البابا تواضروس: الله يطيل أناته على الإنسان حتى يمنحه فرصة للتوبة

الخميس، 26 مارس 2020 05:07 م
البابا تواضروس: الله يطيل أناته على الإنسان حتى يمنحه فرصة للتوبة البابا تواضروس
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فسر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الآية "أرحمنا يا الله ثم أرحمنا، ليس لنا ملجأ إلا الله" قائلا: "المسيح طويل الروح وهو يعني طول أناة الله، فهو يطيل الأناة رغم الشرور والخطايا رغم إن الشر بنفخة من الله يذهب إلى ما لا نهاية".

 

وأوضح في برنامجه اليومى الذى تبثه قناة الكنيسة: "الله يطيل باله على الإنسان لكي يمنحه فرصة للتوبة وللحياة وفرصة جديدة فالله المحب خلق الإنسان من حب وأوجده، الإنسان غالى عند الله ولا يمكن وصف ذلك بكلمات".

 

وأضاف بطريرك الكنيسة القبطية: "الله يريدك أن تسير حسب قصده ومشيئته في حياة نقية، فرصة الحياة امتحان ونهاية الامتحان أن يكون لك مكان في السماء وهل تحافظ على مكانك ومهتم بنصيبك في السماء وهل تلتفت إلى ذلك أم إن حياتك تمضي ولا تعطها أى اهتمام".

 

واستكمل البابا تواضروس: "في الكتاب المقدس هناك مثل شجرة التين المغروسة التي تأتي بالثمر نمنحها فرصة لكي تعطي ثمار وإن لم يحدث سوف تقطع لأنها تجعل قطعة الأرض بلا نفع فاحترس حتى لا تقطع شجرة حياتك وتلقى في النار".

 

وضرب البابا مثلا بالكتاب المقدس، قائلا: "هناك قصة لص اليمين الذى عاش حياته طولا وعرضا بعيدا عن الله حتى جاء في نهاية حياته وردد عبارة التوبة "أذكرني يارب متى جئت في ملكوتك".

 

كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، تماشيا مع سياسة الدولة لمحاصرة الفيروس وأغلقت الكنائس ومن ثم لجأ البابا تواضروس إلى بث برنامج يومي يتيح له إلقاء تعاليمه وعظاته على الأقباط في أيام الصوم المقدس.

 

واجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19، وأصدرت اللجنة عدد من القرارات الهامة، أبرزها غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، وغلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة