ديوان أوراق العشب تسبب فى طرد صاحبه من عمله .. فهل كان غير أخلاقى؟

الخميس، 26 مارس 2020 11:00 م
ديوان أوراق العشب تسبب فى طرد صاحبه من عمله .. فهل كان غير أخلاقى؟ والت ويتمان
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ديوان أوراق العشب تسبب فى طرد صاحبه الشاعر الأمريكى والت ويتمان، الذى تحل ذكرى رحيله فى مثل هذا اليوم من عام 1892م، والذى كان يعمل فى المكتب الهندى بوزارة الخارجية الأمريكية، على أساس أن العمل غير أخلاقى، فهل حقا كذلك؟

ديوان أوراق العشب هو ديوان شعر نشرت طبعته الأولى فى 1855م، والتى تكون من 12 قصيدة، ولكن الشاعر والت ويتمان ظل يكتب ويعيد فيها حتى وفاته، ونتيجة لذلك صدرت بعدد كثير من الطبعات المختلفة، فالأخيرة منها تضم 400 قصيدة.

أوراق العشب
أوراق العشب

ونجد فى مقدمة الترجمة العربية الكاملة للديوان يقول الشاعر رفعت سلام، إن ويتمان هو مؤسس الحداثة الشعرية الأمريكية، بل الشعر المكتوب بالإنجليزية بعامة، وأن ديوان أوراق العشب ليس ديوانا مفردا على النمط التقليدى المعروف، بل عمل شعرى واحد يتكامل عبر الزمن والكتابة، لذلك أتيح فى 9 طبعات متوالية، إلى أن وضع ويتمان بنفسه كلمة النهاية في طبعته الأخيرة، المسماة "طبعة فراش الموت"، التي قام بمراجعتها وأعدها في لحظات حياته الأخيرة دون أن يمتلك أحد اليقين بأنه قد رآها مطبوعة قبل أن يفارق العالم.

والت ويتمان
والت ويتمان

 

أما عن أسباب اعتبار العمل غير اخلاقى كما وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك هو أن قصائد أوراق العشب تمثل احتفال الشاعر والت بفكره وفلسفته حول الحياة والأنسانية، ومناقشة الابتهاج بالمتعات الحسية في زمن كانت مثل هذه المجاهرة تعتبر فيه غير أخلاقية، ومجد ديوان أوراق العشب الجسم والعالم المادى، واعتمد شعر والت على مدح الطبيعة، ومكان الإنسان الفردى فيها، ولكنه لم يقلل من دور العقل أو الروح، ولكنها أرد أن يرفع بالعقل البشرى ويمدحه.

 

ومن قصائد الديوان :

"أنشودة نفسى":

"ارحل كالهواء/ واهز خصلاتي البيض للشمس الهاربة/ اهرق لحمي مياهاً، في جداول مسكرة/ أوحّد نفسي بالتراب، لا نجم من العشب الذي أحب/ فإن أردتني ثانية فابحث عني تحت نعل حذائك/ قد لا تعرف من أكون وما أعني/ لكني سأكون لك العافية/ ونقاء الدم ونسيجه/ ان لم تجدني أولا فلا تيأس/ إن افتقدتني في مكان، فابحث عن مكان آخر/ ولتجدنّني أنتظرك في مكان آخر".  










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة