تتزايد معدلات الشفاء من فيروس كورونا فى الدول العربية، فى الوقت الذى تواصل فيه دول المنطقة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمحاصرة هذا الوباء والقضاء عليه، حيث أعلنت البحرين تعافى 13 حالة من فيروس كورونا ليرتفع عدد المتعافين إلى 177.
من جانب آخر، أصدر مصرف البحرين المركزى، حزمة من التدابير الوقائية للحد من مخاطر العدوى التى قد تنتج من تداول العملات النقدية من قبل شركات الصرافة عبر إجراء عمليات التعقيم اللازمة واتخاذ الإجراءات الاحترازية التى تطبقها مملكة البحرين لاحتواء ومنع انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأوضح المصرف المركزى فى بيان اليوم، أنه وجه شركات الصرافة باتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة للتعامل مع العملات الورقية والعملات المستوردة من خارج البحرين، وتتمثل إجراءات الوقاية فى تعريض العملات النقدية للأشعة الفوق البنفسجية أو تعريضها لدرجات الحرارة المرتفعة أو عزلها لمدة لا تقل عن 72 ساعة.
وأشار المركزى إلى جهوده للحفاظ على صحة وسلامة العاملين فى قطاع الصرافة من المواطنين والمقيمين بالإضافة إلى جمهور عملاء شركات الصرافة.
وأصدر المصرف توجيهات لجميع شركات الصرافة تؤكد على ضرورة قيام الموظفين العاملين باستلام ونقل العملات النقدية بارتداء معدات الحماية الشخصية وفقًا للتوجيهات والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص من وزارة الصحة.
وأفادت سكاى نيوز عربية، فى نبأ عاجل، نقلا عن مراسلها أن مجلس الأمة الكويتى يجيز مشروع قانون يضع عقوبات مشددة على المخالفين للقرارات المتعلقة بالأوضاع الصحية الراهنة.
وأعلن وزير الصحة الكويتى، أيضا شفاء 9 حالات جديدة من مصابى كورونا ليصل إجمالى عدد المتعافين إلى 39، فيما أعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل 28 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالى بالبلاد إلى 143.
من جانبها أعلنت تونس بحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية - توقيف أكثر من 400 شخص أطلق سراح غالبيتهم وأبقى 30 منهم فى الحجز، وذلك لمخالفتهم حظر التجول الليلى المفروض للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد، فيما ذكرت وزارة الصحة السعودية أنه جرى تسجيل 51 حالة جديدة مصابة بالفيروس، مشيرة إلى أن المملكة لم تسجل أى حالة وفاة.
من جانبه قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، إن الشعب اللبنانى بدأ يعيش وطأة تراكم الأزمات الاقتصادية والمعيشية والمالية، إضافة إلى الخطر المتمثل فى فيروس كورونا، مؤكدا أن الوضع الراهن يحتاج إلى تضافر كل الجهود.
جاء ذلك خلال استقبال دياب وفدا من جمعية مصارف لبنان، اليوم الثلاثاء، والتى قدمت تبرعا للدولة بقيمة 6 ملايين دولار لتوفير أجهزة طبية واستشفائية لمعالجة المصابين بفيروس كورونا.
وأضاف: "لبنان فى محنة وضيق، والبلد كلّه يرزح تحت وطأة ضغوط قاسية، ولا يمكن لأى كان أن يحمل وحده عبء هذه الضغوط، حتى الدولة، فى ظل إمكاناتها الحاضرة، يصعب عليها القيام بكامل واجباتها تجاه مواطنيها، ولذلك فإن الرهان هو على تكافل المجتمع اللبنانى، والتعاون مع الدولة التى لا ملاذ إلا بها، باعتبارها الحاضن الوحيد لجميع أبنائها، من دون تمييز".
وتابع: "المطلوب اليوم هو الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها، وتقوية قدراتها، لأن الدولة وحدها هى التى تمنح اللبنانيين مناعة ضد كل الفيروسات التى تشكل خطرا على أمن الوطن الصحى أو الأمنى أو الوجودى.. إننى أغتنم هذه الفرصة لأدعو الجميع إلى مزيد من التلاحم، والمبادرة، لتحصين الدولة، لكى تشكل سور الحماية للبنانيين، وشكرا لجمعية المصارف، ولكل مبادرة طيبة إلى جانب الدولة، كى ننقذ لبنان".
