عمل عربى مشترك لمواجهة كورونا.. خبراء عرب يطالبون بتحالف لمواجهة الفيروس ويدعون الجامعة العربية لتشكيل فرق صحية للتصدى للوباء.. ووزير إعلام الكويت الأسبق:يجب توحيد الجهود لتوعية الشعوب بخطورة الوباء

الثلاثاء، 24 مارس 2020 10:30 م
عمل عربى مشترك لمواجهة كورونا.. خبراء عرب يطالبون بتحالف لمواجهة الفيروس ويدعون الجامعة العربية لتشكيل فرق صحية للتصدى للوباء.. ووزير إعلام الكويت الأسبق:يجب توحيد الجهود لتوعية الشعوب بخطورة الوباء مواجهة تداعيات كورونا
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت جميع الدول العربية تعانى من تزايد خطر فيروس كورونا، وتتخذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا الفيروس المستجد، وفى هذا السياق أكد كتاب عرب ضرورة تفعيل العمل المشترك بين الدول العربية والتكاتف بين الجميع للحد من انتشار هذا الوباء عبر عمل مشترك يضمن خروج المنطقة العربية من هذا الخطر الداهم الذى يهددها، لافتين إلى ضرورة أن تقيم جامعة الدول العربية على تشكيل فرق صحية لمواجهة كورونا.

في هذا السياق أكد سامى النصف، وزير الإعلام الكويتى الأسبق، أن الأمة العربية الآن تعيش تحدى غير مسبوق فى تاريخها،موضحا  أن الأزمة تتمثل تفشى فيروس كورونا المستجد، والذى يضرب العديد من دول العالم، ولافتا إلى أن الإعلام له دور كبير ومهم فى التوعية بهذا الفيروس، وطرق الوقاية منه، موضحا أن الإعلام له دور كبير فى إعادة الثقة بين الشعوب العربية وقياداتها السياسية من أجل أن تلتزم الشعوب العربية بتعليمات القيادة السياسية حول طرق الوقاية من الفيروس القاتل.

 وأوضح سامى النصف، في تصريح لـ"اليوم السابع" أن جامعة الدول العربية لديها دور مهم فى توحيد وتكثيف الجهود بين جميع الدول العربية لتوعية الشعوب حول خطورة فيروس كورونا، والاتفاق على خطط مشتركة بين جميع الشعوب العربية تصل إلى حلول لمنع تفشى هذا الفيروس المستجد.

كشف نزيه الخياط، الخبير السياسى اللبناني عن خطوات يمكن من خلالها أن تنجح الدول العربية في إجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن  انتشار وباء الكورونا على نطاق واسع في الكثير من الدول العربية يدفعنا للتوقف عند ضرورة إعادة الأهمية للعمل العربي العملي المشترك  الذي بانتشار هذا الفيروس تمكن هذا الوباء من توحيد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج باعتباره وباءً عابراً لحدود دوله السياسية دون عوائق ومتجاوزًا سيادتها الوطنية بلا نزاع إقليمي .

وقال نزيه الخياط، في تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الأسئلة التي تطرح الآن بشدة هي هل الإرشادات والتوعية الإعلامية المشتركة لمجتمعاتها المتعددة كفيلة وحدها لمواجهة هذا التحدي الخطير الذي يطال مستقبل البشرية جمعاء، عربية كانت أم غير عربية ؟ وهل تطبيق إجراءات الحجر في المنازل ومنع التجمع في الساحات وغيرها من الأماكن الجامعة للمواطنين كفيلة للانتصار على هذا الوباء ؟ وهل هناك ضمانة أكيدة بعدم ظهور وباء خطير جديد في منطقتنا العربية وفي العالم أجمع يكون اشد فتكًا واكتساحاً لكوكب الأرض ؟ متابعا: إنها أسئلة واقعية مشروعة تنبع من رحم المحنة الراهنة تدفعنا إلى تحديد الأمور .

وأوضح نزيه خياط، أن الإجراءات المعتمدة حتى الآن لمحاكاة انتشار الفيروس وسبل مواجهة انتشاره بين الأفراد في المجتمع العربي وغيره من المجتمعات ارتكزت على الآليات التقنية المتعلقة بالانتقال والتنقل للافراد ومنع تجمعهم للحد من انتشاره فقط، لم يتم حتى اليوم تحديد أسباب ومصدر الفيروس وهذه فجوة كبيرة لان تجاهلهما يضعفان آليات الحد من انتشاره وقد يسمح بعودة انتشاره مجدداً لأنه لم نصل بعد الى مرحلة تحدد فيه بشكل قاطع طبيعة الفيروس وسبل الحماية الناجعة والمعالجة منه بالفعالية المطلوبة، خاصة وان تطور انتشار هذا الوباء يتم وفق متتاليات هندسية سريعة.

وأوضح أنه لا يمكن اعتماد أنماط افتراضية محددة لتقدير سرعة انتشار الفيروس في الحيز المكاني و مواجهته في ظل غياب العقار الناجع للقضاء عليه لأن هذا الأمر مرتبط بتعدد وخاصية الثقافات المختلفة للمجتمعات العربية وغيرها من المجتمعات المتلقية للإرشادات، فما يصح في المجتمع الصيني مثلاً من انماط سلوكية معينة لمواجهة انتشار الفيروس لا ينطبق بالضرورة على المجتمعات العربية وما حصل على أرض الواقع فيها خير دليل على ذلك.

وأشار نزيه خياط، إلى أن الإسراع في ايجاد العقار الناجع لفيروس كورونا يبقى الحل الوحيد للقضاء عليه وبالانتظار لابد من ايجاد تحالف وطيد تكاملي بين شبكات الأمان الصحي الاجتماعي ممثلة بهيئات المجتمع المدني وأجهزة الدولة الرسمية في الدول العربية وذلك انطلاقا من خصوصية الثقافات المجتمعية المتعددة فيها وتعميم التوعية حول المخاطر المحدقة بها بمعزل عن محاولة إسقاط الأنماط الافتراضية لمواجهة انتشار الفيروس فقط غير المضمونة نتائجها الوقائية .

وتابع: تعاني الدول العربية من ظاهرة غياب ثقافة الانضباط العام في الكثير من مجتمعاتها ما يشكل عقبة في الحد من انتشار الفيروس وخير دليل على ذلك ظهر في عدم الالتزام الكامل بتوجيهات السلطات المحلية للحد من انتشار الفيروس بين السكان  ، ناهيك عن تخلف المختبرات العلمية فيها في مجال الأبحاث الجرثومية والصيدلانية ما جعلها متلقية ومستوردة للعلاجات وليست سباقة في اكتشاف العقاقير المناسبة للحد منه والقضاء عليه .

من جانبه أكد مساعد آل مغنم، الكاتب الكويتى، ضرورة أن يكون هناك عمل عربى مشترك ضمن الجهود التي تبذلها الدول العربية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن هذا الوباء الجديد يعد أقوى وأكبر تحدى يواجه الشعوب العربية خلال الفترة الراهنة ولابد من حلول سريعة للتصدى له والوقاية منه.

وقال الكاتب الكويتى، في تصريح لـ"اليوم السابع": نحن نحتاج لدعم لوجستي حقيقي بالمرحلة القادمة وبشكل كبير ، معربا عن أمله أن تأخذ المبادرة من خلال جامعة الدول العربية وتشكل فرق أمنية وعسكرية وصحية لدعم الدول ورسالة إعلامية موحدة لشعوبها أيضا من خلال الجامعة العربية والتى يجب ان يكون لها دور ميداني.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة