ عام ونصف العام فى محطة الصرف الصحى للقرية بعدما عانت القرية لسنوات وسنوات، وقامت شركة المقاولون العرب بتكسير معظم مواسير الصرف العشوائية الأهالى، ومعظم الأهالى قامت بالتوصل إلى الطرنشات والنصف الآخر رفض"، مضيفا: "تركت الشركة العمل فجأة ثم عاودت من جديد ومعظم الأهالى لم تقم بتحويل خطوط الصرف الخاصة بهم، فأصبحت المياه تتجمع فى باطن الأرض ثم تقوم بغرق الشوارع ومداخل المنازل، الأمر إلى جعل من شوارع القرية بركه من مياه الصرف، وأدى إلى انتشار الحشرات والأمراض والأوبئة التى أصيب بها معظم سكان القرية وخصوصا الأطفال".
فيما قال محمد فتحى رخا، أحد الأهالى، إنهم تقدموا بشكاوى رسمية إلى ديوان محافظة الغربية ومجلس مركز ومدينة زفتى للمطالبة بالتدخل العاجل، وإنقاذ شوارع القرية من مياه الصرف الصحى، ولكن دون أى جدوى من تلك الشكاوى، الجميع يهتم بالمدن فقط والقرى الخاصة بالنواب ولا أحد يهتم بالقرى الفقيرة، مضيفا أن المعهد الدينى بالقرية أصبح ملجأ لانتشار الحشرات والأوبئة بسبب تراكم مياه الصرف بمحيطه وداخله، مناشدا رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزير الإسكان للتعجيل بحل أزمة مياه الصرف واستكمال مشروع شبكات وخطوط الصرف الصحى بمنازل القرية وكافة القرى المجاورة لها فى أسرع وقت لتأمين أرواح وحياة المواطنين.
ومن جانبه قال المحاسب أحمد النحال، رئيس مركز ومدينة زفتى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إ‘ن شركة المقاولون العرب مختصة بتنفيذ المشروع وتم الانتهاء لأكثر من 80% منه، إلا أن المشكلة التى تواجه الشركة هى شبكة الصرف الداخلية والمياه الجوفية التى تنتج عنها.
وأضاف "النحال" أنه يتابع مع الشركة أولا بأول الأعمال الجارية، وجار الانتهاء فى خلال أسبوعين من أعمال تشغيل المحطة التى ستساهم بشكل كبير فى رفع كميات المياه المتراكمة فى بعض شوارع القرية، وسيتم بعد ذلك من أعمال التوصيل لباقى القرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة