أكرم القصاص - علا الشافعي

التخبط سيد الموقف داخل النظام القطرى.. مصادر تكشف تمرد بالسجون بعد انتشار فيروس كورونا وتجاهل تميم الموقف.. واقتصاد الدوحة يواصل الانهيار نتيجة تفشى الوباء.. وانتهاكات العمالة الأجنبية تثير غضب الحقوقيين

الثلاثاء، 24 مارس 2020 05:00 ص
التخبط سيد الموقف داخل النظام القطرى.. مصادر تكشف تمرد بالسجون بعد انتشار فيروس كورونا وتجاهل تميم الموقف.. واقتصاد الدوحة يواصل الانهيار نتيجة تفشى الوباء.. وانتهاكات العمالة الأجنبية تثير غضب الحقوقيين تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح التخبط هو سيد الموقف فى المشهد القطرى، فمن الأوضاع السيئة التى يعيشها العمال فى الدوحة بسبب انتهاكات تنظيم الحمدين، إلى حالة الارتباك التى يشهدها النظام القطرى بسبب تفاقم أزمة فيروس كورونا، وهو ما حدث حالة تمرد داخل سجون أمير قطر تميم بن حمد، خاصة في ظل تصاعد غضب المساجين بسبب عدم اتحاذ الحكومة القطرية أي إجراءات بشأن انتشار فيروس كورونا بينهم.

في هذا السياق كشف مصدر مطلع، كان من بين المسجونين فى معتقلات تميم بن حمد أمير قطر – عن حالة تمرد داخل السجون القطرية، مشيرا إلى أن المساجين فى عنبر 2 وعنبر 3 فى السجن المركزى فى قطر نظموا إضراب وطالبوا بالإفراج عنهم بسبب تفشى مرض كورونا وقاموا بضرب العساكر القطريين وأحرقوا بعض العنابر.

وقال المصدر المطلع – الذى رفض ذكر اسمه – في تصريح لـ"اليوم السابع"، إن إدارة السجن القطرى رفضت الإفراج عن المسجونين رغم تفشى فيروس كورونا داخل العنابر دون أى إجراءات من الحكومة القطرية، وقامت إدارة السجن بوضع كل المساجين فى زنازين فردية عقابا لهم وأغلقوا عليهم الزنازين بالأبواب حديدية الضخمة مع منع السجائر والأكل والماء.

وأوضح المصدر أنه عندما وجدت إدارة السجن أن العدد غير كافى، فقاموا بنقل أعداد منهم للزنازين فى سجن آخر وهو سجن الملحق فى المنطقة الصناعية مع أن هذه المنطقة مغلقة بسبب كورونا وكل هذا يهدد باقى المساجين بالعدوى، متسائلا: هل يثور المساجين ويحطمون الأسوار بعد حرق السجون.

فيما أكد عدد من المواقع القطرية المعارضة، أن الاقتصاد القطرى يتلقى ضربات تمثل خطورة شديدة خاصة مع المعاناة خلال السنوات الماضية ليأتى فيروس كورونا ويزيد طين الاقتصاد بلة، حيث أجبر تفشى فيروس كورونا على إعلان تفعيل خطة لاستمرار العمل بالبورصة القطرية رغم إجبار السلطات على التخلى عن نصف العاملين تقريبًا.

وأوضحت أن حكومة تميم بن حمد أمير أصدرت توجيهًا عاجلًا للصناديق الحكومية لزيادة استثماراتها فى البورصة القطرية بإجمالى مبالغ تصل لـ10 مليارات ريال؛ الأمر الذى تسبب فى استنزاف حاد للصندوق السيادى، خاصة إذا ما تمت إضافة النفقات الخاصة بالجماعات المتطرفة ودعم الإرهاب الذى يتم بشكل غير رسمى وينفق من الصناديق السيادية؛ ما يمثل خطورة بالغة على الوضع الاقتصادى فى ظل انهيار أسعار النفط والغاز فى العالم، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 460، بعد تسجيل 8 إصابات جديدة، حيث أوضحت الوزارة أن إجمالى عدد المتعافين فقط 10 أشخاص، لتصبح قطر واحدة من أكثر دول العالم إصابة والأكثر على الإطلاق فى الوطن العربى.

وأشارت إلى أن مواطنين قطريين أعلنوا عن غضبهم تجاه حكومة تميم بسبب ضعف الإجراءات التى تسببت فى تفشى الفيروس فى أنحاء البلاد كافة، رغم قلة عدد السكان، واتهم نشطاء الحكومة بالاهتمام بمصلحة طهران على حساب أمن وصحة المواطنين.

وبشأن التقارير الخاصة بانتهاكات العمال الأجانب وتأثيرها على مونديال قطر 2022، أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن التقارير الدولية الصادرة من منظمات عالمية تناولت مؤخرا الأوضاع السيئة لبيئة العمل المحيطة بالعمال في قطر الذين يتم استغلالهم وتسخيرهم للعمل في الحر الشديد ولساعات ممتدة في اعمال التجهيز للمونديال والمنشآت الرياضية وهو ما يؤثر على صورة الدوحة أمام المجتمع الدولى.

وقال الباحث الحقوقى، لـ"اليوم السابع"، إن تواتر هذه التقارير سوف يجعل العديد من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات العمل الدولية توصي بوقف استضافة قطر لهذه البطولة لما يحيط بها من مخالفات وانتهاكات وخاصة إذا تم اعتماد معايير وضوابط المواثيق والمعاهدات الدولية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة