دولة أوروبية وحيدة لم تتخذ إجراءات ضد كورونا.. تعرف عليها

الخميس، 26 مارس 2020 07:22 م
دولة أوروبية وحيدة لم تتخذ إجراءات ضد كورونا.. تعرف عليها سباق نسائى فى بلاروسيا - أرشيفية
كتب رامى محيى الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعدت بى بى سى عربية تقريرا عن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأوروبية للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد وسلطت خلال التقرير الضوء على الدولة الأوروبية الوحيدة التي لم تتخذ أي إجراءات للحد من انتشار الفيروس القاتل وقالت فيه:

تُعَدّ أوروبا الآن مركزا لوباء فيروس كورونا، لكن بلدا واحدا في القارة العجوز لم تتجه فيه السلطات إلى تغييرات جذرية في مجريات الحياة اليومية.

هذا البلد الفريد من نوعه في عديد من الأوجه هو بيلاروسيا الذي يسلك مسلكا مغايرا تماما عن بقية دول أوروبا بل وأقرب الدول المجاورة له، روسيا وأوكرانيا.

وبينما تقف أوكرانيا على عتبة فرض حالة الطوارئ، وبينما تغلق روسيا المدارس، وتلغي كل الحفلات الجماعية، وتحظر كل الرحلات الجوية الداخلية والخارجية - فإن مجريات الحياة في بيلاروسيا تسير على نحو عادي، كأن شيئا لم يحدث.

ولا تزال حدود بيلاروسيا مفتوحة، ولا يزال الناس يذهبون إلى أعمالهم، ولم تشهد أوراق المراحيض إقبالا غير اعتيادي.

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو يرى أنه لا داع لأن تخشى بلاده فيروس كورونا، ويقول رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو إنه لا حاجة لكي تتخذ بلاده أي تدابير وقائية ضد انتشار فيروس كورونا.

وأكد لوكاشنكو صباح يوم الثلاثاء في اجتماع مع السفير الصيني في العاصمة مينسك أن "هذه الأمور واردة. وأن أهم شيء هو عدم الذعر!".

ولم تغلق بيلاروسيا دور السينما ولا المسارح، كما لم تحظر أي احتفالات جماعية.

وتُعدّ بيلاروسيا إحدى أواخر دول العالم التي لم تلغ مباريات كرة القدم.

ولا تزال مباريات الدوري الممتاز في بيلاروسيا تنعقد وتُبثّ عبر التليفزيون.

الرئيس لوكاشنكو يعتقد أن العمل الجاد في المزارع سيوفر حماية من فيروس كورونا.

وقال الرئيس لوكاشنكو إن "المحاريث كفيلة بعلاج فيروس كورونا" وهو ما أثار موجة من النقاش بل والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي في بيلاروسيا.

وكان الرئيس يقصد بقوله العمل الجاد في المزارع. وقال أيضا إنه رغم عدم معاقرته الخمر، إلا أن بعضا من الفودكا لا يضرّ على كل حال في محاولة وقف انتشار المرض.

لكن كثيرين من أبناء بيلاروسيا يبدون قلقون جدا إزاء تفشّي الفيروس، نظرًا لوقوفهم على مستجدات الأخبار خارج بلادهم.

وفي مينسك، يعمد بعض الشباب والصغار في المدارس إلى التظاهر بالمرض للبقاء بعيدا عن قاعات الدراسة المزدحمة.

وفي محاولة لتخفيف هذا القلق، بدأت الجامعات والمدارس في تأخير موعد المحاضرات لساعتين وذلك لتجنيب التلاميذ مشقة السفر في ساعة الذروة.

وثمة أناس أقل عددًا بعض الشيء في شوارع مينسك، وثمة وعي بأن كبار السن أكثر عرضة للخطر من غيرهم. لكن معظم هذا الوعي لم يكن مصدره السلطات.

يقول الرئيس لوكاشنكو إنه لا يوجد ما يدعو للقلق، لأن كل الوافدين من خارج البلاد يخضعون للفحص الطبي، وذلك للكشف عما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا.

ويضيف لوكاشنكو: "يوميا تُظهر الفحوصات إيجابية اثنين أو ثلاثة أشخاص للإصابة بالفيروس - وعندئذ يوضع المصابون في الحجر الصحي قبل أن يُفرَج عنهم بعد أسبوع ونصف أو بعد أسبوعين".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة